65 طفلا من مخيمات اللاجئين الصحراويين يستمتعون بزرقة البحر وسحر الطبيعة
استمتع65 طفلا من اللاجئين الصحراويين بالعيون، بجمال البحر بمركز قضاء العطل والترفيه بواد السبت بقوراية بولاية تيبازة الذي احتضن مخيم اللاجئين الصحراويين في طبعته الثانية، تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة لولاية تيبازة ورابطة نشاطات الهواء الطلق والترفيه وتبادل الشباب، حيث استمتع أطفال مخيمات اللاجئين لمدة شهر كامل بجمال البحر الذي اكتشفه العديد منهم لأول مرة، وكان الوصول إليه ضمن أحلامهم التي كانوا يأملون تحقيقها بمخيمات اللاجئين الصحراويين.

وحسب عضو بلجنة تنظيم المخيم، فإن هؤلاء الأطفال كانت فرحتهم كبيرة لا يمكن تصورها، خلال شهر كامل قضوه بين الشواطئ والمواقع السياحية والأثرية المختلفة بتيبازة والعاصمة، مشيرا إلى أن برنامج المخيم الصيفي الذي تواصل لمدة شهر كامل وضم 65 طفلا و15 مشرفا، واختتم هذا الأسبوع، تميز بأنشطة مختلفة وثرية شملت السباحة، نشاطات فنية، ترفيهية، ثقافية وتعليمية وغيرها التي استمتع بها الأطفال الذين يقبعون تحت وطأة الاحتلال المغربي الذي حرمهم من أدنى حقوقهم الطبيعية.

سباحة و نشاطات فنية و ثقافية وترفيهية

وحسب نفس المصدر، فإن أغلب الأيام التي قضاها هؤلاء الأطفال بمخيم واد السبت، كانت تضم إلى جانب برنامج السباحة، نشاطات وزيارات سياحية لمناطق عديدة انبهر بها الأطفال، مشيرا إلى أن البرنامج شمل زيارة حديقة دنيا بارك بأولاد فايت بالجزائر العاصمة، حيث اطلع الأطفال عن قرب على هذه الحديقة، وكانت هذه الزيارة فرصة لهم للجمع بين التسلية العلمية والترفيه الإلكتروني.
وفي نفس الوقت شمل البرنامج خرجات ليلية على ضوء القمر، حيث أتيحت  الفرصة لهؤلاء البراعم لرؤية القمر من خلال المنظار الفلكي، وكان تجاوبهم كبيرا مع هذا النشاط، وظهر ذلك، حسبه ، من خلال الاستفسارات الكثيرة وحرصهم الشديد على معرفة أدق الأشياء.
وفي السياق ذاته، شمل البرنامج ، حسب نفس المصدر، رحلة إلى حديقة الألعاب البحرية للمركز الثقافي المرسى بالجزائر العاصمة، وقضى الأطفال أوقاتا ممتعة مع فضاءات الترفيه المائية التي جمعت بين المنصات العائمة، ومنصة القفز العائمة، إلى جانب كرة الطائرة المائية، والسباحة الحرة وغيرها، كما استغل المشرفون على هذا المخيم فرصة تواجد أطفال مخيمات اللاجئين الصحراويين بالجزائر، ونظموا لهم رحلات سياحية إلى العاصمة، شملت زيارة إلى مؤسسة ميترو الجزائر، وكانت لهم رحلة عبر التراموي من محطة الانطلاق بحسين داي إلى غاية حي المعدومين، واكتشف الأطفال من خلال هذه الرحلة مختلف الأحياء والمدن التي يمر عبرها التراموي، كما قدمت لهم شروحات حول تنقل وعمل هذه الوسيلة المستعملة في نقل المسافرين، إلى جانب زيارة حديقة التجارب بالحامة، أين قضى هؤلاء الأطفال جولة ممتعة واستمتعوا باخضرار الحديقة وأشجارها وسط مناظر جميلة.

زيارات إلى المعالم السياحية و الأثرية

و كان للمعالم الأثرية في الجزائر نصيبها من زيارة أطفال مخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث شمل البرنامج زيارة لمتحف تيبازة الذي يحفظ ذاكرتها ويؤرخ لحقبة هامة من تاريخ الجزائر، ويضم الضريح الملكي الموريتاني، كما شمل البرنامج السياحي زيارة الحصن التركي بتمانفوست بالجزائر العاصمة، فكانت هذه الزيارة فرصة للأطفال الصحراويين للاطلاع على الحقبة العثمانية من تاريخ الجزائر، كما كانت لهم جولة داخل الحصن واطلعوا على معالمه.
وقد استحسن هؤلاء الأطفال الزيارة واستمتعوا خلال شهر كامل بجمال الجزائر خاصة زرقة بحرها واخضرارغاباتها وسحر مواقعها السياحية، وعادوا إلى مخيمات اللاجئين بالعيون، وأملهم في أن تسطع شمس الحرية في بلدهم ويحققوا استقلالهم، حتى ينعموا بخيرات وطنهم التي ينهبها حاليا المغرب المحتل.  

روبورتاج:  نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى