التــــــــــــــــدرج في الطعام يجنـــب ارتفاع نسبة السـكر في الـدم  أيام العيـــد

تنصح الأخصائية في أمراض السكري و الغدد الدكتورة زينة سعودي من مستشفى بالوى بتيزي وزو ، مرضى السكري الدين رخص لهم الأطباء الصيام في شهر رمضان، بتنظيم وجباتهم الغذائية يوم العيد و التدرج في تناولها،  و عدم الإكثار من تناول الحلويات لتجنب المضاعفات الصحية بعد رمضان، خاصة و أن الجهاز الهضمي تعود على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار لمدة 30 يوما.
و أوضحت  الدكتورة سعودي أن المعدة تعودت على الصيام نحو16 ساعة في اليوم طيلة شهر رمضان،  و بالتالي يجب ألا نصدمها فجأةً ودفعة واحدة في أول أيام الفطر، بتناول كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة ذات السعرات الحرارية العالية  و كذا الحلويات و السكريات عموما، مشيرة إلى  أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات، تعتبر غير متوازنة غذائيًّا، والإفراط في تناولها يؤدي إلى الإصابة بمشاكل هضمية مزمنة مثل المغص والإسهال الحاد. كما أن تناول الحلويات بكثـرة في أول أيام العيد، يتسبب في الإصابة بحرقة المعدة و ارتفاع نسبة السكري في الدم، مضيفة بأن التغيير الكبير في النمط الغذائي الذي يحدث ، خاصة بالنسبة لمريض السكري، لدى تناول وجباته في أوقات تختلف عن أوقات رمضان، يؤدي إلى مشاكل صحية كعسر الهضم أو حموضة المعدة.
ولتفادي مثل هذه الأعراض تنصح الدكتورة سعودي بتجنب الإفراط  في الطعام، خاصة الأغذية الدسمة عسيرة الهضم و الحلويات، وعدم الإقبال دفعة واحدة على تناول أصناف الطعام المختلفة في أول أيام العيد، بل يجب التدرج في إعادة تنظيم الوجبات حتى تتعود المعدة على استقبال الطعام من جديد نهارا، وحتى لا نرهق الجهاز الهضمي بعد شهر كامل من الصيام، و يفضل البدء بكميات قليلة من الطعام و و تقليص الوجبات ، لإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة، وأن يتعود المرضى من جديد على الأكل في الصباح، بشرط أن تكون الوجبة خفيفة وسهلة الهضم.
 و تنصح مرضى السكري بعدم الإفراط في تناول الحلويات صبيحة العيد، مع تحديد الكميات التي يتناولونها في اليوم، حيث تكفيهم حبة واحدة مع قهوة الصباح، ويجب المحافظة على مواعيد تناول الطعام و أخد الدواء مع شرب الكثير من الماء، بدلاً من العصائر لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكريات.  كما تنصحهم بالعودة إلى جرعات الدواء اليومية و النظام الغدائي المعتاد قبل رمضان، حتى تضبط نسبة السكر في الدم  و يتم تجنب هبوطه المفاجئ،  دون إغفال قياس نسبة السكر خلال أيام العيد، لاكتشاف أي اختلالات أو اضطرابات محتملة.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى