الموال الصراوي سيصنف  كتراث ثقافي عالمي
كشف صبيحة أمس عيسى جيرار، محافظ مهرجان الأغنية السطايفية في طبعته العاشرة، المقررة من 17إلى 23 أكتوبر الجاري، عن الخطوط العريضة التي من شأنها أن تعيد لهذا الطابع الموسيقي الذي وصفه بالرجل المريض، بريقه خلال السنوات المقبلة، و ذلك من خلال وضع مخطط  يغطي كل  شهور السنة، و لا يقتصر على المناسبات و أيام المهرجان فقط.
و أكد  من جهة أخرى، بأنه تلقى الضوء الأخضر من وزارة الثقافة قصد إحياء موروث الموال الصراوي، بكافة لهجاته، سواء الشاوية، الأمازيغية، التارقية و المتوطنة بولاية تيارت.
وأضاف المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها بفضاء قلعة الشام بسطيف، بأن لديه طاقما منسجما، سيسهر على  إحياء الموروث الثقافي السطايفي، مشيرا إلى تنظيم مسابقة لأحسن نص غنائي، إضافة إلى جائزة آلة المزود «الشكوة»، لأنها قد تندثر بسبب عدم استعمالها، و  مزج الآلات التقليدية والعصرية، مع فتح المجال للتكوين المستمر و استمرار عمل المحافظة على مدار السنة، إلى جانب تكوين جوق موسيقي بآلات تقليدية.
و يرى المتحدث بأن الأغنية السطايفية تحتضر و وصفها بالرجل المريض، مشيرا إلى غياب فائزين في الطبعات السابقة، بسبب عدم مرافقتهم، و التزم بإصدار شريط غنائي للأوائل في هذه الطبعة، قبل تسليمهم الجوائز المالية ،  و أضاف بأن 30 شابا سيتنافسون على الجوائز الثلاث الأولى ومرتبة فارس المهرجان في هذه الطبعة ، مع حضور عدة فنانين لتنشيط السهرات، على غرار الشاب خلاص، سليم الشاوي، أمين، بكاكشي الخير، ليديا كشود، مراد السطايفي وصالح العلمي.
كما كشف عيسى جيرار، بأن الطبعة الجديدة لمهرجان الأغنية السطايفية، تعتبر الأخيرة، قبل أن تحول إلى مهرجان موال الصراوي، قصد تصنيفه كتراث ثقافي في اليونسكو، مع إكسابه الطابع الوطني، بمشاركة مختلف مناطق الجزائر، على غرار فناني طابع أشويق، وهو صراوي يؤدى بالأمازيغية، إضافة إلى مغنيين آخرين من مختلف المناطق.
و انتقد المتحدث الطبعات السابقة من المهرجان، لأنها اقتصرت على المشاركين من وسط مدينة سطيف، إضافة إلى التلاعب بالنتائج، حسبه، و عجزها عن تحقيق أهداف المهرجان المتمثلة في الارتقاء بالطابع السطايفي وتكوين فنانين يعتبرون كسفراء لهذا الطابع، و ذلك لاستعادة بريقه وشعبيته لدى الجمهور، نظرا لريتمه الخفيف وكلماته الهادفة والبسيطة.
وختم المحافظ بأنه لا يؤمن بمجانية حضور الجمهور للحفلات، مشيرا بأن تذكرة الدخول حددت ب 200 دج، مع التمويل الذاتي للمهرجان، من خلال إبرام عقود السبونسور، إضافة إلى استحداث ورشات لتلقين التلاميذ أبجديات الموسيقى، مقابل مبالغ مالية ستحدد لاحقا.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى