مواكــــب أعــــراس تُغلــــق  طــــرقات و تُسبــــب فوضـــــى بقسنطينة
حوّل شبان مشاركون في مواكب أعراس بعض المحاور بولاية قسنطينة إلى طرقات يمنع عبورها على باقي المركبات، متسببين في أزمة مرور، وضجيج كبير خاصة في الفترة الليلية، وذلك في ظل عدم تدخل مختلف القوى الأمنية لوضع حد لهذه التصرفات غير المقبولة.
وتعرف عدد من المحاور والطرقات المهمة بولاية قسنطينة ازدحاما كبيرا خصوصا خلال الفترة الليلية من أيام نهاية الأسبوع، وذلكم تزامنا مع تزايد عدد الأعراس، حيث يقوم شبان مشاركون في مواكب أعراس في وقف حركة المرور بهذه الطرقات، ما يتسبب في ازدحام مروري كبير وطوابير من المركبات قد تمتد إلى مسافات طويلة، وقد وقفت النصر، ليلة الخميس إلى الجمعة على جانب من بعض المظاهر السلبية التي يتسبب فيها مراهقون وشبان يقودون بسرعات جنونية وبطريقة جد خطيرة.
 فعلى مستوى الطريق الوطني رقم 79 على مستوى مفترق الطرق المؤدي نحو معبر ماسينيسا وهو المكان الذي يعد قبلة لعشرات المواكب يوميا، ففي الوقت الذي كانت حوالي عشر سيارات مركونة بالقرب من مدخل المعبر، قام عدد آخر من سائقي السيارات مشاركين في موكب آخر بالتوقف في الجهة المقابلة من الطريق ما تسبب في وقف كامل لحركة السير ولمدة قاربت الربع ساعة ما أدى إلى تشكّل طوابير طويلة من المركبات وصلت إلى غاية نقطة الدوران بحي زواغي، وسط تعالي أصوات المنبهات، إلى أن قام أحد السائقين بفتح مجال ضيق مكن من مرور مركبة واحدة فقط.
وبوسط مدينة قسنطينة لم يختلف الوضع كثيرا، فبالرغم من تأخر الوقت إلا أن مواكب السيارات تطلق العنان لمنبهاتها دون اكتراث بالسكان، كما يقوم السائقون بمناورات خطيرة جدا والسير بسرعة كبيرة، بينما يطل بعضهم من النوافذ، وقد بلغ الأمر بأحدهم إلى مغادرة المركبة نهائيا والمشي إلى جانبها بينما كانت تسير تلقائيا، زيادة على ذلك يقوم البعض الآخر من الشبان بإطلاق الألعاب النارية في السماء، وهو مشهد حوّل وسط مدينة قسنطينة إلى فوضى كبيرة، كما لاحظنا أيضا ركنا عشوائيا للمركبات سيما بالقرب من بعض المقاهي التي يؤجرها أصحابها لإقامة حفلات يلتقي فيها المدعوون للأعراس قبل انطلاقهم في مواكب تجوب بعض الأحياء.
جسر أحمد باي تحوّل ومنذ فترة وجيزة إلى أحد المعالم التي تقصدها مواكب الأعراس ليلا، حيث يقوم أصحاب السيارات بالتوقف بمنتصف المعلم من أجل التقاط صور للذكرى، ما يتسبب في فوضى وازدحام مروري كبير، كما لا يتوانى الكثير من الشبان في ركن مركباتهم والنزول للرقص دون الاكتراث بالسيارات المارة.
وقد دفعت الفوضى التي تتسبب فيها مواكب الأعراس بولاية قسنطينة بالكثير من العائلات وسائقي السيارات إلى تفادي بعض المحاور خاصة في أيام نهاية الأسبوع، وذلك على غرار وسط علي منجلي، الطريق الوطني رقم 79، معبر ماسينيسا وذلك جراء الفوضى وتخوفا من وقوع حوادث خطرة، مطالبين من مصالح الدرك الوطني والشرطة إلى وضع حد لهذه الممارسات السلبية والضرب بيد من حديد، سيما وأن الظاهرة في توسع مستمر وأخذت أبعادا غير مقبولة وأدت إلى وقوع حوادث مميتة في الكثير من المناسبات.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى