2.5 مليـــون سائــح جزائـــري زاروا تونـــــس  في  2017
حققت السياحة التونسية رقما غير مسبوق في عدد الجزائريين الوافدين إليها خلال عام 2017، و أرجع البعض هذا الإنزال إلى تحسن الأوضاع بالبلد الجار، بعد ارتدادات ما يسمى بالربيع العربي، وتأمل السلطات التونسية تحقيق نقلة أخرى في استقطاب الجزائريين خلال سنة 2018 ، لتكون البلد الأول عربيا من حيث عدد التوافد، عن طريق التركيز على بناء هياكل سياحية جديدة، وتحسين ظروف الاستقبال والإيواء وغيرها.
أحصى ديوان السياحة التونسي بالجزائر عبور مليونين و497 ألف سائح جزائري إلى تونس، وذلك في الفترة الممتدة من الفاتح جانفي  إلى 31 ديسمبر 2017، أي بزيادة إيجابية تقارب 38.1 بالمئة ، مقارنة بما سجل في سنة 2016 التي عرفت عبور مليون و808 آلاف جزائري.
استنادا لبيان تلقت النصر نسخة منه ، فإن شهر ديسمبر الفارط ،  شهد إقبالا وتوافدا على الحدود، أين بلغ عدد الوافدين على البلد الجار 344 ألف جزائري، أي بزيادة 14.3 بالمئة عما سجل خلال سنة 2016 التي فاق فيها عدد الجزائريين المتجهين لهذا البلد 229 ألف سائح، واستنادا لذات المصدر ، فإن العشرة أيام الأواخر من شهر ديسمبر 2017 عرفت عبور 175 ألف سائح جزائري عبر المراكز الحدودية المشتركة الجزائرية ـ التونسية، وهو ما رفع من نسبة توافدهم بحوالي 13 بالمئة ، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2016.
و أرجع البعض الارتفاع في العشرة أيام الأخيرة من شهر ديسمبر، إلى جملة من العوامل، من بينها عامل العطلة الشتوية ورغبة الكثيرين في تغيير الأجواء، وتفضيل البعض الآخر قضاء احتفالات رأس السنة الميلادية بتونس، فيما قصد قطاع مهم من الجزائريين تونس، من باب التداوي والعلاج و إجراء العمليات الجراحية، دون نسيان ما يعرف بـ «التصريفة» والرغبة في ختم جوازات السفر قبل إنتهاء السنة الحالية للاستفادة من التصريفة في العام الموالي.
 وتفتخر تونس  بأن التقارب الجغرافي مع الجزائر قد ساهم في هذا التوافد، وكان للجزائريين دور مهم في إنقاذ السياحة التونسية التي عرفت حالة من الانكماش بعد ثورة الياسمين، وتشير تقديرات رسمية سابقة للمسؤولين التونسيين، بأن السياح الجزائريين يضخون سنويا أزيد من 03 ملايير دولار في رصيد قطاع السياحة بهذا البلد.                     الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى