غياب جزائري في مهرجان جوائز الموسيقى العربية يثير التساؤلات
شهد حفل توزيع جوائز الموسيقى العربية على مسرح " كازينو لبنان" في نسخته الأولى، غياب الفنانين الجزائريين، بالرغم من نجاح و تألق الكثير منهم في مجال الموسيقى و الغناء في الساحة العربية سنة 2016، على غرار الفنان كادير الجابوني الذي حققت أغانيه نسبة مشاهدة عالية على اليوتيوب، و قد أعاد أداءها فنانون عرب، إلى جانب تسجيل غياب الإذاعة الجزائرية، بالرغم من حضور إذاعات من كافة البلدان العربية، و لوحظ سوء تنظيم الحفل و  العديد من المواقف المحرجة .
و قد نشط الإعلاميان رزان مغربي و محمد قيس الحفل الذي تم خلاله تتويج  مجموعة من الأسماء التي تألقت خلال 2016، و قد خطفت إليسا الأضواء بحصولها على 4 جوائز . كما تم تتويج الفنان المغربي سعد لمجرد بثلاث جوائز تسلمتها والدته نيابة عنه.
الحفل الذي بث مباشرة على قنوات عربية منها قناة جزائرية ، شهد غياب كلي للفنانين الجزائريين ، بالرغم مما حققته عديد الأسماء الفنية في الساحة العربية مؤخرا، مثل كادير الجابوني الذي حقق نجاحا باهرا أثبتته نسبة المشاهدة التي بلغتها  أغانيه مثل أغنية "أنت سبابي"، التي لاقت الإعجاب بمختلف الدول العربية، و تجاوزت نسبة مشاهدتها 53 مليون مشاهدة، كما أعادها فنانون عرب يتقدمهم سعد لمجرد و سعد رمضان و إيهاب أمير و الأخوان رجاء و عمر بلمير من المغرب، فيما كان لافتا عدم دعوة الشاب خالد وعد إدراجه ضمن المرشحين للتتويج رغم أن الفنان عاد للساحة العربية بقوة، ولبنان خاصة.
و بالرغم من أن معايير التتويج تعتمد، كما أكد منظموها، على المصداقية و الدقة في الاختيار و تستند إلى أرقام و إحصائيات ، بالتعاون مع 10 إذاعات عربية من مصر و تونس و المغرب و الإمارات و  عُمان و سوريا و الأردن و لبنان و المملكة العربية السعودية و الكويت و كذا تطبيق "أنغامي"، التطبيق الموسيقي الأول في الشرق الأوسط، إلا أنه تم منح الفنانة اللبنانية إليسا ، أربع جوائز هي جائزة نجمة البلد المضيف، جائزة نجمة أفضل عنوان عن أغنية "يا ريت"، جائزة أفضل نجمة على مواقع التواصل الاجتماعي وجائزة أفضل فنانة عربية، أعطى انطباعا، بأن المناسبة هي ليلة إليسا و ليست ليلة الموسيقى العربية، كما أن فوز سعد لمجرد الذي يقيم بفرنسا، تحت الرقابة الأمنية بثلاث  جوائز، و الفنان السوري ناصيف زيتون بجائزتين و الفنان المصري تامر حسني بجائزتين أيضا، يضع المهرجان أمام الكثير من علامات الاستفهام ، رغم شعبية وجماهيرية الفائزين.
وأرجع ملاحظون غياب الفنانين الجزائريين عن التظاهرة العربية،   إلى عدم الترويج لإنتاجهم الفني و عدم اقتحامهم الساحة العربية بقوة وكذا غياب  جهات منتجة في القطاع الخاص تستقطب السوق العربية، رغم أن الموسيقى الجزائرية تتعرض للسطو من طرف مغاربة يعيدون توزيعها ويدخلون بعض التعديل على موسيقاها وكلماتها، ثم ينسبونها إلى تراثهم، عكس فناني دول الجوار كتونس و المغرب الذين تمكنوا من اكتساح الساحة الفنية العربية و الفوز بمكان مرموق  بها و كذا افتكاك العديد من التتويجات في المهرجانات العربية.
المشاركة الجزائرية الوحيدة كانت من خلال فرقة "ذو فايف" التي أدى فيها  كمال كرموز، أغنية "بلادي هي الجزائر" و"محمد بي ا م دي" أغنية عبد القادر يا بوعلام.
للإشارة فإن الحفل تميز بعديد المواقف الحرجة أبرزها انسحاب الفنان وائل جسار من الحفل، فقد جلس إلى جانب زميلته إليسا لأكثر من ساعتين قبل أن تستلم أربع جوائز، في حين تأخر المنظمون في تسليمه جائزته، ما دفعه إلى مغادرة المكان دون الاعتذار من أحد، كما نشر متابعون للحفل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لمدير المسرح و هو يسحب أحد الأطفال الذين شاركوا في المهرجان من ذراعه إلى خارج الركح ، و هذا الطفل  من خريجي برنامج "ذا فويس كيدز"، ما أثار ردود فعل شاجبة و منددة بما قام به مدير المسرح.                                      

أسماء ب

الرجوع إلى الأعلى