حلم تدريب الخضر أو أولمبيك مرسيليا لا يفارقني
قال المدرب المغترب جيلالي بهلول، بأن تدريب المنتخب الوطني ونادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي، يعد من أبرز أهدافه المستقبلية، مشيرا إلى أن خسارة نهائي كأس كوت ديفوار مؤخرا آلمه، و أن طيبة الإيفواريين أنسته مشقة الصيام بعيدا عن العائلة في بداية الشهر الفضيل. كما تحدث المدرب جيلالي عن عديد الأمور التي تخصه و تخص الكرة الجزائرية، تكتشفونها في الحوار الشيق الذي خصنا به.
حاوره: مروان. ب
• التحقت مؤخرا بنادي الأهلي البحريني، بعد تجربة ناجحة مع ملعب أبيدجان الإيفواري. ما تعليقك ؟
     أجل لقد رسمت التحاقي خلال الأيام القليلة الماضية بنادي الأهلي البحريني، بعد تجربة أكثر من ناجحة مع نادي ملعب أبيدجان الإيفواري، الذي قدته إلى تحقيق البقاء، ووصلت معه إلى نهائي الكأس. أنا أمام تحد صعب، و سأحاول أن أثبت بأنني مدرب كفء بإمكانه النجاح أينما حل.
أنصح ألكاراز بالتفكير في «كان» 2019 و تصفيات مونديال قطر 2022

• خسرت نهائي كأس كوت ديفوار مع ناديك ملعب أبيدجان، كيف كان شعورك؟
     أجل لقد ضيعت خلال تجربتي الماضية فرصة التتويج بكأس كوت ديفوار، بعد أن خسر فريقي ملعب أبيدجان اللقاء النهائي بملعب «روبيرت شامبرو» بالعاصمة أبيدجان، أمام فريق آسي أبانغورو بنتيجة (1/0).
لقد كنا نستحق التتويج، بالنظر إلى المشوار الطيب الذي بصمنا عليه في هذه المسابقة، وكذلك المردود الذي قدمناه في المباراة النهائية، التي سيطرنا فيها بالطول والعرض، ولكن الكأس اختارت الفريق المنافس.
• كيف قضيت الأيام الأولى من شهر رمضان في كوت ديفوار؟
     كنت بكوت ديفوار في بداية شهر رمضان، على اعتبار أن منافسة البطولة لم تنته في ذلك الوقت، حيث كنت مجبرا على صيام عدة أيام هناك، قبل أن أتوجه إلى البحرين من أجل إتمام كافة إجراءات التحاقي بنادي الأهلي البحريني، الذي أمضيت معه على عقد، لأعود بعدها إلى فرنسا من أجل إكمال شهر رمضان الكريم رفقة العائلة الكريمة التي اشتقت إليها.
• هل شعرت بالغربة وصعوبة الصيام في بلد آخر؟
     الحمد لله الأمور سارت معي على أحسن ما يرام، حيث كنت أحاول أن أقضي معظم وقتي بين التدريبات والعبادة،... الحمد لله غالبية الشعب الإيفواري مسلم، ولم أجد أي صعوبة في صيام شهر رمضان هناك، كما أن المساجد متوفرة بكثرة، ما سمح لي بأداء صلاة التراويح بأريحية. صحيح أن الصيام رفقة العائلة والأحباب لديه طعم خاص، ولكنني لم أشعر بالغربة في أبيدجان، خاصة وأنني كنت أحظى بمعاملة خاصة من مسيري فريقي، وأنصاره الذين وضعوني في أحسن الظروف منذ التحاقي بهم الصائفة الماضية.
• وماذا عن الظروف المناخية في كوت ديفوار، ألم تشكل لك صعوبة؟
     الظروف المناخية في كوت ديفوار رائعة خلال هذه الفترة من الموسم، إذ لا يوجد مشكل الحرارة المرتفعة، على اعتبار أن الأشهر الحالية تتميز بالتساقط المكثف للأمطار، وهو ما سهل من مهمتي في تأدية فريضة الصيام بكل أريحية.
لقد قضيت الأيام الأولى من رمضان في ظروف جيدة جدا، قبل أن أغادر أبيدجان في الأسبوع الثاني من رمضان من أجل الالتحاق بعائلتي بمرسيليا، خاصة وأنني اشتقت كثيرا لأجواء الصوم معها.
تمثيل المنتخب الوطني أحسن ذكرى في مشواري
• خضت عدة تجارب ناجحة في إفريقيا، فما السر في ذلك؟
     لا يوجد أي سر. كل ما في الأمر أنني أعشق مهنتي، وأرغب في أن أكون من أحسن المدربين الجزائريين أنا لا أزال شاب، ولكنني خضت إلى حد الآن عديد التجارب الناجحة، خاصة في إفريقيا، إذ دربت في السنغال، وبعدها في كوت ديفوار، قبل أن انتقل إلى تجربة أخرى بالخليج العربي. أنا مدرب طموح ولن يهدأ لي بال حتى أصل إلى كافة أحلامي.
• ماهي أكلتك المفضلة في شهر رمضان؟
     مثل كافة الجزائريين أعشق «الشربة بالفريك»، والتي لا تفارقني طيلة الشهر الفضيل، كما لا يمكنني أن أتخلى عن «البوراك»، دون نسيان طبق الزيتون بالدجاج، و الذي يعد من أبرز المأكولات المفضلة لدي، على أن اختتم وجبة الفطور بتناول قلب اللوز... كل هذه المأكولات كانت متوفرة في كوت ديفوار، ولكن حلاوتها تزداد رفقة العائلة.
زيدان ينحدر من نفس منطقتي و تواضعه سر نجاحه
• ماذا عن برنامجك المفضل، وهل لديك مواعيد لا يمكنك التخلي عنها؟
     أحرص على متابعة الكاميرا الخفية التي تستهويني كثيرا، كما أشاهد مختلف البرامج الكوميدية الأخرى، كوني من المولعين بالسلسلات الفكاهية.
• ما رأيك في اختيار الإسباني لوكاس ألكاراز على رأس المنتخب الوطني؟
     الوقت وحده من سيجيب على هذا السؤال، ولكن يجب علينا أن نمنحه الوقت الكافي، خاصة وأنه تنتظره مأمورية صعبة جدا، من أجل إعادة الاعتبار للمنتخب الوطني، الذي ليس في أفضل أحواله منذ الإقصاء من الدور الأول من نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالغابون. أتمنى له كل التوفيق، سيما وأن الشعب الجزائري بحاجة إلى انتصارات المنتخب الوطني، الذي سبق أن أدخل له البهجة في العديد من المناسبات. لقد نجح خلال المحطتين الماضيتين من تحقيق انتصارين مهمين أمام غينيا والطوغو، ولكن الحكم عليه سابق لأوانه.
• كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا؟
     أعتقد بأن المأمورية صعبة جدا من أجل التأهل إلى مونديال روسيا، خاصة في ظل اتساع الفارق بيننا وبين المتصدر نيجيريا إلى خمسة نقاط كاملة، ولكن رغم ذلك أنا معجب جدا بتصريحات الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز، الذي قال بأنني سألعب كافة الحظوظ إلى آخر دقيقة من عمر التصفيات. أنصحه بالتركيز على الاستحقاقات الأخرى، على غرار نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون 2019، وتصفيات مونديال قطر 2022.
• ماهي أحسن ذكرى في مشوارك الرياضي؟
     أحسن ذكرى في مشواري الرياضي هي مشاركتي مع المنتخب الوطني أشبال في لقاء بوركينافاسو في بومرداس سنة 1999، حيث كنت أبلغ من العمر 17 سنة. كانت لحظات لا تنسى، خاصة وأنني مثلت لأول مرة بلدي الأصلي، الذي يعني لي الكثير، وحمل ألوانه فخر لأي جزائري.
خسارة نهائي كأس كوت ديفوار آلمني و هذا سبب اختياري الأهلي البحريني
• من هو ناديك المفضل في العالم؟
     نادي أولمبيك مرسليا الفرنسي هو فريق القلب بالنسبة لي، خاصة و أنني من سكان هذه المدينة، و أشجع فريقها منذ أن كنت طفلا صغيرا.
هذا الفريق يحظى بمكانة خاصة لدى الجالية الجزائرية المقيمة بمرسيليا، وأنا لا أزال متعلقا به إلى حد الآن، رغم تواجدي باستمرار بعيدا عن فرنسا.
• من هو لاعبك المفضل؟
     لاعبي المفضل هو الجوهرة الأرجنتينية ولاعب نادي برشلونة الإسباني ليونيل ميسي. فهو لاعب من كوكب آخر، و مشاهدته تجعلك تستمتع، بالنظر إلى المهارات التي يتمتع بها. لقد قدم الكثير لنادي «البرصا»، الذي قاده لعديد الألقاب و التتويجات في السنوات الأخيرة.
• كيف تقيم عمل زيدان على رأس نادي ريال مدريد؟
     زين الدين زيدان يبصم على عمل جبار مع نادي ريال مدريد، الذي قاده للفوز بعديد الألقاب إلى حد الآن، لعل أبرزها الفوز بلقبي الليغا ورابطة الأبطال. أتمنى له كل التوفيق في مسيرته التدريبية، خاصة و أنه إنسان خلوق و متواضع، إلى جانب أنه مدرب طموح و يحب عمله كثيرا. لقد شجعت ريال مدريد في نهائي رابطة الأبطال من أجله و من أجل بن زيمة.

• أنت تنحدر من نفس مدينة زيدان أليس كذلك؟
     أجل أنا وزيدان من نفس المدينة، كما أن لدينا نفس الأصول، كونه جزائري مثلي.
• بماذا كنت تحلم عندما كنت طفلا صغيرا؟
     حلمي كان و لا يزال تدريب المنتخب الوطني، حيث سيكون ذلك شرفا كبيرا لي و لعائلتي، كما أحلم منذ الصغر أيضا بالإشراف على العارضة الفنية لفريق القلب نادي أولمبيك مرسيليا، الذي سبق أن دربت أصنافه الصغرى.أنا مدرب طموح مثابر، و لن أتخلى عن أحلامي بسهولة، حيث سأواصل العمل بجد واجتهاد من أجل الوصول إلى أهدافي المنشودة.
طيبة الإيفواريين أنستني مشقة الصيام في أبيدجان
• ماهي أهدافك المستقبلية؟
     هدفي الحالي هو مواصلة العمل بنفس العزيمة والإرادة. لقد خضت إلى حد الآن عديد التجارب الناجحة، حيث دربت في السنغال، و نجحت في الظفر بلقب أحسن مدرب هناك، قبل أن أخوض تحد آخر في القارة السمراء بإشرافي على نادي ملعب أبيدجان الإيفواري، الذي خسرت معه نهائي الكأس وقدته إلى تحقيق البقاء، أنا سأواصل الاجتهاد من أجل الوصول إلى كافة أحلامي، خاصة وأنني لا أزال في بداية مشواري فقط.
• بماذا تريد أن نختم هذا الحوار؟
     أتمنى في الأخير رمضان مبارك لكافة الأمة الإسلامية ولكافة الشعب الجزائري، وأطلب من المولى عز و جل أن يحفظ بلدنا الغالي من كل مكروه.         
م.ب

الرجوع إلى الأعلى