حالات كآبة وقلق وأزمات نفسية في اوساط المعلميـن
تشير الإحصائيات المقدمة من طرف وحدة طب العمل، التابعة لمديرية التربية لولاية البليدة التي افتتحت في الموسم الدراسي الماضي، بأن أغلب الحالات التي تستقبلها العيادة النفسية تخص الكآبة، القلق، الصدمات النفسية و الأزمات العاطفية.
حسب الإحصائيات المقدمة من طرف ذات الوحدة، فإن مصلحة الطب النفسي استقبلت خلال الموسم الدراسي الجاري 58 حالة، منها 21 حالة تتعلق بالكآبة و11 حالة تتعلق بالقلق أثناء أداء الوظيفة، كما تم تسجيل 05 حالات تتعلق بصدمات نفسية، و08 حالات تخص مشاكل في التواصل، بالإضافة إلى حالتين تتعلق بمشاكل عاطفية.
وحسب مصدر مسؤول بالوحدة، فإن أغلب الحالات المسجلة تخص المعلمين والأساتذة، وبنسبة أقل الموظفين بالإدارات التابعة للقطاع، كما تبين نفس الإحصائيات بأن أغلب الحالات التي استقبلتها مصلحة طب العمل تتعلق بالإناث، حيث استقبلت منذ فتحها في سنة2016 بعيادة الطب العام والعيادة النفسية ألفين و 631 حالة، منها ألف و 864 تتعلق بالنساء، و767 تتعلق بالرجال، كما أن أغلب الحالات التي تم استقبالها تخص الأساتذة والمعلمين، حيث تم استقبال ألف و  783حالة تخص هذه الشريحة ، إلى جانب 425حالة تتعلق بالموظفين الإداريين و 423 حالة تتعلق بالأعوان.
كما كشف نفس المصدر عن استقبال وحدة طب العمل خلال الموسم الدراسي الماضي ألف و  521 حالة،  منها 903 زيارات  مبرمجة، و618 زيارة غير مبرمجة، كما استقبلت الوحدة في الموسم الماضي 14حالة تتعلق بمشاكل في النطق.
أما خلال الموسم الدراسي الجاري فقد استقبلت وحدة طب العمل ألف و  110حالات، منها 683زيارة مبرمجة، و427 زيارة لم تكن مبرمجة، كما استقبلت خلال الموسم الجاري 05 حالات تتعلق بمشاكل في النطق.  
في ما يتعلق بالأمراض المزمنة التي تعرف انتشارا في أوساط الأساتذة والمعلمين، فهي تتمثل في داء السكري، ارتفاع الضغط ، فقر الدم، أمراض العمود الفقري وغيرها.
حسب نفس المصدر، فإن المصابين بالأمراض المزمنة، يتم فحصهم بالوحدة ثم يوجهون  إلى المستشفيات لمتابعة العلاج، في حين باقي الحالات الطبية العادية أو النفسية، يتم التكفل بها من طرف الأخصائيين بالمصلحة.
و أوضح من جهته محفوظ سينية، عضو الجمعية الوطنية لمتقاعدي قطاع التربية قيد التأسيس، بأن الأمراض التي تحصيها وحدات طب العمل التابعة للقطاع، تلاحق الأستاذ والمعلم إلى غاية التقاعد، مشيرا إلى تسجيل عدة حالات تتعلق بداء السكري وارتفاع الضغط ، وغيرها من الأمراض الأخرى المنتشرة في أوساط المتقاعدين.
وأكد نفس المتحدث على ضرورة التكفل بالمنتسبين لقطاع التربية بعد التقاعد، كما دعا إلى ضرورة انجاز مراكز طبية اجتماعية خاصة بمتقاعدي القطاع بالولايات، من أجل التكفل بهم، مشيرا إلى أن الجمعية الوطنية لمتقاعدي التربية الموجودة قيد التأسيس، سطرت عدة برامج ترفيهية واجتماعية لفائدة هذه الفئة، قصد المساهمة في التكفل بهم.
نورالدين-ع     

الرجوع إلى الأعلى