أقامت أمس جمعية الفرقان لتعليم القرآن بأم البواقي عرسا جماعيا لـ14 زوجا، من أبناء الأسر الفقيرة والمعوزة بالولاية، من الذين قدموا ملفاتهم قبل نحو 6 أشهر  أين تمت دراستها من طرف أعضاء الجمعية، بإجراء تحقيق ميداني عن كل حالة.
حفل الزواج الجماعي الذي احتضنته دار الثقافة نوار بوبكر، أطرته وأشرفت عليه جمعية الفرقان وشاركت فيه السلطات الولاية وعديد المحسنين بالولاية، و كانت الجمعية قد فتحت باب استقبال ملفات المعنيين بالزواج من الذين تتوفر فيهم الشروط المحددة و تكمن أساسا في أن يكون المعني معوزا.
استقبلت الجمعية عشرات الملفات، غير أن تحقيقاتها الميدانية بالتدقيق في كل حالة بعد التحقيق مع جيران صاحب الملف و أهله، أسفرت عن قبول ملفات 14 شابا، من الذين توفرت فيهم شروط الجمعية، فغمرتهم و ذويهم يوم أمس فرحة كبيرة وعبروا عن سعادتهم بتنظيم الحفل، شاكرين الجمعية على جهدها ومساهمتها في تزويجهم.
رئيس جمعية الفرقان لتعليم القرآن إمام وخطيب المسجد العتيق بأم البواقي الشيخ العربي عتوسي، كشف للنصر بأن المبادرة هي الثانية من نوعها، بعد الأولى المنظمة قبل نحو 6 أشهر والتي شهدت تزويج 10 شبان، بينما عرفت هذه المبادرة تزويج 14 شابا من أبناء الولاية المعوزين، و بين المتحدث بأن الولاية ومحسنيها ساهموا بمبالغ مالية، فقامت الجمعية بمنح صكوك بنكية لكل عريس، مشيرا إلى أن دراسة ملفات المعنيين استغرقت نحو 6 أشهر والتحقيقات كانت ميدانية بالتدقيق في كل حالة عن قرب، و ليس أي شخص، حسب رئيس الجمعية، يضع ملفه على مستوى الأخيرة يوافق عليه، فعلى صاحب الملف أن يكون جديرا بالاستفادة و أن يكون معوزا و أهل لأن يكون أسرة، بتوفري شرطي الصلاح و القدرة  على تكوين أسرة.
رئيس الجمعية بين بأن المبادرة ليست الأخيرة، و في الأفق مبادرات مماثلة ستكون أحسن، كما و كيفا، فالهدف المستقبلي يكون تزويج أكبر عدد من شباب الولاية، مؤكدا بأنه ما دامت السلطات الولائية، و على رأسها الوالي تدعم مثل هكذا مبادرات، فهذه الأخيرة لن تتوقف و لن تنضب.
و ختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن الجمعية و بإشراف مباشر من والي الولاية، ستشرع في حملة ولائية لتوعية و تحسيس سكان الولاية في ما يخص ظاهرة غلاء المهور، التي تسببت في انتشار العنوسة و حرمت عشرات الشباب من إتمام نصف دينهم.
 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى