معالم قسنطينة الأثرية    مهملة و لا تحظى    باهتمام السلطات
أكد أمس الباحث و رئيس جمعية أحباب قصر الباي و حماية الآثار بقسنطينة، نوار ساحلي أمس  أن أغلب مواقع و معالم قسنطينة الأثرية مهملة لا تحظى باهتمام السلطات المحلية والجهات المعنية بحمايتها، بالرغم من أنها تعتبر قبلة للسياح، و بإمكان الولاية تهيئتها و تسييجها و توفير مرافق بها، لضمان مداخيل إضافية تساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني و تجعل قسنطينة مدينة سياحية بامتياز.  
في محاضرة تحت عنوان «وضعية الآثار بمدينة قسنطينة» ألقاها الباحث نوار ساحلي بقاعة المحاضرات بقصر أحمد باي ، أوضح بأن قسنطينة تتميز بعدد كبير من المواقع و المعالم الأثرية يتجاوز عددها 200 معلم، على غرار تيديس و كلديس و كنيسة و حمام سيدي ميمون بالقرب من جسر الشلالات عند الطريق المؤدي إلى سيدي مسيد ،  و تعود كما قال للعهد الفينيقي، و درب السياح، بالإضافة إلى المغارات كمغارة الحمام الموجودة بالقرب من جسر سيدي مسيد ومغارة الدببة أسفل نصب الأموات، و مغارة شطابة، غير أنها مهملة ولا تحظى بالاهتمام، في الوقت الذي من المفروض أن تستغل في استقطاب السياح الأجانب،  مشيرا إلى أنها تعود إلى ما قبل التاريخ.
وأشار المحاضر في ذات السياق، إلى وجود معبدين من المفروض أن يستغلا أيضا في إنعاش قطاع السياحة بقسنطينة، الأول عند واد الرمال والثاني عند مخرجه، شيدا في عهد الفينيقيين، غير أنهما في طي النسيان،  و كذا موقع كلديس الأثري و  الأقواس الرومانية، إلى جانب مواقع و معالم تاريخية أخرى، لم تحظ بأي اهتمام كنصب الأموات في قسنطينة، بالرغم من أنه يمكن أن يستقطب السياح و يستغل لتوفير مداخيل، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، مشيرا إلى أنه معلم غير محروس و لم يحظ بالتسييج.
و دعا رئيس جمعية أحباب قصر الباي و حماية الآثار بقسنطينة في نهاية مداخلته إلى تجاوز ما كتبه المعمر عن آثار قسنطينة، و القيام بدراسات ميدانية للكشف عن حقائق لا تزال خفية حول المدينة .                                             أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى