حملة توعوية للحد من ظاهرة السبّ والشتم بتبسة
أطلق أول أمس أفراد فوج محمد الشبوكي لقدماء الكشافة الإسلامية بتبسة، بالتنسيق مع جمعية جسور و مجموعة الشريعة «تقرأ»، حملة تحسيسية وتوعوية، للحد من ظاهرة السب والشتم، التي انتشرت في المدينة بشكل كبير مؤخرا، حيث باشروا بنشر مطويات تحسيسية تدعو المواطنين إلى تعطير الألسن بالكلام الطيب و احترام حرمة الشارع.
القائمون على هذه الحملة أوضحوا، بأنها تندرج في إطار النشاطات الجمعوية الرامية إلى ترقية حس المواطنة، و نشر الوعي في المجتمع التبسي، و قد اختير الموضوع هذه المرة بناء على ملاحظة عامة أظهرت تردي مستوى الحديث في الشارع المحلي و تأثير ذلك على أخلاق الأطفال و المراهقين، ما استوجب التحرك من أجل التوعية بأهمية الرقي بمستوى النقاشات الجماعية و احترام الآخرين، من خلال إطلاق دعوة عامة للمواطنين على اختلاف أعمارهم و مستوياتهم الاجتماعية للكف عن الكلام الفاحش باعتباره شكلا من أشكال الانحطاط الاجتماعي و نوعا من أنواع الأذى.
و الملفت في الشارع التبسي هو تنامي العنف اللفظي بمختلف أشكاله، خصوصا ما تعلق بالاستعمال المفرط للعبارات النابية للسب و الشم لا سيما بين المراهقين و الشباب، و الخطير في الأمر أن الظاهرة باتت تمس حتى الأطفال الذين ما عدو يجدون حرجا في التلفظ بكلمات خادشة للحياء في الشوارع وحتى أمام أسرهم، لدرجة أن عبارات الشتم و السب أصبحت جزء من الحديث العالم، و الغريب أن هنالك من المراهقين من يتعمدون استخدامها في حديثهم العادي وإن لم يكونوا غاضبين أو مستائين، بل على  العكس أصبح التلفظ بهذه الكلمات شكلا من أشكال التعبير عن الرجولة بالنسبة لهم، وهو خلل تربوي  سببه نقص الوعي الاجتماعي و تراجع الوازع الديني و استقالة الأسرة، فمن غير المستحيل أن تمر اليوم بالقرب من مجموعة من الشباب والمراهقين بشوارع تبسة دون أن تلتقط أذنك كلمات نابية.
 هذا و تجدر الإشارة حسب ممثل فوج قدماء الكشفيين، إلى أن الرسول الكريم نهانا عن التلفظ بالكلام الفاحش و أمرنا بأن نعطر ألسننا بالكلام الطيب و ذلك في حديثه «إن الله يبغض الفاحش المتفحش البذيء».                                            
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى