محمد شريتي .. أول رئيس لبلدية جيجل  بعد الاستقلال
تحتفل الجزائر  اليوم الخميس، بالذكرى 51 لتأسيس البلدية، فقد صدر أول قانون للبلديات سنة 1967، بعد أن كانت تسير عن طريق مندوبيات خاصة، وهي مناسبة  لاسترجاع  ذكرى أول من ترأس بلدية جيجل عن طريق التعيين، و هو المرحوم محمد شريتي سنة 1962، أما أول مجلس بلدي منتخب، فقد ترأسه المرحوم أحسن  مقيدش بتاريخ 05 فيفري 1967.
كان  محمد شريتي ، أول رئيس لبلدية جيجل بعد الثورة التحريرية، و يعتبر واحد من أقدم مناضلي حركة الانتصار للحريات الديمقراطية بمدينة جيجل، و هو من مواليد 1933 بجيجل، درس بمدرسة حواس الرشيد، المعروفة قديما باسم جون جوراس، انضم إلى حركة الانتصار وعمره 18 سنة، و قد ناضل مع الشهيد الرائد حسين رويبح، و حين اعتقل الشهيد الرائد سنة 1954، استخلفه محمد شريتي، فقام بتأسيس النظام و تشكيل خلايا جبهة التحرير بمدينة جيجل، إلى أن تم اعتقاله من قبل الاستعمار يوم 07 ماي 1955، و تم نقله إلى المعتقلات على غرار قناسطال، عين الحمرة، سيدي الشحمي، و قضى في السجون ما يقارب 6 سنوات.
تم إطلاق سراح محمد شريتي في أفريل 1961، و استأنف نشاطه ضمن المنظمة المدنية لجبهة التحرير، و تولى مسؤولية فوج من الفدائيين داخل مدينة جيجل إلى غاية 1962، ليتم تعيينه يوم 21 جويلية 1962 رئيسا لبلدية جيجل، و توفي بتاريخ 08 نوفمبر 1991.
ذكر مصطفى موساوي للنصر، الذي عمل ما يقارب 42 سنة في البلدية، وسبق أن شغل منصب رئيس مصلحة الميزانية و الحسابات، بأن تعيين محمد شريتي كان في إطار المندوبية الخاصة، من قبل الوالي في تلك الفترة، و أضاف بأن المجلس ضم مجموعة من الأسماء المعروفة لدى سكان  المنطقة،على غرار عبد القادر حجاج ، و قد كانت البلدية تضم ما يقارب 20 موظفا ، بالإضافة إلى عدد من عمال النظافة.
 و أشار المتحدث إلى أن التحضيرات تمت  بشكل جيد بعد إصدار قانون البلديات لسنة 1967، و أفضت بتاريخ 05 فيفري 1967 إلى تعيين  أول رئيس بلدية منتخب، و يتعلق الأمر بالمرحوم أحسن مقيدش ، وقد عمل معه في  المجلس البلدي علي بن يحي، أحمد مبروك،  علي بلحيمر و أعميروش أحسن.
وذكر المتحدث بأن مهمة تسيير البلدية في تلك الفترة كانت صعبة، خصوصا و أن الجزائر كانت  في مرحلة بناء و تشييد، تتطلب جهودا مضاعفة من أجل النهوض بالدولة الجزائرية، و تجدر الإشارة إلى أن مقر بلدية جيجل، تم تشييده من قبل شركة ريشار كومولي، و شرع في إنجازه في جانفي سنة 1930، و انتهت الأشغال في ماي 1935، و تم تصميم المخطط الهندسي للمقر من قبل المهندسين المعماريين باستيليكات و غيرينو.
كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى