كدت أفقد حياتي بسبب حرب العراق و شجاري  مع بوالحبيب من الماضي
كشف المناجير العام لشباب قسنطينة طارق عرامة، بأنه كاد يفقد حياته بسبب حرب العراق سنة 1994، كما أشار إلى أن شجاره مع الرئيس الأسبق للسنافر محمد بوالحبيب أصبح من الماضي. كما تحدث عرامة في هذا الحوار الذي خص به النصر، عن يومياته في رمضان، وعدة أمور تخصه وتخص الكرة الجزائرية.
حاوره: مروان. ب
• كيف يقضي طارق عرامة أيام الشهر الفضيل؟
     أقضيها بين المكتب والتدريبات والمنزل، حيث أسعى جاهدا للتوفيق بين ارتباطاتي العائلية وعملي في شباب قسنطينة، حيث قررت بأنه لن يهدأ لي بال حتى أقوده إلى ضمان البقاء في الرابطة الأولى.
لو كنت رئيسا لشباب قسنطينة عند قدوم مغني لما أمضيت له
• ما هي أكلتك المفضلة؟
     «الشخشوخة». ولكن خلال شهر رمضان أعشق «البوراك» و»الشربة» ككافة الجزائريين.
• ما هو البرنامج التلفزيوني الذي تحرص على عدم تفويته؟
     أحرص على عدم تضييع أية حلقة للكاميرا الخفية للنجم المصري رامز، إنه يقوم بعمل جبار ومتميز، ولا اعتقد بأن أعماله مفبركة كما يشاع هنا وهناك.
• هل أنت إنسان هادئ أم عصبي؟
     أقر بأنني عصبي في سائر الأيام، ولا أتمالك نفسي في غالب الأحيان، ولكن خلال أيام شهر رمضان المبارك، أتحول إلى شخص آخر، حيث أكون هادئا فوق اللزوم.
أنا إنسان عصبي و أتحول إلى شخص هادئ في رمضان
• لعبت في بناء قسنطينة والموك والسنافر. بصراحة ما هو الفريق الذي تشجعه؟
     قلتها و أعيدها. شباب قسنطينة هو فريق القلب، رغم أنني تدرجت في الأصناف الصغرى لفريقي «الموك» و»الكراك». أنا «سنفور» ولا أسمح لأي كان أن يقول عكس ذلك، وهنا أود أن أحدثكم عن النجم الإسباني راوول غونزاليس، الذي يعلم الجميع بأنه من عشاق النادي الملكي، رغم أنه بدأ مسيرته الكروية مع الفريق الجار أتلتيكو مدريد.
• كيف تعيش تجربتك الجديدة في عالم المناجرة؟
     تجربتي الحالية تحمل الكثير من الضغوطات، في ظل المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها شباب قسنطينة، حيث يصارع كل موسم على ضمان البقاء، أنا أعمل كمناجير في ثوب رئيس، في ظل عدم وجود مسيرين آخرين إلى جانبي، إذ أحاول أن أكون مناجيرا ورئيسا ومحافظ حسابات في نفس الوقت، في انتظار هيكلة النادي الموسم القادم.
• كيف تقيم مشوارك كلاعب؟
     أترك تقييم مشواري الرياضي للمتتبعين، كونهم أدرى بما قدمته طيلة السنوات التي لعبت فيها كرة القدم. أنا راض بنسبة 80 % على مسيرتي، لأنني كنت أبلل القميص، على عكس الكثير من لاعبي الجيل الحالي، الذين يهتمون بالأموال فقط.
نجوت من الموت بملعب الحراش خلال شهر رمضان

• ماذا حدث بينك وبين بوالحبيب الموسم الماضي؟
    حادثة شجاري مع الرئيس الأسبق محمد بوالحبيب أصبحت من الماضي، ولا أريد الحديث عنها مجددا. لقد قام بتعزيتي في والدتي رحمها الله، وأنا تجاوزت كل خلافاتي السابقة معه، وسأكتفي بكلمة واحدة خلال هذا الشهر الفضيل:» المسامح كريم».
• أحسن ذكرى في مشوارك؟
     تتويجي بالبطولة مع فريق القلب يعد أحسن ذكرى في مشواري، حيث لا أزال أتذكر إلى حد الآن البهجة، التي أدخلناها في قلوب السنافر، لقد كان هذا التتويج له طعم خاص، كونه اللقب الأول للشباب، الذي لا يزال يبحث منذ تلك الفترة عن تتويجات أخرى.
• وماذا عن الذكرى الأسوأ؟
     الذكرى الأسوأ هي إقصائي رفقة شباب قسنطينة من الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية أمام شباب المشرية، حيث أضعنا فرصة الاقتراب أكثر من حلم التتويج، كما يعد السقوط مع السنافر من أبرز المحطات السلبية في مشواري الرياضي أيضا.
• هل أنت مع أو ضد رحيل قرباج؟
     أنا مع الاستقرار، وبالتالي أنا مع بقاء رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج في منصبه إلى غاية نهاية عهدته. لقد أبنّا عن موقفنا الحالي خلال أشغال الجمعية العامة للرابطة الوطنية، حيث حظي قرباج بمساندة منقطعة النظير من غالبية رؤساء الأندية.
• رأيك في رئيس الفاف الجديد خير الدين زطشي؟
     يجب أن نعطي رئيس الفاف الجديد الوقت الكافي، خاصة وأن بدايته كانت صعبة للغاية، بالنظر للمشاكل التي صادفته. أنصح بالوقوف إلى جانبه، من أجل النجاح في إعادة الاعتبار للكرة الجزائرية من جديد. لقد تمكن من استعادة السيطرة على زمام الأمور، في انتظار التأكيد خلال الفترة المقبلة.
كنت و لا أزال أرغب في ضم النجم بلايلي إلى "سي.آس.سي "
•لماذا يصارع شباب قسنطينة على البقاء كل موسم رغم الإمكانات الهائلة؟
     المشاكل الإدارية هي سبب الوضعية الكارثية للفريق خلال السنوات القليلة الماضية. لقد عملت جاهدا من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه هذا الموسم، وبعدها سيكون لنا كلام آخر. هناك نقطة مهمة تتمثل في ضرورة ترك المصالح الشخصية جانبا، إذا ما أردنا إعادة الاعتبار للشباب. أنصح بالاعتماد على أبناء الفريق، كونهم الأدرى بمصلحته، والأكثر حرصا على رؤية الفريق في أفضل حال.
• هل لا تزال تتذكر الحادثة المؤسفة التي تعرضت لها في ملعب الحراش؟
     حادثة لقاء الحراش لن أنساها، حيث كدت أفقد حياتي بملعب أول نوفمبر، أين تعرضت إلى إصابة خطيرة على مستوى الرأس، وقد كان ذلك خلال شهر رمضان، وعليه أتذكرها كلما حل الشهر الفضيل. لقد كانت حادثة مؤسفة لا تنسى، ولكن علاقتي بأنصار الحراش لم تتأثر، إذ حظيت باستقبال رائع خلال المباراة التي جمعتنا بهم قبل أسبوعين، وبالمناسبة أشكر الجميع على تلك الروح الرياضية الكبيرة.
• هل صحيح كدت تفقد حياتك بعد سقوطك من سطح المنزل مطلع التسعينيات؟
     أجل لقد كدت أفقد حياتي بسبب حرب العراق سنة 1994، حيث أتذكر بأن والدي طلب مني الصعود إلى سطح المنزل من أجل إزالة الثلج من الهوائي المقعر الذي تسبب في غياب الصورة عن التلفزيون، لأتفاجأ عند نزولي بسقوط مروع لم أستيقظ منه، إلا وأنا طريح الفراش في المستشفى.
