تقدّم بورشات علي منجلي و مؤسسات تنتظر مستحقاتها
كشف، أمس، والي قسنطينة أن 12 ألف سكن اجتماعي جاهزة على مستوى الولاية، و أكد أن التوزيع لن يكون قبل الانتهاء كليا من أشغال الشبكات و الطرق، فيما سجلت النصر تقدما ملحوظا على مستوى ورشات المدينة الجديدة علي منجلي، حيث من المنتظر أن تستلم 2050 وحدة مع نهاية الشهر الجاري، فيما انطلقت أشغال التهيئة بمشروع ثلاثة آلاف سكن بالتوسعة الغربية للوحدة الجوارية 20.
و أكد الوالي في تصريح صحفي على هامش الزيارة التي قادته إلى بعض المشاريع، أن الحصة الأولى التي يرتقب توزيعها خلال الفترة المقبلة تقدر بـ 12 ألف سكن جاهزة عبر مختلف البلديات، و هي حاليا في طور الأشغال الخاصة بمختلف الشبكات و الطرق، حيث تقرر توزيع هذه السكنات فور الانتهاء من الأشغال المتبقية الخاصة بالتهيئة الخارجية، دون أن يقدم موعدا محددا لذلك، مضيفا بأنه لن يتم مستقبلا توزيع استفادات مسبقة من السكن الاجتماعي، قبل الانتهاء من أشغال الشبكات و الطرق، و ذلك، كما أكد، من أجل تفادي ما يحدث حاليا من احتجاجات للمواطنين و مطالبتهم باستلام مفاتيح الشقق، و أشار الوالي إلى أن الحصة الثانية من السكنات الاجتماعية تقدر بـ 15 ألف سكن، ضمن برنامج كلي في طور الإنجاز و يقدر بـ 39 ألف سكن عمومي إيجاري.
و بخصوص العمارات الشاغرة بحي بوذراع صالح، أكد كمال عباس أنه كلف هيئة الرقابة التقنية للبناء، بإجراء خبرة معمقة على هذه البنايات، للخروج بنتيجة حول إمكانية استرجاعها، و ذلك من أجل إعادة تهيئتها و تحويلها إلى شقق من فئة 3 و 4 غرف، أما إذا ما أثبتت الخبرة أن البنايات غير صالحة، فسيتم هدمها بشكل كامل، و فيما يخص باقي عمارات بوذراع صالح قال الوالي إنه سيتم دراسة ملفات قاطنيها، لتحديد إمكانية استفادتهم من سكنات اجتماعية ضمن الترحيلات القادمة.و قامت النصر يوم أمس بزيارة عدد من ورشات السكنات الاجتماعية التي كان يفترض الشروع في توزيع جزء منها اليوم، حسب تصريحات رئيس دائرة قسنطينة السابق، و قد لاحظنا في موقع إنجاز 3250 شقة بالوحدة الجوارية 20 الذي تشرف على ورشته مؤسسة تركية، بأن غالبية العمارات تقدمت بها الأشغال و تم غلق مداخلها بالأقفال، كما يبدو أنها جاهزة للاستلام، لكن لم تتبق سوى عمليات التهيئة و الشبكات المختلفة، التي أكد لنا مصدر من الورشة بأنها انطلقت مؤخرا بالجهة السفلى، بعد أن تأخرت العملية لعدم توفر الغلاف المالي لها، أين وقفنا على وجود تجهيزات و عمال يعكفون على وضع الأرصفة بالموقع، حيث من المنتظر أن تستلم مع بداية صيف 2017، بحسب الآجال التعاقدية للمشروع.

و بمشروع 2555 سكنا اجتماعيا بتوسعة الوحدة 20، لاحظنا بأن الأشغال بـ 820 وحدة قد استلمت بشكل نهائي حيث تم الإنتهاء من التهيئة و أنجزت مساحات خضراء و ألعاب للأطفال، في حين لم يتبق سوى روتوشات قليلة بباقي المشروع، حيث تعكف مؤسسة الإنجاز على إتمام عملها بالعديد من المواقع، فيما ما تزال الأشغال متوقفة بمشروع 500 سكن التي من المفترض أن يستفيد منها سكان أحياء المدينة القديمة، بعد أن فسخ ديوان «أوبيجي» الصفقة مع مؤسسة «سوريست»، ليصل عدد السكنات الجاهزة قبل نهاية الشهر إلى 2055 وحدة، بحسب مصدر مسؤول بالديوان أكد بأن مصالحه تجهل تاريخ عمليات الترحيل و تسليم المفاتيح.و ذكر المصدر ذاته بأن الأشغال بالتوسعة الغربية تجري على قدم و ساق، غير أن عدم تسجيل عملية تهيئة 4 آلاف وحدة المنجزة من طرف مجمع تركي، عرقل استلامها، كما أن الأشغال جارية أيضا بالتوسعة الشرقية على مستوى 1110 و 1500 وحدة، مشيرا إلى أن مشكلة تسديد مستحقات المؤسسات المنجزة، ما تزال مطروحة، إذ تحصلت على جزء منها فقط، في انتظار تسوية بقية الوضعيات المالية من طرف الصندوق الوطني للسكن.و وقفنا خلال جولتنا بمختلف المشاريع على انعدام المرافق التربوية أو الخدماتية، باستثناء ثانوية تم تدشينها من طرف الوزير الأول العام الماضي، ما من شأنه أن يعيد طرح مشكلة التمدرس لدى التلاميذ، مثلما حدث في عملية ترحيل ثلاثة آلاف عائلة إلى الوحدة الجوارية 16 و التي ما تزال عالقة إلى حد الساعة و تشكل عبئا ماليا على بلدية الخروب، التي تعاني عجزا في حافلات النقل المدرسي.
لقمان.ق/ عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى