مسالك تحت مائية للنزهة بجيجل
أكد المشاركون في الملتقى الختامي للمشروع النموذجي «سيماد» بجيجل المتعلق بخلق نشاطات اقتصادية بديلة في البحر، عبر المحمية البحرية الوطنية لتازة ، بأن نتائجه ستكون إيجابية على المدى القريب، كما دعوا إلى نقل تجربة تنمية السياحة البيئية بالشريعة في بلدية زيامة منصورية إلى باقي مناطق الولاية.
 وأوضح في نهاية الأسبوع المتدخلون في  الملتقى ، بأن مختلف النشاطات المندرجة ضمن مشروع «سيماد» المقام بالمحمية البحرية للحظيرة الوطنية لتازة ، بالتنسيق مع المنظمة العالمية لحماية الطبيعة و المديرية العامة للغابات ، ساهم كثيرا في تفعيل دور الجمعيات و نوادي الغوص ، بالإضافة إلى الجماعات المحلية  و مختلف القطاعات الأخرى ، كالجامعة ، حيث ترمي النشاطات  إلى حماية الطبيعة البيئية  البحرية و البرية ، و العمل على خلق نشاطات أخرى لضمان تجسيد التنمية المستديمة ، و تحقيق مداخيل لأهالي المنطقة عبر استغلال المنتجات البيئية المتوفرة ،و يصاحبها في نفس الوقت الحفاظ على البيئة،  حيث  تم خلق العديد منها ضمن تنمية السياحة البيئية بالشريعة ، و إدماج السكان المحليين ،و  تمت تهيئة مسلك سياحي غابي بالشريعة و فق معايير المحافظة على البيئة، بالتنسيق مع بلدية زيامة منصورية ، لتخفيف الضغط على الساحل ، و خلق نشاطات بالمنطقة الجبلية ، و بالتالي لتشجيع السياحة الجبلية بالمشتى.
 و بالموازاة مع ذلك أنشأت جمعية محلية تهتم بالتراث  المحلي للشريعة ، و دار للتراث المحلي  لعرض المنتجات التقليدية، كما عرف المشروع  خلق مسالك للنزهة تحت المائية بالمنار الكبير ، بالتنسيق مع جمعية «راي مونطا» و بلدية جيجل ، إذ تم وضع محطات بأعماق البحر لفائدة الكبار و الصغار ، للتعرف على ما تحتويه المنطقة البحرية من نباتات و أسماك ، بالإضافة إلى ذلك ، تم الشروع منذ مدة  في تجسيد مسلك بجزيرة العوانة مع فرقة ناس البحر للغطس و سلطات البلدية ، من أجل حماية الجزر و تفعيل السياحة عبر المسالك البحرية ، الأمر الذي ساهم حسب المختصين في تفعيل دور فرق الغطس بالولاية ، و تقديم يد العون لهم  من أجل تجسيد مشاريع حقيقية  يمكن الاستثمار بها ، لتفعيل السياحة البيئية بولاية جيجل.
  ودعا المشاركون إلى تثمين المجهودات المبذولة في مسابقة أحسن صورة تحت مائية ، و التي أقيمت بالولاية في إطار نشاطات مشروع «سيماد» ، و العمل على تجسيد مهرجان وطني للصورة و الفيلم تحت مائي بالولاية ، مع البحث عن طرق لتمويل المهرجان.
كما شدد الحضور  على السعي لمواصلة تفعيل سياحة الصيد البحري ، من أجل تقديم إضافة لمهنة الصيد ، خصوصا و أن المنتوج السمكي ، بدأ يقل في السنوات الأخيرة ، حيث سيسمح النشاط السياحي عبر سفن الصيد في التعريف بمهنة الصياد ، و تحقيق مداخيل إضافية لمالكي السفن.
في حين دعا المشاركون إلى ضرورة تجسيد مشروع آخر مكمل بالحظيرة الوطنية لتازة ، لمواصلة المجهودات المبذولة منذ سنوات في مجال التعريف بالواجهة البحرية لولاية جيجل ، و دعم الجمعيات المنشأة للنهوض بالسياحة البيئية.
للإشارة فإن مشروع « سيماد» تم الشروع في تجسيده سنة 2014 ، و اختتمت نشاطاته أول أمس.
  كـ طويل 

الرجوع إلى الأعلى