• «سي.آس.سي» حسمت أمر  البقاء بنسبة كبيرة جدا، ما هو شعورك؟
     سبق وأن طمأنت السنافر بأن فريقهم سيظل في الرابطة المحترفة الأولى، والحمد لله نحن على بعد خطوة واحدة من أجل ترسيم ذلك. أشكر الجميع على وقفتهم خلف الفريق، وعلى رأسهم الأنصار الذين لم يتخلوا عنّا، ولعبوا دورا محوريا في ركوب سفينة البقاء. أنا سعيد لأنني لعبت دور المنقذ، خاصة وأنني استلمت زمام الأمور في وقت حساس.
أعمل كرئيس في ثوب مناجير و سعيد لأنني لعبت دور المنقذ
• هل تحوّل ملكية الفريق إلى شركة أشغال آبار نعمة أم نقمة، ولماذا؟
     تحول ملكية شباب قسنطينة إلى مؤسسة بحجم شركة أشغال «آبار»، يعد نعمة نحسد عليها من فرق أخرى، بالنظر إلى الإمكانات التي يضعونها تحت تصرفنا كل موسم، هم يقومون بالواجب معنا وزيادة. نحن مطالبون بأن نكون عند مستوى تطلعاتهم.
• هل قلت فعلا لو كنت رئيسا للسنافر لما أمضيت لمغني؟
     أنا احترم مراد مغني كثيرا، بالنظر إلى الخدمات التي قدمها للمنتخب الوطني في وقت من الأوقات، ولكنني سأكون صريحا معكم. لو كنت رئيسا للسنافر عند قدومه إلى الفريق لما أمضيت له، بالنظر إلى معرفتي الجيدة بنوعية إصابته التي تتكرر باستمرار.
الحديث عن محاولة انقلاب رؤساء الأندية على زطشي إشاعة

• بماذا كان عرامة يحلم عندما كان صغيرا؟
     كنت أحلم أن أكون بطلا في السباحة، التي تعتبر رياضتي المفضلة بعد كرة القدم، ولا أزال أمارسها إلى حد الآن.
• هل صحيح أن هناك تلاعبات في نتائج البطولة الوطنية؟
     صحيح لا أمتلك الأدلة الملموسة، ولكن يجب أن نعترف بأن نتائج بعض المباريات مشكوك فيها، خاصة مع اقتراب موعد إسدال الستار عن منافسة البطولة، واحتدام الصراع بين فرق المقدمة والمؤخرة.
كنت أحلم أن أكون بطلا في السباحة و حبي للسنافر كحب راوول للريال
• هل صحيح أن رؤساء الأندية حاولوا الانقلاب على رئيس الفاف زطشي؟
     الحديث عن محاولة انقلاب رؤساء الأندية على رئيس الاتحادية الجديد خير الدين زطشي، مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، ولا نعلم من يعمل على ترويجها، نحن نحاول أن نكون سندا له، لأن مصلحة كرة القدم الجزائرية تقتضي بوضع اليد في اليد.
•بصراحة من هو أحسن مدرب في البطولة الوطنية الآن؟
     بدون مجاملة أحسن مدرب حسب رأيي هو عبد القادر عمراني، الذي قبل الإشراف على شباب قسنطينة خلال شهر جانفي الماضي، رغم إدراكه بالوضعية الصعبة للفريق آنذاك. لقد نجح في مهمته لحد الآن، كما نجح في قيادتنا نحو ضمان البقاء.  
أنا مع بقاء قرباج و لا أخشى التشكيك في نتائج بعض المباريات
• من هو اللاعب الذي تحلم أن تراه بقميص شباب قسنطينة؟
     كنت ولا أزال أحلم بضم النجم يوسف بلايلي إلى صفوف شباب قسنطينة، بالنظر إلى الإمكانات والمؤهلات الفنية التي يتمتع بها. أتمنى عودته إلى الميادين في أقرب وقت ممكن، وأتمني أن يكون قد تعلم الدروس حتى لا يقع في نفس أخطاء الماضي.

الرجوع إلى الأعلى