تسوس الأسنان يصيب 80 بالمائة من التلاميذ في الجزائر
كشف نهاية الأسبوع الأطباء المشاركون في لقاء تحسيسي حول صحة الفم و الأسنان نظم بمستشفى جراحة القلب عمر ياسف بذراع بن خدة في تيزي وزو، بأن حوالي 80 بالمئة من تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة في الجزائر، مصابون بتسوس الأسنان، من بينهم تلاميذ الأقسام التحضيرية،و ذلك نتيجة النظام الغذائي غير المناسب. و قال الدكتور شريف عميار، مسؤول بمديرية الصحة لولاية تيزي وزو، أن هذا الرقم ضخم جدا و هو ما يستدعي دق ناقوس الخطر، و تضافر جهود الجميع من الأولياء و الأطباء و المعلمين لوقف هذه الظاهرة ، و  دعا الأولياء إلى التركيز أكثر على مرحلة ما قبل التمدرس، مشددا على التغذية الصحية السليمة و ضرورة الاهتمام بصحة الفم و الأسنان و الأمراض الناجمة عنها بعرض أبنائهم على أطباء الأسنان لحمايتهم من مختلف الأمراض الخطيرة التي يسببها تسوس الأسنان، و أهمها أمراض القلب و الكلى و الحنجرة و غيرها، مؤكدا على أن الوقاية من التسوس تكون منذ الصغر، لأنها أفضل الحلول لتجنب هذه الأمراض. من جهتها دعت المكلفة بالبرنامج الوطني الخاص بصحة الفم و الأسنان في الوسط المدرسي على مستوى وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، الدكتورة فريدة صايبي الأولياء إلى المحافظة على سلامة أسنان أبنائهم، و قالت أن الإهمال وراء ارتفاع حالات الإصابة بالتسوس، مؤكدة في ذات السياق بأن إصابة الأسنان و الفم أو اللثة بأمراض، ينعكس سلبا على كامل أعضاء الجسم و يتعرض الطفل إلى أمراض عديدة و خطيرة، و شددت على إتباع نمط غذائي صحي و التقيد ببعض السلوكيات التي تساعد الطفل على المحافظة على سلامة أسنانه، مع التركيز على العناية المبكرة بنظافة الفم والأسنان، لتخفيض خطر الإصابة بالتسوس مستقبلا .
و في ذات السياق، حذرت ممثلة وزارة الصحة الأولياء من إعطاء المشروبات الغازية و «الشيبس» و الحلويات لأطفالهم مع اللّمجة المدرسية أثناء الاستراحة، لأنها تؤثر سلبا على صحتهم و تعرضهم إلى السمنة و تسوس الأسنان و بالتالي الإصابة بأمراض خطيرة، لاحتوائها على مواد مصنعة و ملونات غذائية و نسبة كبيرة من السكريات.
و دعت المسؤولة  إلى العودة إلى النظام التقليدي التي كان يتبعه الأولياء مع أبنائهم، من خلال إمدادهم بلمجة مدرسية تتكون من قطعة خبز مع الجبن أو زيت الزيتون أو إعطائهم فاكهة، مع تعويض المشروبات الغازية و العصائر بقارورة من المياه المعدنية.
  و شددت على ضرورة عرض الأبناء على طبيب الأسنان  لفحصهم ووقايتهم من الأمراض المتعلقة بعدم نظافة الأسنان، كما أكدت على ضرورة تنظيم أبواب مفتوحة و حملات تحسيسية في مجال صحة الفم و الأسنان على مستوى المدارس و المؤسسات العمومية للصحة الجوارية .                       سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى