قافلة للتضامن بمشاتي الشريط الحدودي الشرقي
انطلقت أمس قافلة للتضامن مع العائلات المعوزة بمناطق الشريط الحدودي بولاية الطارف، وتعتبر الأولى من نوعها، بمشاركة عدة قطاعات وهيئات، على غرار الهلال الأحمر الجزائري ، الكشافة الإسلامية ، الحماية المدنية ، إتحاد التجار والحرفيين  وغرفة الصناعة والتجارة “المرجان “ ، إضافة إلى  مساهمة المحسنين و ذوي البر والإحسان  في إلتفاتة خيرية لقت استحسان الفئات الفقيرة ، و سيتواصل توزيع المساعدات على العائلات المحتاجة طيلة الأسبوع.
القافلة التي أعطى والي الولاية محمد لبقة إشارة انطلاقها من مقر الولاية، تحتوي على أطنان من المساعدات الإنسانية المختلفة الموجهة للعائلات المحرومة من سكان المشاتي والقرى  بمناطق الشريط الحدودي ،خاصة وأن هذه العملية التضامنية جاءت في وقتها أمام حاجة العائلات الفقيرة لها مع تدني  ظروفهم الاجتماعية و موجة البرد الشديدة بالجهة، المعروفة بتضاريسها الصعبة. شملت المساعدات الموزعة على العائلات المحرومة  المواد غذائية ، الألبسة ،الأفرشة ،الأغطية   و الخبز وغيرها ، إضافة إلى تكفل فرق صحية وطبية وأخصائيين نفسانيين تابعين لمصالح الحماية المدنية و وكالة التنمية الاجتماعية، بفحص أفراد العائلات الفقيرة، خصوصا الذين يعانون من أمراض مزمنة ومستعصية، للتكفل بهم مع توزيع  الأدوية مجانا عليهم.
وذكر الوالي في تصريح صحفي ، أن العملية التضامنية  التي ستتواصل طيلة هذا الأسبوع، تمس أزيد من 300 عائلة، موزعين عبر 43 مشتة في 8 بلديات حدودية  عبر ثلاثة دوائر القالة ، بوحجار والطارف ، وهي العائلات، التي قال الوالي، أنها تبقى بحاجة إلى التضامن و مد يد المساعدة لها، مشيرا إلى أن العملية  سوف تتبع بقافلة أخرى  للتضامن ستجوب بلديات أخرى  لمساعدة  العائلات المعوزة  ورفع التهميش عن هذه الشريحة ، إلى جانب تنظيم قافلة متنقلة للوقوف على وضعية الصحة المدرسية بمناطق الشريط الحدودي لتشخيص حالة التلاميذ الصحية والتكفل بالحالات المرضية ، علاوة على تنظيم قافلة صحية مؤطرة من قبل مصالح الصحة، تضم أطباء و مختصين  نفسانيين ستجوب المشاتي النائية بمناطق الشريط الحدودي للكشف عن السكان وتوزيع الأدوية عليهم ، مشددا على   ضرورة  الإهتمام بساكنة هذه المناطق،لاسيما المحرومين  منهم الذين يعانون الفقر والتهميش لتحقيق العدالة الاجتماعية. وكشف مسؤول الجهاز التنفيذي عن الأولوية التي أعطيت لتنمية مناطق الشريط الحدودي  و فك العزلة عنها، من خلال جملة من المشاريع الموجهة لتحسين الإطار الحياتي للساكنة و الحفاظ على استقرارهم من خلال دعمهم بالسكن الريفي ، الإنارة المنزلية ، الطاقة الشمسية ، النقل المدرسي ، فتح الطرقات والمسالك ،المياه الشروب و كذا المرافق الشبانية والصحية والتربوية  والخدماتية.
أوضحت من جهتها مديرة النشاط الإجتماعي أن العائلات المستفيدة من مساعدات القافلة التضامنية  أحصيت من قبل الخلايا الإجتماعية الجوارية التي وقفت عن كثب على الظروف المعيشية  المزرية التي تعيشها، وأضافت المسؤولة أن  القافلة قامت في يومها الأول بتوزيع المساعدات على 80 عائلة فقيرة بكل من مشاتي بلديات عين العسل ، العيون و أم الطبول و شملت توزيع أفرشة وأغطية ومواد غذائية  وغيرها ، فيما تكفلت الفرق الطبية  المشتركة بالكشف عن المرضى  وتزويدهم بالأدوية ، مضيفة أن العملية  ستتواصل على مدار هذا  الأسبوع من أجل إيصال وتوزيع المساعدات التضامنية على  كل العائلات المحتاجة  بمناطق الشريط
 الحدودي.                                           نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى