المرض غيبني عن التمثيل لسنتين
قالت الممثلة آمال حيمر بأنها اضطرت للغياب عن التليفزيون و المسرح طيلة عامين تقريبا بسبب تعرضها لمشكل صحي، و لم يتم تغييبها أو تهميشها من قبل المنتجين و المخرجين، مؤكدة بأنها تماثلت للشفاء الآن، و هي في انتظار فرصة مناسبة للالتقاء بجمهورها مجددا هذا الموسم، و بأنها على أهبة الاستعداد لمواصلة العطاء الفني المميز.
 الفنانة التي التقتها النصر خلال مشاركتها في تظاهرة أيام السينما و الثورة بقسنطينة، أوضحت بأن المرض الذي أصاب عينها، جعلها تعتذر عن المشاركة في مسلسل و عرض مسرحي، و بعد فترة من العلاج و النقاهة و الراحة، استرجعت عافيتها و حماسها لمواصلة مسارها الفني، و هي الآن في انتظار عروض فنية جديدة لتدرسها.
 و أعربت المتحدثة عن أسفها لنقص الإنتاج ببلادنا، و إن وجد، فيسند، كما قالت، لنفس الأشخاص الذين يسندون المهام و الأدوار لنفس الوجوه تقريبا، و من ليس منهم و معهم، على حد تعبيرها،  يبقى دون عمل أو تتقلص أمامه فرص العمل، و ترى بأن الميدان الفني و السينمائي ببلادنا يفتقر للاحترافيين، لهذا فإن معظم الأفلام التاريخية و الثورية الجديدة، تحتوي على أخطاء عديدة حتى في التواريخ و الأحداث، و ذلك لأن الاهتمام ينصب على الجماليات و الشكليات أكثر من الموضوع المعالج و المعطيات التاريخية، رغم أن هذا النوع من الأعمال يوثق لمراحل و شخصيات و يتعلق بتاريخ أمة، كما قالت، مشيرة إلى أن عامل السرعة في الإنجاز الذي يرتبط بمعظم الأعمال يؤثر أيضا في نوعيتها.
و أكدت آمال حيمر  من جهة أخرى بأن الأخطاء التي يرتكبها المنتجون و المخرجون و كتاب السيناريو ، ليس لها علاقة بنقص الإمكانيات و الميزانية غير الكافية، كما يدعي البعض، لأن أنجح و أشهر الأفلام الجزائرية الكلاسيكية، أنجزت بوسائل و إمكانيات بسيطة. و تقول لمن يتحجج بإضافة أشياء من أجل المعالجة الدرامية و بأن يوضح إذا كان الأمر يتعلق بسيرة ذاتية أو توثيقية أم عمل خيالي.
و بخصوص الشبكة الجزائرية للنساء المهنيات في السينما و التليفزيون، قالت المتحدثة بأنها لم تحضر الاجتماعات التي عقدتها ، و بعثت رسالة إلى رئيسة الشبكة المنتجة سميرة حاج جيلاني، لتشرح لها بأنها لا تستطيع أن تكون عضوة في المكتب التنفيذي للشبكة، لكنها مستعدة للمشاركة في المهرجانات التي تشرف على تنظيمها.
و تابعت آمال حيمر بأن أدوار البطولة في الأفلام و المسلسلات الجزائرية كانت و لا تزال حكرا على الممثلين الرجال، و من بين أهداف الشبكة، تغيير هذا الواقع و إتاحة الفرصة للمرأة الفنانة للبروز و تحقيق طموحاتها و المشاركة في المهرجانات الدولية، لكنها، كما أكدت، تفضل لو أن الشبكة تجمع شمل كل الفنانين من الجنسين دون تمييز، من أجل الارتقاء معا بالأعمال الفنية الجزائرية.
و لم تفوت الفرصة للتعبير عن أمنيتها في أن تشارك في الطبعة القادمة من تظاهرة أيام السينما و الثورة ، بعرض فيلم ثوري جديد تكون قد تقمصت أحد أدواره، و اعتبرت طبعة هذا الموسم ناجحة، خاصة و أنها مكنتها من مشاهدة أفلام ثورية لم تتابعها من قبل، و الاحتكاك ببقية زملائها الفنانين و جمهورها الذي سألها عن سبب غيابها و جديدها الفني.      إلهام.ط

الرجوع إلى الأعلى