لا علاقة  للسحر  بألعاب  الخفة  و نجاح  العروض  مرتبط  بشد الجمهور
يعتبر لاعب ألعاب الخفة حمزة إسلام بوشاقور أن نجاح عروض ألعاب الخفة يكمن في قدرة «الساحر»  على شد انتباه الجمهور منذ الوهلة الأولى من العرض، موضحا بأنه إذا فقد الساحر الجمهور في أولى مشاهد العرض يُنصح بعدم مواصلته،  كما قال بأنه لا علاقة للسحر بألعاب الخفة لأنها تعتمد على الخفة و السرعة و المهارات الجسدية مع استعمال الخدع البصرية، رافضا الكشف عن تفاصيلها معتبرا ذلك سر المهنة.
لاعب الخفة إسلام حمزة بوشاقور  المدعو «سيمو « قال في حديثه للنصر بأن دخوله المسرح و هو في 7 سنوات من العمر مكنه من ولوج عالم ألعاب  الخفة بسهولة، حيث قال بأنه كان يشارك في عديد العروض المسرحية وحتى العروض المخصصة للأطفال، ما جعله يتعود على الخشبة و على التواصل مع الجمهور ، قائلا بأن اعتلاءه الخشبة في سن مبكرة صقل موهبته و وهبه القدرة على التواصل مع الجمهور و كسب ثقتهم، ما جعله يسعى لتحقيق حلمه و هو أن يكون لاعب خفة محترف، مضيفا بأنه منذ أن كان صغيرا يشاهد كبار لاعبي الخفة في العالم أمثال الأمريكي كريس إينجر و ديقزن و بارول.
ابن مدينة العلمة قال بأن فتح تربص و منافسة في مدرسة متخصصة في ألعاب الخفة بتونس، شكل دافعا قويا له و جعله يكافح لتحقيق حلمه، حيث سجل في هذه المدرسة و التحق بها ليتنافس مع 114 مشتركا من مختلف الدول، و قد تلقى حينها دروسا على يد مختصين كبار في المجال مكنته من التقدم و كسب معارف واسعة، حيث تميز في هذه المنافسة و تقدم في التصفيات، ليكون من بين 14 مؤهلا للنهائي، حيث تنافس مع 13 مشتركا من بينهم مشترك من ولاية سطيف، و قد كانت حينها المنافسة قوية بينهم غير أنه و بالرغم من ذلك تمكن رفقة مواطنه من التفوق، ليكون من بين  الفائزين السبعة.


و بخصوص التكوين الذي تلقاه بتونس قال «سيمو» بأن المكونين كانوا يلقنونهم الأفكار الأساسية و طريقة إخفاء الأشياء و كيفية ممارسة الخدع البصرية و استعمال حركات الجسم ، و يُطلب منهم تجسيد تلك الأفكار بألعاب مميزة تميز كل واحد منهم، مع وضعها في قالب معين، أي تكون في شكل عرض،  ما جعله يعمل بجد لتطوير موهبته ، و قد تمكن حينها من ربح تحدي إخراج الحمام بطريقة ساحرة ما مكنه من الفوز، و منذ تلك الفترة و هو يعكف على تدريب نفسه من خلال مشاهدة عروض كبار «السحرة» في العالم و كذا التواصل مع زملاء من دول أجنبية لاطلاعه بكل ما هو جديد، و هذا في ظل غياب المرافق التي تحوي هذه الفئة من الهواة.  و عن طبيعة ألعاب الخفة ومدى تداخلها مع أعمال السحر  أوضح الشاب حمزة بأنها تعتمد على   السرعة في التنفيذ و لا علاقة لها بالسحر، مفضلا عدم الكشف عن تفاصيل اللعبة و السر الذي يكمن وراء اختفاء الأشياء باعتبار ذلك سر المهنة، و قال بأن السر يكمن في الخدع البصرية و استخدام المهارات الجسدية فقط و هي ليست معقدة و صعبة كما يعتقد البعض و إنما بسيطة جدا و تعتمد كثيرا على الذكاء.
و بخصوص نجاح عرض لاعب الخفة قال ابن مدينة سطيف بأن كسب ثقة الجمهور و شد انتباهه منذ الوهلة الأولى و جعله يتتبع كل تفاصيل العرض، سر نجاح لاعب الخفة، مشيرا إلى أن نفور الجمهور منذ أولى لقطات العرض يستلزم عدم مواصلته، لأن الجمهور هو الأساس و إقناعه و شد انتباهه ليس بالأمر الهين.
و عن مشاركته في المهرجانات و تتويجاته قال بأنه شارك في المهرجان العالمي لألعاب الخفة بكندا و تمكن من احتلال المرتبة الأولى و ذلك بعد أن قدم عرضا متنوعا و مميزا، حيث ركز فيه على عاملي الإثارة و التشويق مع الاحترافية في الأداء، ما جعل الجمهور يتفاعل معه إلى آخر مشاهد العرض ، كما تمكن من الفوز في مهرجان ألعاب الخفة الذي أقيم بقسنطينة سنة 2015 بمشاركة عديد الدول الأجنبية، ليتمكن أيضا من الظفر بالمرتبة الأولى، بالإضافة إلى مشاركته في تظاهرات مسرح الطفل و غيرها من المناسبات.
سيمو قال بأنه ينتمي لثلاث جمعيات و تعاونيات بالعلمة، هي تعاونية أفكار و فنون و جمعية ميراج لمســـــــرح الطفل و جمعية كـــــــازا، و يعتــــبر ألعـــاب الخفة موهبة يحبذ ممارستها غير أنه لا يعتمدها كمهنة لسد حاجياته ، باعتبارها لا تحقق دخلا كافيا، مشيرا إلى أنه يطمح للسفر إلى الصين نظرا لتطورها في هذا الفن و ايلائه أهمية خاصة في الآونة الأخيرة.
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى