باشر المجلس الشعبي البلدي الجديد لبلدية فركان ، 170 كلم جنوب ولاية تبسة، مؤخرا ،لقاءاته مع أطياف المجتمع المدني، بغرض البحث عن السبل الكفيلة بإيجاد الحلول المناسبة لمختلف المشاكل التي تعترض حياة السكان و الصعوبات التي تعاني منها مختلف القطاعات الحيوية بالبلدية والتي تمس بالأساس التنمية المحلية، عن طريق تشكيل مجالس استشارية و في مقدمتها مجلس استشاري خاص بقطاع السياحة.
رئيس بلدية فركان الحبيب قاسم،ارتأى أن يشرك أبناء بلديته للمساهمة في تفعيل الحياة التنموية بالجهة، من خلال الشروع في تشكيل مجالس استشارية في جميع القطاعات، لحصر و نقل انشغالات السكان والبحث جماعيا عن حلول عاجلة لها ، وفي هذا الإطار كانت الانطلاقة بتشكيل مجلس استشاري خاص بقطاع السياحة للنهوض به، بالنظر لما تتوفر عليه بلدية فركان من موروث سياحي ضخم، يحتاج إلى نفض الغبار عليه ليؤدي دوره في تنمية البلدية.
رئيس البلدية عقد اجتماعا مع مجموعة من الشباب الطموح والناشط و المهتم بالمعالم السياحية التي تزخر بها البلدية، لمناقشة كل ما يتعلق بقطاع السياحة، فتقرر إنشاء جمعية سياحية وإحياء التراث والشروع في ترسيم المدينة القديمة،والعمل على إبراز جمالها السياحي والتاريخي،وذلك بتخصيص يوم السبت من كل أسبوع،لإعادة الاعتبار لهذه المدينة،التي يكاد يطويها النسيان.
وقد انطلق العمل خلال الأسبوعين الأخيرين، فكانت البداية بفتح الطرقات والممرات القديمة للمدينة التي سدتها مياه الأمطار والسيول والرياح، ليسهل الدخول إلى قصور فركان العتيقة وتسهل نقل الوسائل المادية المستعملة في العمل، كما أعيد  الاعتبار للطريق الرئيسي للمدينة القديمة، مع تنظيف المعصرة العتيقة من الطمي والأوحال التي غمرتها، حتى تظهر معالمها للعيانوتسهل عملية إعادة بنائها من جديد، ناهيك عن إنجاز حواجز مائية صغيرة،حتى لا تدفن وتختفي بسبب الأوحال مرة أخرى.
ويسعى أعضاء الجمعية،لإعادة بناء المعصرة القديمة “تفشنة” ، وبعد الانتهاء من ذلك،سينصب الاهتمام بترميم المسجد العتيق والولي الصالح سيدي علي بن عبد الله النوبلي  و المخبزة القديمة،وواجهات الطـــــــــــــــــرق الرئيسية.                                                                          رئيس بلدية فركان قال للنصر،  بأنه يعوّل كثيرا على سواعد الشباب وحماسهم وغيرتهم على بلديتهم،خاصة و أن البرنامج يحتاج إلى عمل دؤوب وصبر، كما يحتاج إلى الدعم المادي ووسائل العمل من الجميع ،لاسيما مديرية السياحة و الثقافة،ومديرية الصناعات التقليدية والحرف، بغرض مواصلة هذا العمل، دون نسيان تحفيز الشباب على العمل التطوعي. ونوّه أعضاء المجلس الاستشاري بالدور الفعال لرئيس البلدية،الذي يعود له الفضل في إطلاق هذه المبادرة “الحضارية”،و قدم كل الدعم المادي،ووفر وسائل العمل المختلفة،ومتابعته المستمرة للعملية خطوة خطوة،ويأمل القائمون على المجلس والجمعية أن تعود قصور فركان إلى سابق عهدها ، بالصورة الجميلة التي تميزت بها عبر عهود طويلة، كما يطمحون أن تتحول بلدية فركان إلى منطقة جذب للسياح بامتياز و  قبلة لعشاق الصحراء للاستمتاع بما تنام عليه من حسن يسحر
الألباب.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى