جمعيات خيرية تكثف حملاتها التضامنية مع العائلات المحرومة بتبسة
كثفت الجمعيات الخيرية الناشطة بولاية تبسة، تزامنا وحلول فصل الشتاء، من نشاطاتها التضامنية مع العائلات الفقيرة والمعوزة بالمناطق النائية والمعزولة ببلديات الولاية الممتدة الأطراف، لتمكينها من قضاء شتاء دافئ، من خلال تزويدها بعدد من المستلزمات الضرورية المتمثلة في المؤن  و الأفرشة و الأغطية و المدافئ.
  حسب رئيس مجموعة « دير الخير وانساه «، فإن العمليات التضامنية الخاصة بموسم البرد و الأمطار و الثلوج انطلقت قبل فترة ،  حيث تم تزويد المئات من العائلات في عدد من البلديات الفقيرة بكل ما تحتاج إليه  من الألبسة و الأغطية، بما في ذلك المواد الغذائية التي تحتاج إليها العائلات في فصل الشتاء كالحبوب الجافة، فضلا عن السميد و المدافئ.
 و أضاف المتحدث أن النشاطات مستمرة، لتشمل أيضا المتشردين الذين يستفيدون من وجبات ساخنة توزع عليهم ببعض المدن،لاسيما بعاصمة الولاية تبسة ، وقد أرجع رئيس المجموعة الخيرية نجاح نشاطها ،إلى الوعي بأهمية العمل التطوعي الذي يعرف سنة بعد أخرى تحسنا كبيرا، أين تلقى الجمعية الدعم السخي من المحسنين والأشخاص المحبين لفعل الخير، الذين لولاهم لما نجحت المجموعة في توزيع المساعدات والإعانات على مستحقيها من العائلات المعوزة عبر القرى و المداشر ، التي تعيش ظروفا اجتماعية صعبة.   و قال المتحدث أن الجمعية  تسعى إلى التعاون مع جمعيات  خيرية أخرى لإنجاح العمل التضامني، لأن هذه الجمعيات، على قلتها، تنشط لوحدها، الأمر الذي يعرقل الوصول إلى أكبر شريحة من العائلات الفقيرة والمعوزة، رغم توفر الإعانات ، لأن لاتساع مساحة الولاية يصعب من مهمة الوصول إلى جميع المحتاجين، خاصة البدو الرحل  الذين يقطنون جنوب الولاية ، والذين يحتاجون إلى مساعدات سريعة.
 الجمعية ذات الطابع الاجتماعي أحباب ونزة  بدورها انطلقت في نشاطها الخيري ، حيث أطلقت حملتها الخيرية « من أجل شاء دافئ « ، فمست عشرات العائلات المعوزة المنتشرة في  أحياء المدينة وبعض القرى ، أين وزعت كميات معتبرة من المواد الغذائية والألبسة ، تبرع بها محسنون. ويأمل رئيس الجمعية مصباح مازوز مواصلة هذا النشاط للتخفيف من معاناة العائلات الفقيرة، لاسيما في هذا الفصل الذي تعرف فيه بلدية الونزة برودة شديدة.
و بجنوب ولاية تبسة،  وبالضبط في مدينة بئر العاتر ، تبذل جمعيتا «الإحسان» و «كن عونا» الخيريتين، جهودا كبيرة لفائدة الأسر الفقيرة التي لا معين لها ، من خلال توزيع  قفف من المواد الغذائية المختلفة والألبسة البالية و الجديدة ، كما  تقومان بإنجاز سكنين لعائلتين لا تملكان مأوى يأويهما في هذه الظروف المناخية الصعبة.
  و تتم العملية بمساهمة بعض  أهل الخير الذين تبرعوا بكميات معتبرة من الإسمنت والحديد والرمل والآجر، و تطوع بعض البنائين و الشباب ببناء المسكنين في القريب العاجل.كما تم التكفل بكراء مسكن لإحدى العائلتين، في انتظار الانتهاء من إنجاز مسكنها الجديد.
 وتتواصل عمليات التكافل والتضامن في أبهى صورها من طرف الكثير من الميسورين ، الذين يتكفلون بتوفير مختلف المواد الغذائية على شكل سلال  لعدد من الأسر الفقيرة بشكل دائم ، ما يترجم روح السخاء والعطاء في قلوب أهل الخير بهذه الولاية .                           
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى