إصابة 4 أفراد من عائلة واحدة في انفجار قارورة غاز بالمســـيـــلــــة
تعرض أربعة أشخاص من عائلة واحدة، أمسية أول أمس، إلى حادثة انفجار قارورة غاز البوتان بمسكنهم العائلي بحي أولاد سلامة الريفي ببلدية المسيلة، ما تسبب لهم في حروق من الدرجة الثانية استدعت تحويل ثلاثة منهم، وهم الأب، وزوجته، وابنته الكبرى، بعد نقلهم إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى الزهراوي، نحو مستشفى الدويرة بالجزائر العاصمة ليلا، قبل أن يصطدموا برفض استقبالهم من قبل المؤسسة المتخصصة، و يطلب منهم العودة صبيحة أمس إلى المسيلة.
و حسبما صرح به الضحية «م. أ» البالغ من العمر 66 سنة، والذي تعرض إلى حروق من الدرجة الثانية، مساء أمس للنصر، بعد إعادته إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى الزهراوي، بأنه كان في شرفة المنزل رفقة زوجته، عندما سمع دوي انفجار قوي من داخل إحدى الغرف التي تستعمل في تحضير الطعام، و حين نزوله مسرعا إلى الأسفل، أصيب بحروق خطيرة إثر انشطار قارورة الغاز إلى نصفين، قبل أن يحدث انفجار ثاني في الغرفة المجاورة التي توجد بها ابنته الكبرى التي كانت بصدد العمل على آلة خياطة، بسبب انتشار اللهب، و تماسها مع مصباح الغرفة الذي كان مشتعلا، حيث أصيبت رفقة شقيقتها الصغرى البالغة من العمر 3 سنوات.
كما أوضح ابن أخته، بأن حالة الزوجين، و ابنتهما حرجة استدعت نقلهما على جناح السرعة أمسية أول أمس الجمعة بعد ساعتين من وقوع الحادثة، إلى مستشفى الدويرة بالجزائر العاصمة، في رحلة متعبة دامت حوالي 3 ساعات، قبل أن يتم استقبالهم على مستوى مصلحة الاستعجالات بهذه المؤسسة المتخصصة في علاج الحروق، و تقدم لهم علاجات طبية على الفور، إلا أن مسؤولي المستشفى قرروا عدم قبولهم، و طلب إرجاعهم في اليوم الموالي من حيث جاؤوا، إلى حين شغور أسرة بالمستشفى على حد تعبير الطبيب المناوب الذي أخبرهم يضيف ذات المتحدث، بضرورة إعادتهم إلى المسيلة، و انتظار اتصال منهم في حال إيجاد مكان لهم بالمستشفى، و هو ما جعلهم يعودون أدراجهم بعد ظهر أمس على متن سيارتي إسعاف التي وفرتها إدارة مستشفى الزهراوي لنقلهم، و التي قيل لهم بأنها لم تتلق الضوء الأخضر من قبل المؤسسة المستقبلة، و تسرعت في إرسالهم على حد قولهم.
مأساة عائلة معمري وجدت من يخفف عنها آلامها في وجود أبناء الحي، و الأقارب الذين سارعوا صبيحة أمس، إلى تنظيف مسكن العائلة، و طلائه من جديد، في هبة إنسانية تليق بسكان حي أولاد سلامة الذين عزموا على إعادة البيت إلى حالته الأولى و أفضل من ذلك، قبل أن يغادر المصابون المستشفى خلال الأيام القادمة.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى