الجوق القسنطيني للمالوف يسدل الستار على المهرجان ب»صوت المنيار»
شهدت السهرة الختامية للمهرجان الثقافي الدولي للمالوف  والتي أحياها الجوق القسنطيني ، أول أمس بالمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة، إقبالا غفيرا لم يشهده الركح منذ سنوات طويلة، حتى أن عدد الأشخاص الذين تابعوا الحفل واقفين كان كبيرا، وهو ما عبر عنه منظمو المهرجان بأنه انعكاس للثقافة الفنية لأبناء المدينة وارتباطهم بالفن الأصيل، و اعتبروه مؤشرا لنجاح التظاهرة بامتياز خصوصا أنه أعاد العائلات القسنطينية إلى المسرح بعد غياب طويل حسبهم.
وقبل انطلاق السهرة ألقى محافظ المهرجان سمير قنز كلمة    شكر كل من  ساهم في إنجاح الطبعة من   ووعد بتغييرات كبيرة في الطبعات اللاحقة،  قبل أن يتم عرض شريط مصور في 10 دقائق حول المرحوم الحاج محمد الطاهر الفرقاني.
وأراد منظمو المهرجان أن تكون السهرة الختامية تكريمية للحاج محمد الطاهر الفرقاني بمناسبة الذكرى الأولى لرحيله، و أحيا الحفلة  الجوق القسنطيني للمالوف بقيادة المايسترو سمير بوكرديدة  بمشاركة نخبة من الفنانين،  أطربوا الحاضرين وهم سليم الفرقاني، مراد الفرقاني، عدلان الفرقاني، ديب العياشي، العربي غزال، شريف براشي وفوزي عبد النور.
وبعد نهاية الحفل الذي دام لأكثر من 4 ساعات تم تكريم الفنانين المشاركين، وعبر العديد من الحاضرين في حديث مقتضب مع النصر عن سعادتهم بالبرنامج المقدم خلال أيام المهرجان متمنين أن تستمر مثل هذه التظاهرات مستقبلا حتى تبعث الحياة في المدينة  ثقافيا من جديد.
  محافظة المهرجان نظمت في  صبيحة يوم الخميس  ندوة بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة تتضمن شهادات حية حول الحاج محمد الطاهر الفرقاني من طرف عائلته وأصدقائه ومحبيه وتم تنظيم زيارة للمتحف المخصص للمرحوم.
وبعد اختتام الطبعة العاشرة للمهرجان الثقافي الدولي للمالوف، أكد المحافظ  سمير قنز في حديثه للنصر عن بلوغ الأهداف المسطرة قائلا :»  نجاح أي تظاهرة أو مهرجان يقاس بعدد الجمهور الحاضر ومدى سعادته، والسهرة الختامية كانت تتويج لهذا النجاح فمنذ سنوات طويلة لم يشهد المسرح حضورا بهذا الشكل خصوصا أن عدد الواقفين كان كبيرا»،  مضيفا  أنه لو لم تنجح السهرة الأولى لما سجل حضور قياسي في السهرة الختامية  ، وختم محدثنا كلامه بالقول :» المهرجان كسب حلة جديدة، وفي الدورة القادمة ستكون هناك إضافات جديدة، وطبعا السلبيات التي سجلناها نعمل على تصحيحها مستقبلا ليكون المهرجان دائما حافلا بالإبداع ،نحتفي فيه سويا بالمالوف ومبدعيه، لتبقى هذه المدرسة الفنية قطبا راقيا».
يذكر أن المهرجان لم يكتف  فقط بالعروض الموسيقية بل تم تكريم عائلات فنانين راحلين ، وهم العيد بوفليح و كريم بوذة وسليم عزيزي.
فوغالي زين العابدين

الرجوع إلى الأعلى