تمكن فريق نجم أولاد عطية من رفع التحدي في موسم استثنائي هو الأحسن منذ تأسيس النجم، الذي عاد إلى القسم الشرفي لرابطة سكيكدة بعد 4 مواسم عجاف، رغم قلة الإمكانيات والتنافس والصراع على كسب تأشيرة الصعود، بين عدة فرق يتقدمها رمضان جمال، لكن النجم تمكن من حسم الأمور في المواجهات الهامة مع الفرق الطموحة، منهيا البطولة في المرتبة الأولى، متقدما على الوصيف رمضان جمال بخمس نقاط كاملة.وقد جمع النجم هذا الموسم 55 نقطة من 17 انتصارا منها 7 خارج الديار و4 تعادلات و3 هزائم، واحدة داخل الديار أمام أكاديمية القل، وسجل خط هجومه 48 هدفا وتلقى مرماه 20 هدفا، وهي أحسن حصيلة فنية منذ تأسيسه سنة 1979، بفكرة من أبناء الفريق منهم المرحوم رئيس البلدية الأسبق الطيب بوساليع و بوسيس محمد و فنشوش محمد و نورالدين بوعطيط و بلجهم محمد، ليحقق الصعود إلى القسم الولائي الأول ثم القسم الشرفي في موسم 2007 /2008، لكنه سرعان ما سقط بسبب الأزمة المالية، ليعود ثانية إلى القسم الشرفي في الموسم 2011 /2012 و يسقط مرة أخرى، بسبب عقوبة إدارية لعدم إجرائه مقابلات الأواسط، لكن هذا السقوط ولّد الهمة لدى المشرفين، ليتمكن بعد 4 موسم عجاف من العودة بقوة، لتحقيق الحلم والصعود إلى القسم الشرفي، بأقل التكاليف، وأمل الجميع أن ينتهي مسلسل الصعود والهبوط.
روبورتاج وتصوير : بوزيد مخبي
جمال خديش ( رئيس النادي )
الصعود ثمرة جهود الجميع و طموحنا متواصل
• هل التتويج بلقب البطولة كان هدفا منذ بداية الموسم ؟
حلم العودة إلى القسم الشرفي كان  يراودني ويراود كل محبي النجم منذ سنة 2012، بعد انتخابي على رأس النادي، حيث رفعنا التحدي وسطرنا برنامجا، وبمرور المواسم بدأت فكرة تحقيق الصعود تلوح في الأفق، وجاء الموسم 2016/2017 لتجتمع الرؤى والجهود وحققنا ما كنا نعمل من أجله.
•  هل وجدتم صعوبات من الناحية المالية ؟
طبعا كان الهاجس الوحيد يتمثل في الوضعية المالية، في غياب مصادر قارة للتمويل والاعتماد على الحساب الخاص، حيث صرفنا نحو 140 مليون سنتيم ، ولم تدخل خزينة النادي سوى 30 مليون سنتيم وبقيت 50 مليون سنتيم من الوزارة ننتظر دخولها.
•  والسلطات المحلية هل قدمت الدعم للنادي ؟
 طبعا دعم السلطات يكون معنويا أكثر منه ماديا، رغم ذلك فإن رئيس البلدية عمل على توفير النقل للفريق، وكذا رئيس الدائرة الذي ساهم في إقناع بعض المقاولين من أجل تقديم بعض الإعانات، والشيء الذي ساعدنا أكثر أن أعضاء المكتب المسير كانوا متطوعين ويعملون بدون مقابل، وهي تضحية من أجل رفع التحدي وإعادة الفريق إلى القسم الشرفي.
•  وهل تطوع أعضاء المكتب المسير كان كافيا لتحقيق موسم ناجح؟
لا، بل عامل الاستقرار كان له دوركبير في خلق مجموعة متجانسة، في وجود جيل من خيرة اللاعبين من مدرسة النادي، والذين وضعوا الصعود كلمة سر بينهم، وكذا القيمة المضافة الذي جاء بها المدرب الشاب أحمد العايب، رفقة الطاقم الفني، ويمكن القول أن التتويج كان ثمرة عمل شارك فيه الكل من إدارة وطاقم فني ولاعبين وأنصار.
• كيف ترى مستقبل النجم في القسم الشرفي؟
نعمل على الاستقرار من خلال المحافظة على النواة الصلبة للفريق، مع تدعيم نوعي والبحث عن مصادر تمويل، من أجل ضمان الحد الأدنى للتكاليف، ويبقى الطموح مشروعا من أجل الارتقاء، لأن مكان النجم أولاد عطية أعلى من القسم الشرفي، بالنظر للإمكانيات البشرية التي يتمتع بها.
 • كلمة بمناسبة الصعود؟
الانجاز كان بتوفيق من الله، و نشكر جريدة النصر التي فتحت لنا منبرا للتعبير عن انشغالات النادي، ونشكر اللاعبين على تحليهم بالانضباط والرغبة في رفع التحدي، وكذا الطاقم الفني بقيادة أحمد العايب وكل الطاقم الإداري، دون أن ننسى الأنصار الذين كانوا بمثابة اللاعب رقم 12، والسلطات المحلية على الدعم والمساندة، كما لا يفوتني التنويه بالقفزة النوعية التي حققها مكتب الرابطة الولائية برئاسة عبد الله قداح في التسيير، من خلال وضع كل النوادي في خط واحد، وتعيين حكام في المستوى، من حيث النزاهة واحترام قواعد اللعبة.
ب.م
أحمد العايب ( مدرب الفريق)
  وجـدت فتيــة آمنــوا بـالصعـود
•كيف كان قدومك لتدريب نجم أولاد عطية ؟
طبعا ككل المدربين كانت لي اتصالات مع الإدارة، بعد انسحاب المدرب السابق عبد الحق أجغيم، وبحكم علاقتي الطيبة مع بعض أعضاء المكتب المسير وطموحاتي لتجسيد مشروعي في التدريب على أرض الواقع، و وجود ملعب جيد بأرضية مغطاة بالعشب الطبيعي من الجيل الخامس، وامتلاك النادي مواهب حفزني أكثر على قبول العرض، حيث توليت الإشراف على العارضة الفنية للفريق في منتصف الموسم، أين كان يحتل الفريق المركز الثامن برصيد 16 نقطة، إذن كانت المهمة جد صعبة، بالنظر للمواجهات المباشرة مع 8 فرق كانت تلعب ورقة الصعود، لكن تمكنا من الفوز بجميع المقابلات، ماعدا مقابلة واحدة خارج الديار في كركرة، انهزمنا فيها بنتيجة 1/0، وكان الفوز ضد رمضان جمال بميدانه  بمثابة القفزة النوعية في سلم الترتيب، وكذا مقابلة أكاديمية القل داخل ملعبه، ومقابلتي الشبيبة القلية ذهابا وإيابا، والفوز على زردازة في ميدانها، وعلى شباب بين الويدان وبودوخة داخل الديار، نقاط هذه المباريات، جعلتنا نرتقي في السلم ونفوز باللقب.
• ما السر في تسلق النجم لسلم الترتيب بريتم متسارع؟
لا يوجد أي سر، لقد وجدت مجموعة متكاملة لها الرغبة في العمل، وكانت الاستجابة كبيرة لدى اللاعبين، حيث ركزت على النقائص، بتطوير اللاعبين من الناحية البدنية مستغلين فترة توقف البطولة، كما اعددنا اللاعبين من الناحية الذهنية والنفسية، وسيرنا البطولة مقابلة بمقابلة.
•تعمل كأستاذ للتربية البدنية والرياضية بمدينة سكيكدة، كيف وفقت بين العمل والتدريب، رغم بعد المسافة؟
لقد وجدت كل التسهيلات من قبل إدارة المؤسسة، خاصة وأن المدير وضع لي برنامج العمل في الفترة الصباحية فقط، وفي الفترة المسائية أتنقل إلى أولاد عطية للإشراف على الحصص التدريبية، كما أن التنسيق بين أعضاء  الطاقم الفني ساعدني أكثر في أداء المهمة، لأن الهدف كان تحقيق الصعود، ودون التقليل من العمل الذي يقوم بها الطاقم الإداري، أقول بأن ضعف ميزانية النادي، ونقص الوسائل  البيداغوجية خلق لنا بعض الصعوبات، لكن تحقيق الصعود أنسانا كل المتاعب.
• بعد هذا الانجاز هل تريد البقاء بأولاد عطية؟
الفصل في القرار مازال لم يحسم فيه بعد، رغم أنني وجدت كل الظروف المناسبة للعمل في أولاد عطية، وكذلك تمسك إدارة الفريق بخدماتي.
• كلمة ختامية.
أشكر كل الطاقم الإداري العامل في النجم وعلى رأسه رئيس الفريق خديش جمال، والأمين العام لخضر شبيرة وكل أعضاء المكتب التنفيذي، وكل أفراد الطاقم الفني، مساعد المدرب علي بوطغان و عبد اللطيف جغيم ومدرب الحراس محمد فروم وطبيب الفريق محمد فروم والمساعد عبد اللطيف وكل اللاعبين الأبطال الذين كانوا مجدين ومنضبطين طيلة الموسم، دون أن أنسى الجمهور الكبير الذي وقف مع الفريق وآمن بصعوده، وتحية خاصة لجريدة النصر.
ب.م

الصخري العرنان صهيب ( هداف الفريق)
فتحت عداد الأهداف في أول محطة لأجل بزوغ النجم
 لبيت نداء الواجب وعدت هذا الموسم إلى الفريق الأم، بعد موسم في شبيبة سكيكدة صنف أمال، خاصة وأنه الموسم الأول في صنف الأكابر، في وجود مجموعة من اللاعبين أذكر منهم صالح بوسيس وفيصل أجغيم اللذان أحب اللعب بجانبهما، وكذا الطاقم الفني الذي كان وراء شحن البطاريات، ما ساهم في تشجيعي على تسجيل الأهداف، حيث فتحت الشهية بهدف منذ المقابلة الأولى ليصبح الرصيد 18 هدفا، بالرغم من الغياب عن أربع مقابلات بسبب الإصابة، ويبقى أحسن هدف لي هو هدف الفوز في مرمى رمضان جمال، وبالمناسبة أشكر كل الطاقم الفني والإداري و زملائي وكذا الأنصار.

حسام الدين خديش ( قائد الفريق)
التتويج جاء بعد سنوات من العمل
حققنا الصعود بعد سنوات من العمل الجاد، بفضل إرادة اللاعبين والطاقم الإداري والفني وتحول الفريق إلى عائلة واحدة ، طبعا كان لزملائي الدور الكبير في هذا النجاح، لا سميا بوسيس عامر صاحب الخبرة الكبيرة، نشكر كل اللاعبين والمدرب على التضحية من أجل تحقيق الصعود، وكذا الطاقم الإداري الذي وفر كل الإمكانيات.

قــالوا عن الصعــود .........
علي بوطغان ( المدرب المساعد)
روح المجموعة صنعت الصعود
التتويج بلقب البطولة لم يكن سهلا، خاصة في مرحلة الذهاب أين ضيعنا نقاطا كانت في المتناول، بسبب نقص التركيز، والمنافسة الشديدة بين مجموعة من الفرق الطموحة، لكن الفوز على فريق رمضان جمال برسم الجولة الرابعة من مرحلة العودة بميدانه، وهو المنافس الأول على الصعود، وكذا العمل الجبار للمدرب أحمد العايب، والروح القتالية للاعبين، عوامل جعلت الحلم يكبر، وأهدي الصعود إلى الأنصار والمحبين.
محمد بوذينة  ( أمين عام الجمعية)
آمنا بالصعود في أول مقابلة
الفريق أدى موسما استثنائيا بفضل تضافر الجهود والإرادة القوية للجميع، حيث آمنا بتحقيق حلم العودة إلى القسم الشرفي منذ المقابلة الأولى في الموسم، وبالعمل المستمر كبر الحلم و تحقق التتويج باللقب.
علي العرنان الطاهر ( نائب لرئيس البلدية)
وضعنا كل الإمكانيات المتاحة
البلدية وضعت كل الإمكانيات المتاحة منذ سنة 2012، حيث خصصت إعانة بقيمة 100 مليون سنتيم مرتين إضافة إلى نسبة 3 بالمائة الممنوحة للجمعيات، وكذا بعض المبادرات التي أشرف عليها رئيس الدائرة، وتخصيص إعانات معتبرة من المقاولين الذين لديهم مشاريع بالمنطقة. الاستمرار في العمل سر النجاح، والفريق بإمكانه أن يواصل رفع التحدي، وأشكر كل من ساهم في هذا الانجاز.

تعداد النجم
الحراس: أجغيم خير الدين- قريلي إسماعيل – بوعزيز فيصل
الدفاع: زغيدة عبد الباسط – خديش حسام الدين – فنازي عبد المالك – فنازي ياسر – بوسنطوح إبراهيم – أجغيم بلال – أرهاب أحمد – طينونة محمد- رحيم مصعب .             
الوسط: أجغيم فيصل – شبيرة عبد المؤمن – بوشارب أيمن- بوطغان عبد الرحمان – بوسيس وليد – دريدي علي – بوسيس أيمن ( أواسط ).
 الهجوم : صخري العرنان صهيب – بوسيس صالح – أجغيم بوبكر – رحيم عبد المالك – أجغيم سليمان
 المدرب : العايب أحمد
المدرب المساعد: بوطغان علي
 مدرب الحراس وطبيب الفريق : فروم محمد
المحضر البدني: اجغيم عبد الطيف
الممرض : سويو عبد الطيف
رئيس النادي: خديش جمال

الرجوع إلى الأعلى