طريــق كاف البومبــة بهليوبوليــس يغــرق في الظـــلام  
انطفأ نظام الإنارة العمومية بالكامل تقريبا على طريق كاف البومبة هليوبوليس بقالمة منذ عدة أيام، و غرق هذا المحور الهام الذي يعبر معالم أثرية و سياحية و أحياء سكنية في الظلام، و لم تبق إلا مصابيح قليلة بالكاد تضيء مقاطع من الطريق الذي يعرف حركة مرور مكثفة على مدار الساعة تقريبا.  
و يبدأ الظلام كل ليلة من المعلم التاريخي كاف البومبة، الذي كان مسرحا لمجازر رهيبة في ماي الأسود سنة 1945 و يمتد إلى مدخل مدينة هليوبوليس و محيط كلية الحقوق.  
و تكاد بعض أعمدة الإنارة أن تتهاوى أرضا، في حين بقيت أخرى منتصبة على جانبي الطريق بدون فعالية، بعضها بلا مصابيح و البعض الآخر بمصابيح معطلة منذ مدة طويلة، حسب مستعملي الطريق الذي يعد بمثابة شارع كبير يربط بين مدينتي قالمة و هليوبوليس.  
النصر زارت الشارع التاريخي الممتد على مسافة 5 كلم تقريبا ليلة السبت إلى الأحد، و وقفت على مظاهر الظلام و البؤس التي اشتكى منها مستعملو هذا الطريق منذ مدة طويلة، مطالبين بتدخل المشرفين على أنظمة الإنارة لإصلاح الأعطاب و تركيب أعمدة و مصابيح جديدة، لكن الوضع بقي على حاله في انتظار المنتخبين الجدد الذين تنتظرهم تحديات كبيرة لحل مشاكل المدن و القرى بالمنطقة.
و يشتكي المواطنون المستعملون لهذا الشارع الطويل من تردي نظام الإنارة و الظلام الذي يطبق على الطريق الحيوي كل ليلة، دون أن تتدخل بلديتي قالمة و هليوبوليس لإصلاحه و إنارة الشارع الكبير و إضفاء الحيوية و الحركية عليه، و تبديد الصورة السوداء التي ظلت ملازمة للمكان طويلا.
و تعاني أنظمة الإنارة العمومية بعدة مدن و قرى بقالمة من التعطل المستمر، و تحولت مقاطع كثيرة منها إلى مجرد أعمدة منتصبة بلا فعالية، و خاصة عند مداخل المدن الكبرى التي تغرق في الظلام مع شمس المغيب و تتحول إلى بوابات بائسة و كأنها مشاتي جبلية بلا أنظمة إنارة.
فريد.غ 

الرجوع إلى الأعلى