انتحار تلميذ شنقا باستخدام حزام سرواله بسيدي عمار
• العثور على رسومات الحوت الأزرق وسط أدواته المدرسية
وضع الطفل (هيثم.ب 13 سنة) حدا لحياته، ليلة أول أمس، بالانتحار شنقا داخل غرفته بالبيت العائلي الكائن بحي 200 مسكن في بلدية سيدي عمار بعنابة،  في  ثالث حالة انتحار تُسجل في ظرف 5 أسابيع بالولاية، بعد   كل من   إسلام   بحي سيدي عاشور، و  شكيب  بحي الشيخ الطاهر، في نفس الظروف وبذات الطريقة.
واستنادا لمصادر محلية، عثرت الأم على ابنها هيثم، معلقا  و مشنوقا بحبل،  وقد سارعت لإنقاذه غير أنه فارق الحياة، ولدى وصول إسعافات الحماية المدنية، أكد الطبيب المعاين وفاته بعين المكان قبل نحو ساعة من الزمن. و وفقا لمصادرنا، تم اكتشاف انتحار الطفل في حدود الساعة التاسعة ليلا، دون أن تنتبه عائلته للأمر، حيث كانت صدمتها كبيرة لإقدام الطفل على الانتحار دون أن تظهر عليه بوادر  سلوك غير طبيعي، وتشير مصادرنا إلى عثور المحققين داخل الغرفة وفي أدواته المدرسية على أوراق بيضاء مرسوم عليها الحوت الأزرق، وبعض المخلوقات البحرية، وهو ما يعزز فرضية استخدام الطفل لتطبيق الحوت الأزرق والوصول إلى مراحل متقدمة من اللعبة، التي تدفع الأطفال إلى رفع تحدي الموت، والإقدام على الانتحار شنقا في ظروف غامضة.
مصالح الحماية المدنية قامت بتحويل جثة التلميذ هيثم الذي يدرس في صف الثانية متوسط، إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد الجامعي، موازاة مع فتح الشرطة القضائية تحقيق  معمق  في ظروف الانتحار بحضور الفرقة العلمية التي عاينت مسرح الوقائع وقامت برفع البصمات، وسماع عائلة الضحية لتحديد الأسباب التي دفعته لوضع حد لحياته، في انتظار صدور تقرير الطبيب الشرعي وتسليمه إلى نيابة الجمهورية بمحكمة الحجار للاطلاع عليه، وتحديد السبب المباشر للوفاة.         
 هذه الحادثة كانت مسبوقة بانتحار التلميذ (ع. إسلام 15 سنة) باستخدام حزام سرواله، بتاريخ 1 جانفي الماضي،  حيث عثر على الطفل مشنوقا داخل غرفة بالبيت العائلة في حي سيدي عاشور، وتضاربت المعلومات حينها، حول السبب الحقيقي حول إقدام الطفل إسلام على انتحار، كما عجزت العائلة حسب روايتها،  عن إيجاد سبب  مباشر  لقيام الضحية بشنق نفسه، كما نفت العائلة حسب ذات المصدر، أن تكون سوء النتائج الدراسية وراء إقدام الطفل على الانتحار. وتوصلت تحقيقات الشرطة حسب مصادر النصر، إلى أن الضغوط النفسية الناجمة عن الوسط العائلات باعتباره الطفل الوحيد في الأسرة، هي التي دفعته للانتحار .
فيما  لا تزال ظروف انتحار الطفل شكيب غامضة، حيث وضع حدا لحياته شنقا باستخدام سرواله الرياضي، بمنزله العائلي الواقع بحي الشيخ الطاهر وسط مدينة عنابة، وذلك بتاريخ 21 ديسمبر الماضي،  وجه فيها والده الاتهام إلى إدارة المؤسسة، لسوء المعاملة التي كان يتعرض لها، بشهادة زملائه في الدراسة، وأولياء آخرين احتجوا على ما أسموه بتصرفات المدير.  من جانب آخر وضع شرطي سابق أيضا قبل ثلاثة أسابيع حدا لحياته شنقا باستخدام قميصه داخل غرفة الحجز تحت النظر بأمن ولاية عنابة، حيث قامت على إثرها المديرية العامة للأمن الوطني باتخاذ الإجراءات العقابية في حق عناصر الشرطة المسؤولين على متابعة الموقوف.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى