تحذيرات من محاولات اختراق صيادين للمحميات المصنفة
دعا مشاركون في ملتقى دولي حول الصيد الحرفي التقليدي بالبحر الأبيض المتوسط، إلى ضرورة احترام المحميات الطبيعة، و العمل على إنجاح البرامج الرامية إلى الحفاظ على الثروة السمكية و الطبيعية بالمحمية.
أوضح متدخلون في الملتقى الذي احتضنته  دار الثقافة بجيجل نهاية الأسبوع، بأن خلق الشراكة العملية و الحقيقية بين مختلف دول ضفتي البحر الأبيض المتوسط، سيسمح بتجسيد مختلف القوانين الدولية و المحلية لحماية المحميات البحرية.
 و دعا المشاركون الصيادين و أصحاب السفن، إلى العمل على احترام الاتفاقيات الدولية، و احترام الأماكن المصنفة كمحميات بحرية، بسبب الخصوصية التي تمتاز بها هذه المناطق، كما أنها تساهم بشكل كبير في تنويع الثروة السمكية و النباتية، ما سيساهم مستقبلا في الحفاظ على التوازن البيئي، و قال المتحدثون بأن الصيادين مهما كانت الشعب التي ينتمون إليها، لابد أن يفهموا جيدا بأن الصيد ممنوع في تلك الأماكن، و لابد أن يمتازوا بمهنية حقيقية ، و عدم التلاعب، عبر محاولة اختراق المحميات المصنفة.
 و ثمن المتحدثون الدور الفعال الذي يلعبه بعض الصيادين في مجال منع الصيد في المناطق المحمية لحماية الثروة السمكية، على اعتبار أن المنطقة المحمية أعطت نتائج إيجابية، كما هو الحال بالمنطقة المحمية بجزيرة كورسيكا بفرنسا.
و قال  متدخلون بأن المحميات البحرية تعتبر مناطق إنتاج للثروة السمكية التي تتكاثر بشكل كبير في تلك المناطق، نظرا لخصوصيتها الطبيعية، كما أنها تعتبر نقطة انطلاق الأسماك نحو البحر و المحيطات.
كما  ثمنوا أهمية محمية تازة بجيجل، لما تمتاز به من خصائص هامة على الشريط البحري، مشيرين إلى مشروع تصنيف المنطقة المحمية لحماية الثروة السمكية بجيجل.
و قد عرف الملتقى المنظم من قبل شبكة مسيري المحميات البحرية للبحر الأبيض المتوسط، بالتنسيق مع مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية جيجل، حضور 33 مشاركا يمثلون 8 دول على غرار إيطاليا، قبرص، المغرب،تونس و إسبانيا.
و أوضح القائمون على النشاط، بأن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات في مجال تسيير المحميات الطبيعية بين ممثلي الدول المشاركة و تحديد أولويات التسيير التشاركي المدمج مع مهنيي قطاع الصيد البحري، وكذا العمل على تدعيم قدرات المتدخلين في مجال المحميات البحرية ، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، كما سيتم خلال الملتقى تقديم رؤية مشتركة و موحدة حول مختلف الإشكاليات الموجودة في إقليم المحميات البحرية.
كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى