ثيفرضــوث تفتـــك جائــــزة أنظــف قرية في مسابقة عيسات رابــح
افتكت أمس قرية ثيفرضوث، التابعة لبلدية أبي يوسف في دائرة عين الحمام  الجائزة الأولى في مسابقة عيسات رابح لأنظف قرية في طبعتها الخامسة خلال حفل نظمه المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو و احتضنته القاعة الكبرى لدار الثقافة مولود معمري لتيزي وزو، و حضره والي الولاية محمد بودربالي و السلطات المحلية، إلى جانب نواب من البرلمان و الجمعيات الناشطة في المجال البيئي، بالإضافة إلى ممثلي لجان القرى المشاركة في المسابقة.
و تمكنت قرية ثيفرضوث التي تحصلت على مكافأة مالية بقيمة 8 ملايين دج من اعتلاء عرش النظافة من بين 78 قرية شاركت في هده المسابقة الإيكولوجية التي أسسها المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو سنة 2007 ، بهدف تشجيع قرى تيزي وزو على المحافظة على نظافة المحيط.
وعادت الجائزة الثانية إلى قرية ثلبانت ببلدية زكري و قدرها 7 ملايين دج، في حين احتلت قرية إبكران التابعة لبلدية بوزقان على  المركز الثالث و تحصلت على مبلغ 6 ملايين دج،  مقابل 5 ملايين دج لقرية محاقة في بلدية إيجر التي افتكت المركز الرابع.
المركز الخامس من نصيب قرية لغروس في بلدية مقلع التي تحصلت على مبلغ أربعة ملايين دج، فيما عاد المركز السادس لقرية حورة ببوزقان و احتلت قرية إيزويان في بلدية سوق الاثنين التابعة لدائرة معاتقةالمركز السابع، أما المركز الثامن فقد عاد لقرية ثيغيلت محمود التابعة لبلدية سوق الاثنين، حيث تحصلت هده القرى على مكافأة مالية قدرها ثلاثة ملايين لكل واحدة منها.           
و أوضح رئيس لجنة النظافة و حماية المحيط ولد حمو سعدي، خلال تدخله بالمناسبة، أن 78 قرية بولاية تيزي وزو شاركت في المسابقة، و تم اعتماد عدة معايير لتقييم القرى المشاركة، مثل توفرها على ثجماعث، أي  مجلس القرية الدي يعتبر ركيزة قرى منطقة القبائل الكبرى، و تم التركيز على مدى نظافة هذه الهيئة، إلى جانب نظافة أزقة القرية و توفرها على مرفق ثقافي، مثل المكتبة إلى جانب المسجد و المساحات الخضراء، كما تم التركيز على كيفية تسيير النفايات في هده القرى و غيرها من المعايير الأخرى.
و كانت لجنة النظافة و حماية البيئة المتشكلة من عدة مديريات، على غرار الصحة و السياحة و البيئة و غيرها، قد قامت بخرجات ميدانية خلال الثلاثة أشهر الماضية (جويلية، أوت ، سبتمبر) لتقييم القرى المشاركة والوقوف على مدى احترامها لشروط المسابقة و المعايير التي تؤهلها للفوز .
من جهته أوضح رئيس لجنة قرية ثيفرضوث أويدير حمداش للنصر أن هذا التتويج جاء نتيجة تضافر جهود جميع أبناء القرية من الرجال و النساء و الأطفال، مؤكدا بأن النظافة واجب مقدس في القرية منذ سنوات طويلة و يحرص الجميع على حمايتها من الأوساخ، من خلال قانون داخلي يسير القرية يجب على الجميع احترامه، مبرزا بأن الجدية و الانضباط و تضامن جميع سكان القرية أتى بثماره.
كما أعرب رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور محمد مصلى، عن أمله في أن تتواصل هده المسابقة مع العهدة القادمة للمجلس، لأنها تشكل حافزا قويا للحفاظ على النظافة بين سكان قرى تيزي وزو، و القضاء على جميع النقاط السوداء التي تشوه المنظر الجمالي للمحيط، مضيفا أن مهمة اختيار القرية الأولى الفائزة في المسابقة كان صعبا جدا، بالنظر إلى الحرص الكبير الذي يبديه سكان القرى 78  المشاركة ، على نظافة محيطهم و تقيدهم بمعايير المشاركة، مؤكدا بأن جميع هذه القرى كانت نظيفة و جميلة.
والي تيزي وزو محمد بودربالي أكد خلال مداخلته بالمناسبة، بأن هده المسابقة الإيكولوجية، تهدف إلى حث المواطن على الاهتمام بالنظافة و الحفاظ على المحيط، مثمنا جهود سكان القرى المشاركة وكل الحائزين على الجوائز، على كل ما قدموه لتنظيف قراهم و تزيينها و السهر على صيانتها، و قال أن هذه أعمال تشرفهم و تشرف الولاية و البلاد كلها.
و أضاف في ذات السياق «علينا أن نعمل جميعا على تدعيم و تثمين كل التقاليد الحسنة التي تشتهر بها قرانا و على نشر الثقافة المدنية التي تمكن المواطن من تأدية أدواره في المجتمع» ، آملا أن يرتفع عدد المشاركين في هده المسابقة و عدد الحاصلين على الجوائز مستقبلا، كما حيا منظمي هده التظاهرة و كل الذين سارعوا إلى المشاركة في تثمينها و تدعيمها.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى