أعادت العاصفة الثلجية التي تعيشها قسنطينة منذ أيام فئة واسعة من الشباب إلى ارتداء القشابية التقليدية، بعد أن كان ارتداؤها منحصرا على كبار السن بحجة أنها غير مواكبة للموضة، و كذا لغلاء سعرها ، فيما انتعشت تجارة القفازات و القبعات الصوفية على الأرصفة و أمام المحلات. القشابية المصنوعة بصوف النعاج أو وبر الإبل، عرفت إقبالا كبيرا من مختلف الفئات العمرية قبل عقدين تقريبا، لكن تخلى عنها الشباب في السنوات الأخيرة و أصبح لبسها مقتصرا على كبار السن، بعد أن غزت المعاطف العصرية المزينة بالفرو الأسواق، غير أنها لم تتمكن من تعويض «القشابية» خلال الانخفاض المحسوس لدرجات الحرارة، نظرا لخصوصيتها الفريدة في توفير الدفء للجسم، و مع قدوم العاصفة الثلجية التي لم تشهد قسنطينة مثيلتها منذ خمس سنوات، عاد الشباب إلى ارتدائها و بشكل لافت، حيث لاحظنا خلال جولة صغيرة بوسط مدينة قسنطينة صباح أمس، بأن أغلبية الشباب المتجول وسط المدينة و حتى المتنقل إلى العمل، يرتدون القشابية في منظر أعادنا إلى سنوات خلت. و بعد استفسارنا من أحد الشباب إذا كان سيلبسها طيلة فصل شتاء، قال بأنه ليس متعودا على لبسها، و برودة الطقس غير المسبوقة دفعته إلى استعارة «قشابية والده ، مشيرا إلى أنه يلبسها فقط عند تهاطل الثلوج، باعتبارها تدفئ الجسم أكثر من المعطف ، فيما يفضل لبس المعاطف المواكبة للموضة في بقية الأيام الشتوية، و قال آخر بأنه يحبذ لبسها، غير أن القشابية الموجودة في السوق ليست أصلية، و نوعيتها رديئة. في المقابل انتعشت تجارة القفازات الصوفية وسط مدينة قسنطينة منذ بداية الأسبوع، و لاقت إقبالا كبيرا من المواطنين، حيث استغل التجار المتجولون العاصفة الثلجية و غلق المحلات، لعرضها على الأرصفة بافتراش الأكياس البلاستيكية أو حملها على الأيادي، و ذلك بأسعار رمزية يتراوح سعرها بين 50 و 100 دينار، إلى جانب القبعات الصوفية، و قد تهافت عليها المارة، نظرا لسعرها المغري.
كما انتعشت مؤخرا تجارة القفازات النسائية بالمحلات، و يختلف سعرها حسب نوعيتها، و يتراوح عموما بين 600 و 2000 دينار،حيث قال لنا صاحب محل، بأن تجارة القفازات عرفت ركودا كبيرا في السنوات الأخيرة، لأن فصل الشتاء كان قصيرا جدا، حسبه، و لم يشهد انخفاضا محسوسا لدرجات الحرارة أو تساقط كثيف للثلوج، غير أن شتاء هذه السنة جاء باردا و شهد تهاطل أمطار غزيرة و ثلوج ، ما جعل هذه التجارة تنتعش، موضحا بأن الموظفات هم الأكثر إقبالا على اقتنائها. أسماء بوقرن
انتعاش تجارة القفازات و الشباب يعودون إلى القشابية
- التفاصيل
-
2500 سائح من 5 قـارات زاروها في شهرين: قسنطينة تعيش ربيعها السياحي
تستعيد قسنطينة بريقها و تستقطب السياح بشكل مكثف في السنوات الأخيرة، ما يضعها في مقدمة الوجهات الثقافية...
عناية بحيوانات منزلية وتطوّع لعلاج أخرى مشرّدة: الرعاية الصحية للقطط ضرورة لتجنّب الأوبئة
يعرف الاهتمام بالرعاية الصحية للحيوانات تزايدا منذ الجائحة كما يؤكده بياطرة، قالوا إن المربين صاروا...
تنافس بقوة وتفرض إنتاجا مختلفا: هل ستنهــــي منصــات البــث التدفقــي زمن التلفـــاز؟
استثمرت منصات رقمية للبث التدفقي بقوة في عادات التلقي الجديدة التي شكلتها التكنولوجيا الحديثة، وذلك طوال...
موسم جديد ينطلق بقسنطينة: تقطير الورد والزهر يدخل دائرة الأنشطة الاقتصادية
تتعطر مدينة الصخر العتيق هذه الأيام، بنسائم الزهر والورد، الذي يفوح عبقه من بيوت ألف أهلها عادة التقطير، التي ظهرت...
تستقطب زبائن من دول مجاورة ولا تنام قبيل الأعياد: علي منجلي تتحوّل إلى عاصمة للتسوّق بالشرق الجزائري
أصبحت المقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، عاصمة للتسوّق في الشرق الجزائري، بعد نجاحها في جذب...
أغنية "من زينو نهار اليوم" للراحل عبد الكريم دالي : نشيــد الفـــرح الخالــد في عيــد الجزائرييـــن
تشكل أغنية "من زينو نهار اليوم صحة عيدكم" للراحل عبد الكريم دالي، رمزا من رموز الهوية الموسيقية الجزائرية و الموسيقى...
تقليد مكرّس بقرى جبال جيجل: “لوزيعــة” عــادة الأجـداد لاستقبال الشهـر الفضيل
تحافظ العديد من العائلات القاطنة بأعالي جبال جيجل، على عادة "لوزيعة" قبل حلول شهر رمضان الفضيل،...
مختصون يحذّرون من العزلة الاجتماعية: إشراك كبار السن في الأنشطة اليومية مهم لصحتهم النفسية والجسدية
تعاني شريحة من كبار السن عزلة اجتماعية، ونوعا من الوحدة والتهميش، إذ يميل أشخاص إلى التعامل مع...
انتعاش تجــارة الألـوان والنكهات قبيل رمضان: سيّـدات يقتحمن سوق التوابل وتحـذيـرات من الــغش
تعرف تجارة التوابل والأعشاب خلال الأيام الأخيرة انتعاشا كبيرا، وإقبالا قياسيا على مختلف محلات...
بين الحــاجة الشخصية والمشاريع المصغّرة: إقبال على ورشات تعلم المملحات
تسجل دورات تعليم مختلف أنواع المأكولات الخاصة بشهر رمضان كالمملحات والمعسلات وكذا «الخطفة» أو...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)