أم  تحوّل حب أبنائها للبسكويت إلــى مــشــروع  
تروي السيدة سهيلة طيب إسماعيل قصتها للنصر في إنشاء مؤسسة مصغرة في مجال البسكويت و كيف أصبحت توظف اليوم عدد من العمال، بعد أن كانت بطالة لمدة 06 سنوات بعد تخرجها من الجامعة.
 وتضيف نفس المتحدثة المقيمة بولاية البليدة بأنها خريجة الجامعة وحاصلة على شهادة الليسانس في علوم التسيير تخصص مناجمنت، بحيث بعد تخرجها بحثت عن العمل في الإدارات العمومية والشركات الخاصة إلا أنها لم تجد عملا وبقيت بدون شغل لمدة 06 سنوات، وتضيف بأن فكرة إنشاء هذه المؤسسة في مجال البسكويت تمت بعد زواجها وأنجبت أولادا، بحيث لاحظت بأن أبناءها يتناولون كثيرا البسكويت خاصة المستورد من الخارج، إلى جانب ميولاتها الكثيرة نحو تحضير الحلويات، ولهذا فكرت في هذا المشروع وأعدت دراسة مسبقة من حيث الإنتاج والتسويق وأودعت ملفا لدى وكالة دعم وتشغيل الشباب لولاية البليدة في سنة 2014، وتحصلت على العتاد اللازم وقامت بإيجار مبنى للقيام بنشاطها.
 وتؤكد السيدة طيب إسماعيل بأن مشروعها كان مدروسا من كل النواحي، بحيث نزلت إلى الميدان قبل بداية الإنتاج وعرفت أذواق الزبائن في مجال البسكويت وكذا طريقة التعبئة، وأوضحت بأن ما قامت به مخالف تماما لما هو موجود من منتجات مشابهة في السوق من ناحية التعبئة أو الأسعار، بحيث عملت على تعبئة منتوجاتها في علب تحمل علامات مختلفة عن تلك الموجودة في الأسواق، بحيث اعتمدت على التعبئة في علب بلاستيكية بأصناف مختلفة تحمل علامة المنتوج بطريقة تستقطب الزبائن، وفي نفس الوقت تقول بأنها اعتمدت على أسعار تنافسية حتى تتمكن من اقتحام السوق، وأشارت في نفس السياق إلى أن منتوجها لا يختلف من ناحية الجودة عن المنتجات المستوردة من الخارج والتي يقتنيها المستهلك بأسعار مرتفعة، وتضيف نفس المتحدثة بأن التكلفة الإجمالية لمشروعها الذي انطلق في الإنتاج منذ 08 أشهر وصلت إلى 01 مليار سنتيم وتوظف حاليا 06 عمال، و تسعى إلى تطوير وتوسيع مشروعها مستقبلا ، وأشارت في نفس الإطار إلى أن منتوجها جزائري بنسبة مائة بالمائة، بحيث كل المواد المستخدمة في الإنتاج محلية.
من جهة أخرى تحدثت السيدة طيب إسماعيل عن عدة عراقيل تواجهها في بداية مشروعها ومنها عراقيل التسويق، بحيث لا تملك الإمكانيات اللازمة من وسائل النقل لتوزيع منتجاتها عبر كل جهات الوطن، بحيث اضطرت اليوم لتسويقه في المناطق المجاورة لمصنعها فقط وبإمكانيات بسيطة، كما أشارت إلى أن العتاد غير كاف لإنتاج كميات كبيرة، ولهذا فهي تسعى لتطوير مؤسستها مستقبلا حتى تتمكن من تغطية كامل السوق الجزائرية .
نورالدين.ع

الرجوع إلى الأعلى