رئيس جمعية النور يحذر من احتضار المالوف بميلة
اعتبر السيد اسطمبولي رضا، رئيس جمعية النور للموسيقى الأندلسية لمدينة ميلة،  أن وضعية فن المالوف بالولاية حرجة جدا، لأن هذا الفن لا يحظى بالاهتمام اللازم، مشيرا إلى تعثر مشروع التكوين المقدم من قبل جمعيته لتعليم الموسيقى الأندلسية لأبناء الولاية.
وقد أكد السيد رضا اسطمبولي، أن عدم اهتمام بهذا الفن جلي على كافة الأصعدة، حتى من قبل الفنانين أنفسهم، الذين باتوا، حسبه،  يبحثون عن العائد المالي من هذا الفن لا غير، دون سعيهم  لتحضير خلف و جيل جديد يحافظ على هذا الموروث الثقافي الفني الأندلسي المتمثل في المالوف، الذي يميز ولاية ميلة كباقي ولايات الشرق الجزائري، حيث أن الجمعيات الناشطة على مستوى الولاية في هذا الفن،  تكاد تكون منعدمة، والبقية عبارة عن فرق تقدم هذا الفن، لكن ليس لها إطار معين بإمكانها من خلاله تقديم الدعم والتشجيع لهذا الفن والمحافظة عليه.   الوضعية التي آل إليها هذا الفن بالولاية، حسب المتحدث، جعلت جمعية النور من خلال رئيسها تدق ناقوس الخطر، و البداية كانت من خلال صفحته عبر موقع فايسبوك حيث نشر « المالوف بميلة في احتضار، ونحن بصدد دق المسمار الأخير في نعشه»، معربا عن أسفه، و ذلك بعد تعرض مشروع الجمعية المتعلق بتعليم الموسيقى الأندلسية لأبناء ميلة لعديد الصعوبات والعراقيل، كما وصفها،  منها انعدام مقر لاحتضان الحصص التدريبية و التعليمية للراغبين في ولوج عالم الموسيقى الأندلسية، عزوف الفنانين أنفسهم على التدريب والتعليم، لأن همهم الوحيد، كما قال، هو العائد المالي قبل المحافظة على هذا الموروث الموسيقي، وأيضا هناك عزوف حتى في الإقبال على صفوف تعلم الموسيقى الأندلسية.  هذا المشروع انطلقت فيه جمعية النور منذ حوالي عامين، لكنه تعثر مرارا و تكرارا لأسباب عديدة ، الكل، حسب محدثنا، طرف فيها، بدءا بالإدارة التي وإن وفرت الدعم المادي، فإنها لم تكمل واجبها بالتدعيم بما يلزم لبعث هذا الفن من جديد، كما هو الحال مع البلدية التي قدمت إعانات مالية للجمعية، إلا أنها لم تلتزم بتوفير مقر لتقديم  الحصص والدروس الموسيقية، فهناك إقصاء كبير للناشطين في المجال الفني وتحديدا في فن المالوف. و يرى اسطمبولي بأن جمهور المالوف لهم دور في هذه الوضعية، حيث أن 10 طلبة فقط، ما بين صغار و كبار ( من 07 سنوات إلى 25 سنة)، تحمسوا للمشروع، رغم محاولات الاستقطاب الكثيرة التي كانت بهدف التحفيز للانضمام إلى صفوف تعلم الموسيقى الأندلسية، سواء على مستوى المؤسسات التربوية  أو غيرها من المؤسسات و المرافق الأخرى.  ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى