العلاج بالحصان آخر مستجدات التكفل بأطفال التوحد
دعا مشاركون في يوم دراسي حول التوحد ، نظم بجيجل، إلى ضرورة تكاثف الجهود لبناء مشروع لمرافقة الطفل التوحدي، و العمل ضمن فريق متكامل، يرتكز بالأساس على العائلة، كما طالبت جمعية حنين من السلطات الولائية مساعدتها من أجل تجسيد علاج جديد باستعمال الحصان، من خلال تخصيص حيز داخل حديقة الحيوانات أو لدى الخواص.
الدكتور سعيدي عبد الرحمان مختص في علاج مرضى التوحد قال للنصر إلى بأنه لابد من العمل على تحيين المعلومات، و العمل على تصحيحها، و عدم الاستمرار في الاستناد إلى المعلومات القديمة حول اضطراب طيف التوحد، و يرتكز ذلك بمشاركة الجميع في تلقين المعلومات الحديثة  و تصفيتها، من خلال تفعيل دور المجموعة أو الفريق الذي لابد أن يكون متواجدا لعلاج أطفال التوحد، مشددا على أهمية وجود فريق متكامل يضم اختصاصات متعددة ، على غرار الطبيب النفسي و الأخصائيين الاجتماعين، و حضور الوالدين كأهم حلقة ضمن البرنامج العلاجي للطفل، و قال الدكتور بأن الإشكال الموجود في الجزائر هو غياب التنسيق بين كافة المتدخلين في العملية العلاجية للتوحد، كما أن غياب لغة الحوار و التواصل عقد من وضعية عديد الأطفال، مؤكدا بأن طريقة تشكيل فريق يرافق الطفل التوحدي، أثبتت نجاعتها في دول العالم، و أضاف محدثنا بأن مشروع متابعة الطفل، يقتضي عقد جلسات جماعية تضم كافة المتخصصين بحضور الأولياء، و معرفة الصعوبات التي يواجهها الطفل المصاب بالتوحد، و القيام بإعداد برنامج مبني على تحليل كافة المعلومات المقدمة، ليتم وضعها في الميدان، و يتم تقييمها بعد مرور مدة من الزمن لا تتجاوز ثلاثة اشهر.

وقالت الأخصائية في الأرطوفونيا البروفيسور نفيسة بوريدح بأن أهم النقاط التي لابد أن تعمل عليها العائلة التشخيص المبكر لحالة الطفل، و تقبل الإعاقة الفكرية أو التأخر الذي يصيبه، و المرور إلى مرحلة العلاج المبكر، و أشارت إلى أن عمل الأخصائيين في الأرطوفونيا جد مهم عندما يكون الطفل في مرحلة عمرية مبكرة، نظرا لوجود مرونة عصبية، قد تساعد الطفل في التعلم و اكتساب بعض المعلومات. و أكدت الأخصائية بأنه لابد مرافقة مجموعة من الأشخاص لإيصال المعلومات، كما يجب أن يتم العمل، وفق برنامج يشارك فيه الجميع، خصوصا الوالدين.
و قد شهد اليوم الدراسي المقام بالمركز الثقافي الإسلامي بمدينة جيجل نهاية الأسبوع، عرض مداخلة للأخصائي في علاج التوحد مارك ميو، حول العلاج الجديد باستعمال الحصان، حيث أوضح بأن التجربة التي قام بها، جعلت عديد الأطفال يتحدثون لأول مرة لدى تواجد الحصان، و السبب حسب الأخصائي، أن الحصان و طفل التوحد، يعيشان اليوم الذي يوجدان فيه فقط، و لا توجد لديهم نظرة تطلعية، ويوجد تواصل بصري و حسي بينهما، ما يجعل الطفل يتجاوب مع الطرق العلاجية.
 و أوضحت رئيسة جمعية حنين المنظمة للقاء، من جهتها بأنه يتم في الوقت الحالي العمل و البحث عن الطرق الكفيلة لتطبيق العلاج على المستوى المحلي، و طلبت من  السلطات الولائية تقديم يد العون من خلال تخصيص حيز لها بحديقة الحيوانات التي تحتوي على أحصنة بالولاية ، أو لدى الخواص الذين يملكون عددا من الأحصنة، مؤكدة  بأنه سيتم تعلم الطريقة الجديدة و تقنياتها، من أجل الشروع في تطبيقها لعلاج أطفال التوحد.  و أشارت رئيسة الجمعية بأن الهدف من اللقاء هو تحيين المعلومات و تقديمها لأولياء هؤلاء الأطفال ليكونوا على دراية بآخر التطورات و العمل بشكل متناسق على المستوى المحلي لمعالجة أنجع للطفل المصاب بطيف التوحد.
 كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى