اختطاف و قتل الأطفال في فيلم  سينمائي قريبا
سيشكل موضوع اختطاف وقتل الأطفال محور فيلم سينمائي جديد يعكف على تحضيره المخرج محمد لوالي الذي يجري هذه الأيام دورات "كاستينغ" بولايات الجهة الغربية للوطن لاختيار ممثلين ذوي قدرات فنية سيتم تكوينهم لاحقا وإدماجهم ضمن طاقم العمل الذي ينتظر أن يطلق عليه عنوان يجمع "الطفل والرصاصة".
 حيث سيشرع المخرج محمد لوالي من وهران في تحضير عمل فني سينمائي يعتبر أول تجربة حقيقية له في هذا المجال،  رغم بعض المحاولات السابقة التي أكسبته خبرة خاصة في ميدان التحكم في التقنية، وشدد في حديثه مع النصر أنه يسعى لإنجاح الفيلم والظفر بجوائز في مهرجانات دولية وأن طموحه لن يتوقف عند إنجاز فيلم والمشاركة به في المهرجانات أو عرضه في القنوات بل إبراز السينما الجزائرية في الخارج وإعادتها للمحافل والتتويجات الدولية مثلما كانت، حيث أن الفيلم  رغم تناوله لقضية مجتمعية إلا أنه سيكون من نوع "الأكشن" مما يستدعي إنتقاء ممثلين ذوي قدرة وكفاءه للقيام بالأدوار التي ستسند لهم، وهنا أضاف المخرج أنه يريد ممثلين يستطعون الإبداع في أداء أدوارهم سواء كانوا وجوها معروفة في الساحة الفنية أو ممثلين وجوه جديدة من الذين يتم إنتقاءهم خلال دورات "الكاستينغ" وهذا من أجل إنجاح العمل الذي ينتظر أن يكون عبارة عن فيلم للحركة في خدمة الدراما، وبخصوص البطل الذي سيكون طفلا لا يتعدى 4 سنوات، فإن الإختيار لم يتم بعد.
وقال المخرج محمد لوالي أن الفيلم السينمائي الجديد الذي يخرجه وهو  من كتب السيناريو  أيضا ، يعتبر رابع عمل فني مع شركة الإنتاج "لواكاي سينوري"، حيث أن الأفلام الثلاثة الأولى  عبارة عن مسلسلات بينما هذا العمل هو أول عمل سينمائي مع الشركة، وذكر المتحدث أن أعماله التلفزيونية الثلاثة سبق عرضها عبر قنوات التلفزيون الجزائري الرسمي، وفي ذات السياق، انتقد المخرج عدم تعاون القنوات التلفزيونية الخاصة مع المنتجين والمخرجين لعرض أعمالهم الفنية من أجل هدف مشترك وهو خدمة السينما الجزائرية وإعادتها للمكانة المرموقة التي كانت عليها، مشيرا أن القنوات غالبا ما تقترح عرض الأعمال مجانا وهذا لا يخدم الإبداع الفني، هذا في الوقت الذي تلجأ فيه تلك القنوات لشراء أعمال فنية من بلدان أجنبية مثلما أفاد المتحدث الذي أضاف أنه يوجد كفاءات كبيرة في الجزائر من مخرجين ومنتجين وكذا تقنيين متحكمين في المجال الفني ولكن لا يتم الإهتمام بإنجاتهم لدى دعا المتحدث لضرورة التعاون فيما بينهم لفرض إنجازاتهم الفنية، نافيا أيضا أن تكون هناك أزمة في كتابة السيناريو مرشدا المهتمين للتوجه للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وإكتشاف المخزون الثري من السيناريوهات التي سجلها أصحابها هناك مبرزا أن التخفي وراء هذا الإشكال ماهو إلا ذريعة.  وبخصوص فيلمه "الطفل والرصاصة"، أوضح المخرج أن العمل يركز على أفعال الإختطاف وقتل الأطفال ولكن بتناول مميز لا يخرج عن الخاصية السينمائية التي  تحمل رسالة تقول "حافظوا على أبنائكم بأفعالكم وأخلاقكم".
ونوّه المخرج محمد لوالي بمساعدة قوات الشرطة ومساهمتها في العمل. علما أن دورات الكاستينغ تجري في ولايات غليزان، وهران ومستغانم، بينما التصوير يبدأ بمجرد الإنتهاء من تحديد الوجوه الفنية المشاركة، وسيكون بين وهران، أين سيتم التركيز على إبراز جانبها السياحي والترويج له، وكذا ولاية غليزان.
ومن جانب آخر، تطرق المخرج محمد لوالي لمسألة تمويل الأعمال الفنية في الجزائر، حيث قال أن هناك مخرجين يوصفون بأنهم "كبار" ولكن تمويل أعمالهم يتم بنسبة مائة بالمائة من طرف الهيئات الرسمية، بينما يوجد مخرجون ومنتجون مبدعون لا يتلقون أي دعم وينجزون أعمالهم الفنية بإمكانياتهم الخاصة.
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى