الطريقة التقليدية في جني الزيتون تضر بالشجرة المباركة
دعا مدير الصالح الفلاحية بالنيابة لولاية ميلة، العاملين في شعبة الزيتون أو الراغبين في الاستثمار في هذا المجال، للابتعاد عن الطرق التقليدية في جني الزيتون، و التي كثيرا ما تضر بهذه الشجرة المباركة، و العمل على إدخال التقنيات الحديثة و الوسائل العصرية في جني الزيتون أو تصبيره أو تحصيل زيته، و بالتالي فتح الباب واسعا لتصديره.
  المتحدث و في تصريح حول عملية جني الزيتون بالمساحة المنتجة بالولاية المقدرة ب 7022 هكتارا، منها 5900 هكتار خاصة بزيتون الزيت، و الباقي لزيتون المائدة، أوضح بأن الطريقة التقليدية التي تتم بالضرب بالعصي على أشجار الزيتون، بالإضافة لكونها مكلفة ماليا للملاك المجبرين على تسخير الكثير من اليد العاملة، فإنها كثيرا ما تسقط الأزهار، و تكسر البراعم المرشحة للإنتاج خلال الموسم الموالي، ناهيك عن إلحاق الضرر بالمنتوج نفسه أي حبوب الزيتون التي تصل للمعاصر في أسوأ حالة لها، لذلك تبرز أهمية استقدام و اكتساب الآليات العصرية لجني الزيتون الغائبة حتى هذه الساعة عن تراب الولاية.
السيد بن دريدي و ردا على القول بأن منتوج هذه السنة تفتقر حبوبه للنسبة المقبولة من الماء و الزيت بالنظر للوضعية المناخية التي مرت بها الولاية، أشار إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن تقديرات وفرة الزيت و المردود الذي وصله، كون معاصر ميلة تشتغل حاليا على المنتوج المستقدم من خارج تراب الولاية، أما بخصوص زيتون المائدة الذي تم جنيه حتى نهاية الأسبوع المنقضي، فقدر بـ 14 ألفا و 173 قنطارا محصلة من 1097 هكتارا، فقد ارتفع المردود ببعض مناطق الولاية إلى 15 قنطارا في الهكتار.
تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن عملية الشروع في جني محصول ثمار الزيتون ذات المكانة الجيدة في السوق الوطنية بالنظر لنوعية مناخ و تربة الولاية، تنطلق بميلة أوائل شهر أكتوبر من كل سنة، و تنتهي مع مطلع شهر جانفي، فيما تقدر المساحة الكلية لأشجار الزيتون المرتكزة بالأساس في شمال الولاية بـ 11 ألفا و 300 هكتار، منها 9800 هكتار خاصة بزيتون الزيت الذي هو من نوع الشملال، و الباقي لزيتون المائدة المسماة شجرته بالسكواز .                 إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى