40 في المائة زيادة في الإقبال على المكيفات الهوائية  
ارتفع الطلب على  المكيفات الهوائية من قبل الجزائريين خلال الثلاثة أشهر الأخيرة بنسبة عادلت 40 في المائة مقارنة بنفس الفترة خلال العالم الماضي، وذلك بحسب ما كشف عنه رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج طاهر بولنوار، و أكده موزعون معتمدون لدى علامات تجارية و تجار تجزئة، طرحوا مشكل زيادة الطلب ونقص العرض، إذ قدروا نسبة العجز في التغطية بـ30في المائة، مؤكدين بأن مخزون المنتجين المحليين من المكيفات قد استنفد منذ فترة وأن المصانع تؤكد عدم توفر شحن إضافية لتلبية طلب السوق الوطنية ككل.
درجات الحرارة القياسية التي عرفتها عديد المدن الجزائرية خلال شهري جويلية إلى غاية أول أسبوع من أوت، ضاعفت إقبال المواطنين على اقتناء المكيفات الهوائية بشكل ملحوظ، حيث بلغ الطلب درجة الذروة كما أوضح عدد من ممثلي العلامات التجارية الرائدة في مجال الأجهزة الالكترونية و بعض تجار التجزئة بمنطقة النشاط لوناما بقسنطينة، مؤكدين بأن نوعية الزبائن لا تنحصر في الأفراد بل تشمل المؤسسات و حتى العيادات الخاصة كذلك، مع الإشارة إلى أن عمليات البيع تنطلق عادة بداية من شهر ماي من كل سنة و تستمر إلى غاية منتصف شهر أوت، لكن العام الجاري عرف تراجعا في نسبة تغطية الطلب المتزايد إذ نفد مخزون السوق مع نهاية جويلية، فموجة الحر دفعت ببعض الزبائن إلى تركيب أكثر من جهاز واحد في المنزل، وهو ما عكسه واقع البيع إذ كثيرا ما يتعامل الباعة مع طلبية مكونة من جهازين لزبون واحد. عدد من باعة التجزئة على مستوى محلات منطقة لوناما  بولاية قسنطينة أكدوا بأن الأسابيع الأولى من شهري ماي و جويلية عرفت بيع أزيد من 10 إلى 13 مكيفا كل أسبوع، علما أن النسبة الأكبر من المبيعات سجلت خلال شهر رمضان، بالمقابل نفد مخزون المحلات الذي يتراوح عادة بين 200 إلى 300 مكيف، مع نهاية جويلية و بداية أوت، وقد وصل الطلب يوميا مع ارتفاع موجة الحر إلى 5 مكيفات. بالمقابل كشف ممثل لعلامة «كاريرا» للأجهزة الكهرومنزلية أنه ومنذ شهر ماي المنصرم وإلى غاية الأسبوع الأول من شهر أوت، تم بيع 30 ألف مكيف على مستوى ولايات قسنطينة و ميلة ، مشيرا إلى أن الطلب تزايد لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة مؤخرا،  كما  حذر من  المكيفات المغشوشة التي تباع في السوق الموازية بأسعار تنافسية، داعيا المستهلكين إلى التأكد من سلامتها.
أما الموزع المعتمد لعلامتي « برانت و سامسونغ» بمنطقة لوناما شبري لقمان، فقد أشار إلى أن الطلب على المكيفات تضاعف بنسبة 50في المائة مقارنة بالعام الماضي، ، مضيفا بأن المروحات الكهربائية لا تعرف نفس الإقبال مقارنة بالمكيفات، وذلك على اعتبار أن  نوعية الزبائن لا تقتصر على الأفراد فحسب بل تشمل  المؤسسات أيضا مؤكدا بأن مخزونه  نفد مع نهاية الأسبوع الأول من أوت، وذلك كنتيجة لارتفاع الطلب، نافيا أن تكون هنالك ندرة في المنتوج على الأقل على مستوى مصنعي العلامتين اللتين يمثلهما كما عبر، مرجعا سبب نقص العرض إلى أن التجار يدركون بأن الطلب على المكيفات يتراجع تدريجيا منتصف أوت أي مع نهاية موسم الصيف و الحر، لذلك فإن غالبيتهم يفضلون عدم تجديد المخزون لتجنب الكساد.
10 إلى 15 في المائة زيادة في الأسعار  
وبالرغم من تأكيدات التجار و الباعة المعتمدين بخصوص استقرار الأسعار و عدم تأثرها بنقص العرض مقارنة بارتفاع الطلب، إلا أن العديد من الزبائن أكدوا العكس مشيرين إلى أن هنالك زيادات محسوسة في أسعار المكيفات، وهو ما أكده رئيس جمعية التجار و الحرفيين الحاج الطاهر بولنوار، كاشفا بأن آخر معطيات السوق الوطنية تشير إلى تسجيل نسبة عجز في التغطية قدرها 30 في المائة، أفرزت زيادة في أسعار أجهزة التكييف بحوالي 10 إلى 15 في المائة.
مضيفا بأن هذا العجز في التغطية، رفع حجم المنتوج المقلد المتداول في الأسواق إلى ذات النسبة، أي أن ثلاثين في المائة مما هو معروض في المحلات هو عبارة عن مكيفات مقلدة.
 وعن السبب الرئيسي وراء تراجع العرض الخاص بهذه الأجهزة فقد أوضح ذات المصدر، بأن الإنتاج الوطني  لا يكفي لتغطية السوق الوطنية، إضافة إلى تسجيل  تراجع  ملحوظ  في حجم الواردات هذه الصائفة.  
 من جهة ثانية أشار العديد من الزبائن إلى تسجيل زيادات قدرت بحوالي 3000الى 4000دج في أسعار المكيفات مقارنة بالسنة الماضية، علما أن الأسعار تحدد حسب طاقة الجهاز و تنطلق عموما من 20ألف دج إلى غاية 5 ملايين سنتيم، كما أن نوعية العلامة تصنع الفارق،  و أوضح أن  غالبية الزبائن يفضلون اقتناء هذه الأجهزة سواء كانت محلية أو مستوردة من محلات التوزيع المعتمدة من طرف العلامات التجارية، بدلا من تجار التجزئة خوفا من المنتجات المقلدة و لضمان الجودة و خدمات ما بعد البيع.                  هدى طابي

مديرا الإنتاج و التسويق بشركة (جيون الكترونيكس) يؤكدان


موجة الحر و ثقة الزبون ضاعفا من حجم الطلب على المكيفات  
أكد  مدير الإنتاج و المدير التجاري بشركة (جيون الكترونيكس)، على أن موجة الحر التي تشهدها مختلف ولايات الوطن، ضاعفت من حجم الطلب على المكيفات الهوائية بشكل استثنائي، خصوصا خلال الأسابيع الأخيرة، التي سجل فيها ارتفاع قياسي في درجات الحرارة، فضلا عن الإقبال المتزايد على منتوج الشركة من قبل المواطنين خلال السنة الجارية، الذي يعود إلى التعديلات و الابتكارات الجديدة المسايرة لآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في تصنيع المكيفات الهوائية و قدرتها على التأقلم و مقاومة الجو الخارجي حتى في حالات الارتفاع القياسي في درجات الحرارة لحوالي 65 درجة مئوية، و التركيز على تنافسية الأسعار و ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في المكيفات التي تتوفر على خاصية (المحرك العاكس)، الذي يعمل بنظام تشغيل يقلل من استهلاك الطاقة للضاغط، و يمنحه خاصية الاستهلاك التصاعدي، بالإضافة إلى توفير خيارات متعددة و بدائل متنوعة للزبون حسب الحاجة لطاقة التبريد و القدرة الشرائية.
و أكد فاتح غراب مدير الإنتاج بشركة (جيون) الكائن مقرها بولاية برج بوعريريج، في حديثه لجريدة النصر، على التزام الشركة بتوفير متطلبات المستهلكين و تغطية حاجيات السوق بما يضمن تقديم خدمات نوعية للزبائن، مشيرا إلى توفير الكميات الكافية لتغطية الاحتياجات و الاستمرار في عملية التصنيع للرفع من طاقة الإنتاج، استجابة لزيادة الإقبال بفعل موجة الحر التي حتمت على فئة واسعة من المواطنين اقتناء مكيفات هوائية، بعدما كانت تعتبر من بين الكماليات في موازنات القدرة الشرائية، مشيرا إلى أن الشركة و انطلاقا من دراستها للسوق و ضبط الاحتياجات، قامت بأخذ احتياطاتها من خلال توفير المخزون الكافي و الاستمرار في الانتاج رغم نقص الإقبال على المكيفات الهوائية مع بداية العام، إلا أنها سجلت في الفترة الأخيرة، ارتفاعا في حجم الطلب فرض اعتماد استراتيجية جديدة في تسيير المخزون و توزيعه على أغلب ولايات الوطن، مع الرفع من حجم الانتاج بنسبة تقارب العشرة بالمائة، لضمان تواجد منتوج الشركة بالسوق، و كذا استجابة للطلب الاستثنائي خلال العام الجاري، خصوصا بولايات الجنوب والمناطق التي تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، مرجعا ذلك إلى التعديلات المعتمدة في تصنيع المكيفات و تفضيلها من قبل المواطنين لقدرتها على التأقلم مع الجو الخارجي و التبريد، ما جعلها تتصدر ترتيب الشركات في حجم المبيعات بالمناطق الجنوبية.

من جانبه قال المدير التجاري أن حجم المبيعات ارتفع بشكل استثنائي و مخالف لجميع التوقعات، منذ أواخر شهر رمضان بنسبة زيادة تقارب الخمسين بالمائة، بالنظر إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، ، فضلا عن توجه فئة من المواطنين إلى تغيير مكيفاتهم غير المجدية خصوصا بالمناطق الساخنة، التي تتطلب منتوجا بنوعية تقاوم الارتفاع المفرط في درجات الحرارة، و هو ما يفسر بحسبه زيادة الطلب بالولايات الصحراوية، وكذا بالولايات الساحلية التي تستعمل فيها المكيفات لتلطيف الجو و كذا للتقليل من نسب الرطوبة المرتفعة.
و زيادة على موجة الحر التي حتمت على فئة واسعة من المواطنين اقتناء مكيفات هوائية، أشار محدثونا إلى أن زيادة الطلب على منتوج الشركة، يعود أيضا إلى مسايرتها للتطور التكنولوجي الحاصل و جودة المنتوج، ما أعاد الثقة للمستهلك الجزائري بالمنتوج المحلي، الذي أضحى ينافس منتوج كبرى الشركات العالمية، من ناحية التكنولوجيا و كذا تنافسية الأسعار  فضلا عن زيادة الوعي بين المستهلكين بالمنتوج الأصلي من المنتوج المقلد، و امتلاكهم لثقافة استهلاكية حول أدق التفاصيل المتعلقة بعملية التصنيع و جودة المنتوج و استهلاك الطاقة الكهربائية و الديمومة، و كذا توفر قطع الغيار على مستوى السوق المحلية مقارنة بالمكيفات
المستوردة.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى