روضات الأطفال تفتح أبوابها لتلاميذ المدارس
شرعت عدة روضات للأطفال بولاية قسنطينة بداية من هذا الموسم في تقديم خدمات موجهة لأطفال المدارس، تكيفا مع احتياجات بعض الأولياء، منها نقل الأطفال من وإلى المدارس وتوفير الوجبات وأماكن آمنة للاستراحة ما بين  فترتي الدراسة، وهو ما خلص كثيرين من معاناة الانتظار أمام المدارس.
وهي خدمات تقدم  مقابل مبالغ  تبدأ من 3 آلاف دج وتصل إلى 9000 دج حسب نوعية الخدمة، واعتبرها الأولياء طريقة آمنة و مخرجا  من مشكل لطالما أرق الكثيرين وأخذ من أوقات عملهم.
بعض روضات الأطفال أضافت خلال هذا الموسم خدمة النقل المدرسي، الذي كان عائقا كبيرا للأولياء الذين لديهم أبناء متمدرسين، حيث أصبحت تتكفل بنقلهم إلى المدرسة و لدى انتهاء الفترة الصباحية تنقلهم إلى الروضة، من أجل تناول وجبة الغذاء، ثم تعيدهم إلى المدرسة في الفترة المسائية، و يتم توفير هذه الخدمة للتلميذ بما يتماشى و برنامجه الدراسي، و قد لقيت استحسان الأولياء الذين وصفوها بالجيدة، لأن نقل أبنائهم كان مشكلا يؤرقهم، و يجعل يومياتهم  مسطرة حسب التوقيت المدرسي لأبنائهم.
أم تستنجد بجارتها لأن مسؤولها في العمل
 هددها بالطرد
آمال موظفة بمؤسسة تربوية و أم لطفلة  عمرها  8 سنوات،  قالت للنصر، بأن عمل زوجها خارج الولاية، جعلها تتحمل كافة مسؤوليات البيت بمفردها في فترة غيابه، و لم تكن تجد إشكالا في تدبير أمور البيت، لأنها أم لابنة واحدة تتكفل بتوصيلها صباحا للروضة و تعيدها في المساء إلى البيت، إلا أن دخول الصغيرة إلى المدرسة  منذ نحو سنتين، جعلها تواجه إشكالا كبيرا، إذ لم تجد من يرافقها إلى مدرستها ثم إلى البيت، ما اضطرها إلى مغادرة مقر عملها لتتكفل بذلك ،  ما جعلها تتلقى عديد الملاحظات من قبل مسؤولها الذي وصل به الأمر إلى حد تهديدها بالطرد .
و اضطرت للتحدث مع جارتها لأنها أم لطفل  يدرس بنفس المدرسة التي تدرس بها وحيدتها و طلبت منها نقلها مع ابنها، و ظل الوضع على حاله لمدة سنتين، إلى أن اكتشفت في بداية الموسم الجاري بأن روضة بالمدينة الجديدة على منجلي بقسنطينة، أضافت خدمة النقل المدرسي إلى خدماتها الأصلية مقابل 3 آلاف دينار، بالإضافة إلى 9 آلاف دينار كمقابل شهري لرعاية كل طفل، فلم تتردد في تسجيل ابنتها ، ما جعلها توفر الجهد و تشعر بالاطمئنان .
حارس  عمارة ينقل الأطفال مقابل ألف دينار
قالت وفاء، موظفة في مؤسسة وطنية و أم لولدين يدرسان في السنتين الأولى و الثالثة ابتدائي، بأنها و منذ دخول ابنيها إلى المدرسة لم تجد روضة قريبة من منزلها توفر خدمة النقل المدرسي، ما حتم عليها الاتفاق مع جارتيها الموظفتين من أجل تكليف حارس العمارة بمهمة اصطحاب أبنائهن إلى الروضة و المدرسة، حسب السن،  في الصباح و إعادتهم إلى منازلهم في المساء ، باعتبار الروضة و المدرسة قريبتين من مساكنهن ، و ذلك  مقابل ألف دينار شهريا عن كل طفل ،  و أشارت وفاء إلى أنها كانت تعيش ضغوطات يومية، خوفا من وقوع مكروه لابنتها ، خاصة و أن مقر عملها بعيد جدا عن البيت ،  إلا أنه و بعد ضمان بعض روضات  الأطفال خدمة النقل، بما يتماشى و برنامج كل طفل ، جعلها تختار الروضة المناسبة لها و لابنيها ، مقابل ألف و 100 دينار شهريا .
في حين قالت صباح، أم لولدين ، ولد عمره 4 سنوات و بنت عمرها  7 سنوات، بأن تكفل الروضة بنقل الأطفال المسجلين بها إلى المدارس خفف بشكل كبير من المعاناة اليومية للأمهات العاملات، موضحة بأن فترة دوامها تبدأ على الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الرابعة مساء، و نفس الشيء بالنسبة لزوجها ، فاضطرت لتسجيل ولديها في روضة مقابل 8 آلاف دينار للطفل شهريا، موضحة بأنها لم تصادف إشكالا مع  ابنها، لأنه لم يلتحق بعد بالمدرسة، غير أنها عانت في السنة الماضية الكثير بسبب ابنتها المتمدرسة، لأن توقيت دروسها لا يتماشى مع مواعيد النقل المدرسي التابع للروضة الذي كان يتكفل بنقل الأبناء من المدرسة في منتصف النهار و إعادتهم إليها بعد الزوال ، مقابل ألفي دينار شهريا،   فيما يتكفل الأولياء بنقلهم صباحا و إعادتهم مساءا إلى البيت .
أضفنا خدمة النقل لنلبي احتياجات الأولياء
مسؤولة روضة أطفال بالمدينة الجديدة علي منجلي ، قالت بأنها قررت هذه السنة إضافة خدمة النقل تلبية لطلبات الأولياء ، موضحة بأنها كانت توفر في وقت مضى هذه الخدمة، لكن في أوقات الدوام المحددة ، أي في منتصف النهار و الساعة الثانية بعد الظهر، و  لم تكن إدارة الروضة تأخذ  بعين الاعتبار توقيت تمدرس الأطفال فكانوا يغادرونها قبل الأوقات المحددة، مؤكدة بأنها قامت بإضافة الخدمة الجديدة لتلبية طلبات و احتياجات الأولياء الذين ألحوا عليها بالمقابل المالي الذي تراه مناسبا، علما بأن الروضة تلقى إقبالا كبيرا من التلاميذ .                                     أ بوقرن

الرجوع إلى الأعلى