الإمكانيات المادية ليست وحدها كافية لإنجاح قناة فضائية
اعتبر الإعلامي بن يوسف وعدية، بأن وضعية السمعي البصري في الجزائر لا تحتاج فقط للأغلفة المالية لكي ترتقي، بل تحتاج إلى موارد بشرية وبرامج عمل وتسيير خاص وغيرها من الأمور التي تستوفي شرط المهنية، مؤكدا في حديثه إلى النصر، بأن كل هذه الركائز مفقودة تقريبا في الفضائيات الجزائرية الخاصة، التي تفتقر أيضا للإبداع في الأفكار التي من شأنها أن تنتج حصصا و برامج نوعية، لذلك فإن إنتاج هذه الفضائيات في مجمله مستنسخ عن برامج قنوات أجنبية.
الإعلامي نوه في الوقت نفسه بالطاقات الشبانية التي تريد تحقيق حلمها في هذا القطاع، مشيرا على هامش مشاركته يوم الخميس المنصرم في تنظيم حفل تكريمي إحياء لذكرى المرحوم ميلود شرفي بوهران إلى أن غياب التأطير و ضعف التكوين أصاب الكثير من المواهب الشابة بالإحباط، كما أن الفوضى التي يمارس فيها الإعلام التلفزيوني الخاص نشاطه في الجزائر حالت دون بروز الكثير من المواهب.
وأضاف المتحدث، بأنه ظل يردد منذ سنة 2010، بأنه مستعد لتكوين صحفيين في السمعي البصري ومنحهم خبرته وتجربته الميدانية في التلفزيون الجزائري، وهذا مجانا من أجل المساهمة في ترقية القطاع، ولكن لحد الآن لم يتلقى أي عرض من أية جهة كانت لإطلاق مبادرة تكوين حقيقية،إذ عبر عن إمتعاضه من تعامل بعض المسؤولين معه، حيث قال أنه بعد نصف قرن من العطاء في مجال الإعلام الرياضي والسمعي البصري، لا يزال منذ أربعة سنوات ينتظر منحه البطاقة الوطنية للصحفي المحترف  بالرغم من أن ملفه يستوفى كل الشروط المطلوبة، ولكن اللجنة المكلفة بمنح بطاقة الصحفي رفضت حسبه، منحه هذه البطاقة على أساس أنه صحفي، واكتفت بمنحه «بطاقة صحفي شرفي» وهو ما أثار غضبه، خصوصا و أنه حاليا مدير لجريدة إلكترونية رياضية و لا تنقصه أية وثيقة قانونية لإتمام ملفه وصفة «صحفي شرفي» لا تليق به بمسيرته ولا بمقامه.
 أما عن سبب الإشكال فقد أوضح الإعلامي بأن اللجنة اعتبرته صحفيا متقاعدا، ولم تأخذ بعين الإعتبار مهمته الجديدة في جريدته الإلكترونية، علما أن مسيرة  بن يوسف وعدية الإعلامية خاصة في السمعي البصري تناهز نصف قرن من العطاء وطنيا ودوليا.  

  هوارية/ب

الرجوع إلى الأعلى