عشر الجزائريين يعانون  من اضطرابات سمعية
حدَّد رئيس الاتحاد الوطني لزارعي القوقعة وضعاف السمع، منار بوالكرشة، أمس، خلال يوم دراسي  بقسنطينة ، رقم 4 آلاف زارع للتقنية على مستوى الجزائر، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف آخر بقائمة الانتظار للتمكن من سماع الأصوات لأول مرة، في غالبية الحالات، حسب ذات المسؤول.
وصبت مداخلة رئيس الاتحاد باليوم الدراسي المنعقد بجامعة قسنطينة 2، تحت إشراف المديرية الفرعية للأنشطة العلمية والثقافية والرياضية، والنادي العلمي للأرطوفونيا، في  تقديم   إحصائيات عن الأطفال الذين ولدوا بتشوهات في جهاز السمع، وحتى النطق، حيث تسجل بلادنا أزيد من 800 حالة تستدعي زرع القوقعة لتصحيح السمع، سنويا، معتبرا عدد المراكز المتخصصة في هذه العملية الدقيقة كافيا ــ نسبيا ــ إذا ما تمت مقارنته مع دول الجوار المغرب وتونس، وحتَّى دول أوربية، حيث تعدُّ الجزائر 15 مركزا، بانتظار افتتاح مركز بولاية قسنطينة شهر مارس الداخل، بالمستشفى الجامعي ابن باديس.
وبخصوص الإحصائيات، دائما، قال منار بوالكرشة أن 4 ملايين جزائري يعانون من اضطرابات سمعية، بنسب متفاوتة، ما يساوي عشرة بالمئة من نسبة السكان، وهو متوسط مرتفع نوعا ما.
وأرجعت الأستاذة فراطسة نادية، بمدرسة صغار الصم ببرج بوعريريج، تأخر الأولاد الصغار، المولودين بتشوهات سمعية، في مجال التحصيل الدراسي إلى عدم مباشرة تعليمهم مبكرا على يد الأولياء، سواء من خلال الإيماءات والأصوات وحتى الحركات الجسدية وحركات اليد، بل اعتبرت الأم والأب الفاعل الأساسي في تعليم صغار الصم الأبجديات في طلب الأشياء والتعرف على المحيط، كون المعلم لا تكفيه ساعة في الاسبوع لتلقين الصغير كل شيء، وأن عددا من البرامج المطبقة حاليا «ليست في المستوى».
أما أمل مخلوفي  من جامعة الحاج لخضر بباتنة، و في مداخلتها بخصوص إعادة التربية الأرطوفونية لاضطرابات النطق لدى الطفل الأصمِّ، فقالت أنه يتوجب على والدَي الصغير الأصمِّ مراقبته وتطوير قدراته عقب عملية زرع القوقعة، وحتى لغته، حيث يعتبر زارعو هذا الجهاز التكنولوجي الدقيق،  الأصوات التي يسمعونها لأول مرة في حياتهم ــ المولودون بتشوهات ــ ، ضجيجا، ويجب تدريبهم على الأصوات، وشبهت الأمر بضرورة شرح كل مفردة لمن يريد تعلم لغة أجنبية ما.
كما أجاب المختصون بالأرطوفونيا عددا من الأولياء الحاضرين باليوم الدراسي حول العمر الأنسب لزرع القوقعة، بأن الدراسات تقول بتجاوب المخ مع الأصوات قبل سن الـ5، أو السادسة على أقصى تقدير، فيما تبقى إشكالية سرعة تنفيذ العملية بيد الجراحين والمؤسسات الاستشفائية التي تضم المراكز الـ15.       
فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى