كاظم الساهر وعدني بلحن وهو من اختار  لي نجمة قطبية
كشف الفنان الصاعد ناصر عطاوي للنصر أنه على اتصال دائم بالنجم كاظم الساهر الذي وعده  بلحن و لا  يزال متمسكا بوعده، لكنه يرى أنه لا يجب أن يعتمد على لحن هذا النجم فقط و يبني عليه مخططاته الفنية، وقال أن إحتكاكه بالنجوم العرب في برنامج « ذو فويس» أكسبه خبرة ودعما كبيرا، إلا أنه وفي  حوار خص به النصر لا ينسى فضل مدرسة ألحان وشباب، كما ثمن تجربته في المسرح من خلال عرض «حيزية».
حاوره: مروان. ب
الجمهور الجزائري تعرف عليك من خلال برنامج ألحان وشباب، حدثنا عن تلك التجربة
ترعرعت على الطرب والغناء الجزائري الأصيل، حيث اكتشفت عائلتي موهبتي منذ الصغر، وهو ما جعلني أتلقى كافة الدعم من أجل سلك هذا الدرب، أنا مثلي مثل كل جزائري يمتلك صوتا مميزا قرر خوض تجربة بمدرسة ألحان وشباب، التي أنجبت فنانين كبارا، على غرار الشاب مامي، لقد كان حلمي المشاركة في هذا البرنامج، الذي نجحت من خلاله في الوصول إلى المحطة النهائية، لقد كانت تلك التجربة أكثر من مفيدة بالنسبة لي، خاصة وأنه ليس من السهل الغناء في أكثر من عشر مناسبات على المباشر، إلى جانب فنانين كبار، ومع فرقة موسيقية تضم أكثر من خمسة وثلاثين عازفا، لقد أكسبتني تلك المحطة الكثير، وجعلتني أمتلك بعض الجماهير، التي واصلت دعمي، سيما خلال ظهوري على شاشة «آم.بي.سي» في البرنامج الغنائي «ذو فويس».
اقتحمت التمثيل وأتشرف بالبطولة في «حيزية»
-لماذا اخترت المشاركة في برنامج «ذو فويس» دون غيره من البرامج الأخرى ؟
بعد الخروج من مدرسة ألحان وشباب كنت أفكر في الطريقة التي تمكنني من تطوير موهبتي أكثر، ما جعلني أقرر المشاركة في إحدى البرامج العربية الضخمة، ولم أستغرق وقتا طويلا من أجل اختيار برنامج «ذو فويس»، خاصة وأنه كان الأنسب بالنسبة لي، مقارنة ببرامج عربية أخرى متميزة، على غرار ستار أكاديمي وآراب أيدول، لقد كنت منبهرا باحترافية «ذو فويس» وبالأسماء التي كانت تشرف على هذا البرنامج، ويتعلق الأمر بعمالقة الغناء العربي كاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب وعاصي الحلاني، لقد كنت مركزا على الصوت أكثر من أي شيء آخر، ما جعلني أفضل «ذا فويس»، كنت أفكر أيضا في ستار أكاديمي، ولكني لم أكن معجبا بالنقل المباشر على مدار 24 ساعة، كما أن هذا البرنامج يركز على عديد الأمور إلى جانب الغناء، على غرار الدراما، وهي أمور لم أكن مهتما بها في بداية مشواري الغنائي.
-كيف تقيم تجربتك في "ذو فويس"؟
أنا راض بظهوري في برنامج  بحجم "ذو فويس"، خاصة وأنه مكنني من إبراز مواهبي الغنائية للجمهور الجزائري والعربي ككل، لقد كنت معجبا بالمغامرات التي خضتها، سواء في مرحلة الصوت وفقط، أو مرحلة المواجهة، أو المراحل المباشرة، وهي المحطة التي لم أعمر فيها طويلا، ولكني تركت بصمتي فيها، خاصة عند تأديتي لأغنية نجمة قطبية للعملاق رابح درياسة، صحيح أنني لم أكن المسؤول عن اختيارها، على اعتبار أن هذه الأمور ليس من صلاحيات المتسابقين، غير أنني حرصت على تقديمها بالطريقة المثلى، وهو ما جعل الجمهور يتفاعل معي بطريقة رائعة، إلى درجة جعلتني في حيرة من أمري، سيما وأنني لم أكن أتوقع ذلك النجاح.
-إذا لجنة التحكيم من اختارت لك أغنية نجمة قطبية للعملاق رابح درياسة؟
تودون الصراحة أعضاء لجنة التحكيم معجبون بالغناء الجزائري الأصيل، خاصة عملاق الطرب العربي كاظم الساهر، الذي اختار لي أغنية نجمة قطبية لرابح درياسة، حيث أخبرني آنذاك بأنه مقتنع بمقدرتي على أدائها بالشكل الجديد، الحمد لله قدمتها في أبهى حلة، وكانت الأغنية فأل خير علي، خاصة وأن الجمهور الجزائري أعجب بطريقة تأديتي لها، دون نسيان العملاق رابح درياسة، الذي التقيته بعد العودة إلى أرض الوطن، أين قام بتوجيه تشكراته لي، عقب نجاحي في تقديم أحد أبرز أغانيه في أحد أكبر البرامج العربية الغنائية.
ترقبوا كليب أغنية رائعة مطلع الشهر القادم
-ماهي الإيجابيات التي اكتسبتها من الاحتكاك بعمالقة الغناء العربي ؟
كاظم الساهر إنسان راق سواء في أفكاره أو تصرفاته، والتواصل بيني وبينه لا يزال إلى حد الآن، لقد اتصل بي هاتفيا قبل قدومه إلى الجزائر من أجل تنشيط إحدى الحفلات، إذ طلب ملاقاتي، كونه اشتاق لي، لقد تشرفت بالغناء إلى جانبه في "الكازيف"، وأنا فخور للاحتكاك بمطرب بحجم كاظم الساهر، الذي يعد هرما من الأهرام العربية، سيما وأنه لا يترك أي مناسبة من أجل الثناء علي، وحتى الأستاذ عاصي الحلاني فنان متميز، ويكن لي محبة خاصة، ولا يزال يدعمني لحد الآن، دون نسيان شيرين عبد الوهاب، التي تعد من خيرة ما أنجب الغناء العربي، لقد كانت لي الفرصة  الاحتكاك بهم جميعا ، وحاولت قدر المستطاع أن أستفيد منهم.
-كاظم الساهر وعدك على المباشر بإهدائك أحد ألحانه، ما هو جديد هذا الموضوع؟
لحد الآن لا أزال في تواصل مستمر مع كاظم الساهر، الذي وعدني عند قدومه إلى الجزائر بالحديث في هذا الموضوع مجددا، اعتقد بأنه عند الوعد الذي قطعه لي، خاصة وأنه أخبرني بأنه بصدد تجهيز هذا اللحن من أجل إرساله لي، ولكن تود الصراحة أنا لدي رأي آخر في هذا الأمر، لا يجب أن أركز كافة اهتماماتي على هذا اللحن، صحيح أن زيادة "الخير خيرين"، غير أن الاعتماد على النفس أفضل لي ولأي فنان يود شق طريقه نحو النجومية، أنا مطالب بالاعتماد على نفسي، وعدم انتظار هدية من أي شخص، خاصة وأن النجاح في فرض نفسك بالساحة الغنائية لا يعد أمرا سهلا، وفي الجزائر هناك الكثير من الأصوات التي أقامت الدنيا وأقعدتها في بدايتها، وهي الآن غائبة ولا يوجد لها أي أثر، لا لشيء سوى لأنها لم تواصل المثابرة في العمل.

-حدثنا عن أهدافك المستقبلية  ؟
أعتبر نفسي من الأشخاص الذين يفضلون الاعتماد على أنفسهم، إذ شرعت منذ فترة في دراسة بعض الأعمال التي يمكن أن تضيف لي بعض الأشياء في مسيرتي الفنية، والحمد لله وفقت إلى حد الآن، حيث حصل لي الشرف أن شاركت في عمل فني ضخم، ويتعلق الأمر بمسرحية "حيزية"، التي أديت فيها دور البطل سعيد العاشق الولهان، الذي عانى الويلات، عقب فقدان قرة عينه، لقد تم بث المسرحية في وهران في افتتاح المهرجان العربي للمسرح، صدقوني لقد كانت تجربة جد مميزة، حيث نجحت خلالها في تقديم أحد الأعمال الجزائرية، التي يجب أن نفتخر بها، خاصة وأن الأمر يتعلق بقصة حب سيخلدها التاريخ، كما كان الحال مع قصص أخرى رائعة، على غرار قيس وليلى وروميو وجولييت، وهي التي اعتبرها في نفس مقام سعيد وحيزية.
التراث الجزائري الأصيل لديه مكانته
-هل تعد هذه التجربة محطة أولى من أجل اقتحام عالم التمثيل ؟
لما لا...صدقني لم أكن أفكر في يوم من الأيام أن أسلك هذا الدرب، حيث كنت مركزا على  الغناء منذ صغري، والحمد لله حققت البعض من أحلامي، ولكني اكتشفت مع مرور الوقت بأني أمتلك موهبة التمثيل أيضا، وأنا استغل  الفرصة من أجل توجيه الشكر للمخرج فوزي بن براهيم والمخرج المساعد رمزي، اللذين حفزاني على خوض هذه المغامرة، التي وفقت فيها بفضل الله، دون نسيان الديوان الوطني للثقافة والإعلام، الذي تكفل بكل كبيرة وصغيرة تخص المسرحية، سيتواصل بث هذه المسرحية على مدار العشرة أيام القادمة، وأتمنى من أعماق قلبي أن يتم عرضها في قاعة أحمد باي بقسنطينة، خاصة وأنها تحولت إلى هرم من أهرام الجزائر.
-ماذا عن جديدك الغنائي ؟
لقد كنت منشغلا في الأشهر القليلة الماضية بتجربتي الجديدة في المسرح، وهو ما جعلني أبتعد بعض الشيء عن عالم الغناء، ولكن ذلك لن يطول، على اعتبار أنني بصدد وضع اللمسات الأخيرة على أغنية جديدة لي ستكون مرفوقة بـ "فيديو كليب"، أنا أعد جمهوري بأنها ستكون أغنية متميزة، وستنال إعجابهم دون شك، هي أغنية من التراث الجزائري الأصيل، ولكنها تتضمن العديد من الأمور الجديدة، أنا مطرب قبل أن أكون فنانا مسرحيا، ولن أتخلى عن هذه الموهبة حتى ولو وفقت في عالم التمثيل، الذين اعتبره رائعا  بعد تجربتي في مسرحية حيزية.
-هل تلقيت بعض العروض من شركات إنتاج عربية ؟
أمتلك بعض العروض، ولكنها مجرد وعود، ولا يوجد أي شيء ملموس إلى حد الآن.
مدرسة ألحان وشباب ستظل خزانا لنجوم الغناء
-ماهي الرسائل التي توجهها في الأخير لزملائك الذين تألقوا في مختلف البرامج العربية ؟
أجراد يوغرطة هذا الشخص من أعز أصدقائي، ولقد خاض تجربة التمثيل إلى جانبي في مسرحية حيزية، حيث منحوه دور الراوي، يوبا هو إنسان طموح ومتميز، وأنا أراه من أقوى الأصوات الشبابية، دون نسيان محمد الخامس، الذي يمتلك موهبة كبيرة أثبتها من خلال مروره في برنامج فنان العرب، وهي نفس النقاط التي تخص سهيلة بن لشهب وكنزة مرسلي وأنيس بورحلة، الذين شرفوا الجزائر، وهم الآن بصدد شق طريقهم نحو النجومية، أنا أتمنى أن نوفق في عملنا، وننجح في رفع علم بلدنا عاليا.                                          
م. ب

الرجوع إلى الأعلى