فيما لا يزال أربعة شبان في عداد المفقودين بتركيا
الحراق الغريق مخلوف يُشيع إلى مثواه الأخير بقسنطينة
 تم ظهر أمس تشييع جنازة الشاب القسنطيني عبد الرزاق مكيو بمقبرة زواغي بقسنطينة، حيث وصل جثمانه في ساعة مبكرة من الصباح، بعد وفاته غرقا يوم 5 جانفي و هو يحاول الوصول من السواحل التركية إلى اليونان على متن قارب  رفقة جزائريين و أشخاص من جنسيات أخرى، بينهم 4 شباب من ولاية قسنطينة لا زالوا في عداد المفقودين. جثمان مخلوف وصل حوالي الساعة الخامسة من صباح أمس إلى مطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة، على متن رحلة الخطوط الجوية القادمة من اسطنبول، حيث تم استلامه من قبل عائلته، و قد حضر جمع كبير من أقارب و أصدقاء و جيران “مخلوف” تشييع الجنازة، بعد صلاة الجمعة، بمسجد الهجرة بالقرب من مقر إقامته بحي السوريكو بمنطقة الزيادية، قبل أن تتم عملية الدفن بمقبرة زواغي، في أجواء من الحزن و الأسى.
و أكد بعض أقارب المتوفى للنصر، أن القنصلية الجزائرية باسطنبول، اتصلت بالعائلة خلال الأسبوع الحالي و أبلغتها بأنه قد تم العثور على جثة ابنها، و بناء على ذلك تنقل خاله رفقة فردين آخرين من العائلة، إلى اسطنبول حيث تعرفوا على الجثة، و قامت القنصلية بجميع الإجراءات اللازمة بعملية النقل بما في ذلك التكفل بتكاليف الرحلة، و حسب الوثيقة التي تم من خلالها تحويل الجثمان من تركيا إلى الجزائر، فإن الوفاة وقعت في 5 جانفي و تم العثور على الجثة في منطقة “ديكيلي” السياحية و الواقعة بمدينة “إزمير” الساحلية، كما تشير الوثيقة إلى أن الوفاة كانت نتيجة الغرق حسب تقرير الطب الشرعي.
خال الضحية ذكر للنصر أن القنصلية الجزائرية قامت بدورها على أكمل وجه، و رافقتهم خلال جميع الإجراءات منذ وصولهم و إلى غاية مغادرة تركيا، كما اتصلت بهم السفيرة شخصيا بعد وصولهم إلى الجزائر، للتتأكد من أن جميع الأمور جرت على ما يرام.
الشاب عبد الرزاق مكيو المعروف بين أهله و أصدقائه باسم مخلوف، من مواليد 20 جانفي 1988، و قد كان يعمل في تصريف العملة بوسط المدينة، حيث سافر إلى تركيا يوم 26 من ديسمبر الماضي، و في 5 من جانفي 2016، حاول مع مجموعة من “الحراقة”، و من بينهم عدد كبير من الشباب المنحدرين من قسنطينة و مدن جزائرية أخرى، عبور البحر من سواحل مدينة إزمير التركية نحو الجزر اليونانية، غير أن القارب الذي كان يقلهم غرق بسبب اضطراب البحر، حيث توفي العديد من الركاب حسب الروايات الواردة.
و مباشرة بعد الحادثة تم تناقل أخبار متضاربة و نشر صور عبر صفحات “الفايسبوك” تشير إلى وفاة العديد من الشباب المنحدرين من ولاية قسنطينة، إثر غرق ذات القارب، و ذلك بعد اتصال بعض الحراقة الذين كانوا بتركيا بأقاربهم و أصدقائهم بالجزائر، و أخبروهم بوقوع الحادث، و قد تبين بعد ذلك أن 5 شباب من قسنطينة فقدوا في الحادثة، منهم مخلوف، و ثلاثة أصدقاء من حي الصنوبر هم العربي و ياسر و مهدي، إضافة إلى الشاب عبد الحق المدعو “زازة” من مدينة علي منجلي.
عمليات البحث عن المفقودين الخمسة، بدأت منذ الحادثة، حيث تنقل بعض أصدقائهم و أقاربهم إلى تركيا، و تفقدوا العديد من المستشفيات و اتصلوا بالقنصلية الجزائرية هناك، كما بحثوا عنهم في مراكز اللاجئين و لدى السلطات التركية، غير أنهم لم يجدوا لهم أثرا، إلى غاية عثور القنصلية الجزائرية على جثة مكيو.
و فيما يخص بقية المفقودين، و يتعلق الأمر بكل من ياسر و العربي و مهدي و عبد الحق،   فلم تظهر أية معلومات عنهم إلى حد الساعة، حسب التصريحات التي أدلى بها العائدون من تركيا، حيث أن البحث عنهم طيلة الأسابيع الماضية من طرف أقاربهم الذين لا يزال بعضهم متواجدا بتركيا، إضافة إلى مجهودات القنصلية الجزائرية، لم يثمر عن أية نتيجة ملموسة، رغم تفقدهم لعدد كبير من المستشفيات.
عبد الرزاق.م

وفاة 3 شبان بعد تناولهم البيتزا و الشواء بقسنطينة
توفي، أمس الأول، ثلاثة شباب يقطنون بحي الجذور بقسنطينة، إثر تعرضهم لتسمم غذائي بعد تناولهم كميات من البيتزا و الشواء الفاسدين من طاولة أحد الباعة.
و بحسب ما أفادت به مصادر متطابقة، فإن الشبان الثلاثة كانوا أصدقاء في العشرينيات من العمر، و قد أحسوا بآلام حادة بعد تناول الشواء و البيتزا يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي بحي الجذور، لينقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى الخروب، أين تم تحويل أحدهم إلى مصلحة العناية المركزة، بينما وُضع الثاني تحت الرقابة الطبية، في حين تم تسريح الشاب الثالث بعد أن قدمت له الإسعافات الأولية و وصفة طبية، لكن الثلاثة توفوا صبيحة اليوم الموالي، ليفتح عناصر الدرك الوطني تحقيقا للوقوف على ظروف و ملابسات الحادثة، و ذكرت مصادرنا بأن أسباب الوفاة تؤكد، حسب تقارير أطباء المستشفى، إصابة الضحايا بتسمم غذائي حاد.
و أصبحت مختلف الشوارع و الأحياء بقسنطينة، تعج بأصحاب طاولات بيع الشواء و البيتزا الفوضوية، مستغلين غياب الرقابة و الإقبال الكبير من طرف المواطنين على تناولها، رغم عدم توفرها على أدنى شروط النظافة الصحية، فغالبا ما تكون اللحوم المعروضة مجهولة و معرضة للغبار و الملوثات الخارجية و لا تخضع لشروط الحفظ و النظافة الصحية.    
ل/ق

 

الرجوع إلى الأعلى