أسعى للسير على خطى خالد و مامي و حلمي الغناء  مع حسين الجسمي    
يسير بخطى ثابتة نحو النجومية، ونجح في ظرف وجيز في كسب قاعدة جماهيرية عريضة في المغرب العربي، إنه ابن مدينة قسنطينة فيصل الصغير، الذي يقول بأن الشهرة لن تغيره، وسيحاول دوما وضع الأقدام على الأرض، إذا ما أراد الوصول إلى ما يصبوا إليه، مضيفا بأنه يريد السير على خطى «الكينغ» خالد و»الأمير» مامي، كما تحدث صاحب الـ21 سنة عن عدة أمور تخصه، وتخص مشواره الفني تكتشفونها في هذا الحوار الشيق الذي خص به النصر.
حاوره: مروان. ب
-نجحت في ظرف وجيز في فرض نفسك في الساحة الغنائية، كيف كان ذلك؟
هذا النجاح بفضل المولى عز وجل، والدعوات المستمرة للوالدين الكريمين،.... أنا مولع بالغناء منذ الصغر، وما وصلت  إليه الآن ليس من فراغ، على اعتبار أن كل شيء يأتي من القلب ينجح، وهو ما حدث معي، حيث تحولت في فترة قصيرة إلى مغني مشهور يمتلك قاعدة جماهيرية لا بأس بها.
-هل يمكن القول أن مشاركتك الشاب العجال في أحد الأعراس نقطة تحول في مشوارك الفني، خاصة وأن الجمهور تفاعل مع ذلك «الفيديو» الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحقق نسبة مشاهدة كبيرة جدا؟
أجل يمكن اعتبار تلك المحطة بالمؤثرة في مشواري الفني، حيث نجحت من خلال مقاسمة الشاب العجال أحد أغانيه في تقديم نفسي إلى الجمهور  الجزائري و المغاربي كمغني شاب يمتلك مؤهلات كبيرة، تودون الصراحة لقد مكنني ذلك «الفيديو» الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من وضع حجر الأساس، لا سيما وأن تلك الأغنية الخاصة بالعجال كانت تصنع الحدث في تلك الفترة،.. الحمد لله أنني نجحت في تأديتها بالمستوى المطلوب، ما جعلني محل إشادة الجميع،... أنا استغل الفرصة من أجل تحية الشاب العجال، الذي لعب دورا مهما في تقديمي إلى الجمهور.
-هل لك أن تحدثنا عن المهن التي اشتغلتها قبل دخولك عالم الفن والغناء ؟
عملت في كافة المجالات، بعد مغادرتي مقاعد الدراسة، حيث كنت بائعا في الأسواق، وكنت أتنقل باستمرار إلى السوق البلدي لمدينة تاجنانت، من أجل البحث عن لقمة العيش، إلى جانب عدم تفريطي في الغناء، إذ شكلت  فرقة موسيقية صغيرة، وكنت أتواجد في بعض الأعراس كمغن ثان، وهي الفرصة التي مكنتني من الاحتكاك بفنان مثل الشاب العجال،...لقد بدأت من نقطة الصفر قبل أن أتحول إلى مغن محبوب.
هذا ردي على من اتهموني بطلب الجنسية المغربية
- لماذا اخترت طابع «الراي» رغم انحدارك من مدينة قسنطينة المعروفة بفناني المالوف والسطايفي؟
أنا أيضا من محبي الطابع السطايفي، ومن عشاق الشاب خلاص، الذي أحفظ كافة أغانية القديمة والجديدة، وأقوم بتأديتها باستمرار خلال الحفلات والأعراس، ولكن قلبي وصوتي مالا إلى أغنية «الراي»، الذي أعشقه منذ عهد عباس و الهواري دوفان و جلول، الذين صنعوا الحدث خلال السنوات الماضية، ونجحوا في ترك بصمتهم عندي،... أنا الآن أؤدي أكثر الأغاني «الرايوية» والعاطفية، ولكني لا أتجاهل الطابع السطايفي، الذي يمتلك هو الآخر جمهورا عريضا، ومن واجبي أن ألبي كافة الرغبات.  
-لديك أغان  عبر « يوتيوب» فاقت نسبة مشاهدتها الـ25 مليونا، متقدما على نجوم عرب كبار، على غرار إليسا ونانسي عجرم وغيرهم من الأسماء التي تمتلك مؤسسات دعائية كبيرة، ماذا يعني لك هذا؟
فخر بالنسبة لي أن  أغاني  عبر «يوتيوب» فاقت نسبة مشاهدتها 30 مليونا، وهي أرقام أكبر من أرقام نجوم كبار يمتلكون مؤسسات ترويجية ضخمة، على غرار الأسماء التي ذكرتها في سؤالك، ويتعلق الأمر بالنجمتين العربيتين إليسا ونانسي عجرم.
ليس لدي أي إطار ترويجي   سوى صوتي وأحد أصدقائي الذي يتكفل بنقل أخباري وجديدي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار فيسبوك و»أنستغرام»، وهنا أريد أن أضيف شيئا آخر.
مقطع «الفيديو» مع الشاب العجال نقطة تحول في مشواري الفني
-تفضل...
أن تصل إلى هذا المستوى ليس من فراغ، حيث تعبت كثيرا من أجل تسلق سلم النجومية، ولن أنسى فضل بعض المقربين مني، على غرار من يعمل معي، وكذا الوالدين الكريمين اللذين لم يبخلا علي بالدعاء، ويحاولان دعمي بكل ما أوتيا من قوة.
-كيف نجحت في كسب قاعدة جماهيرية كبيرة في المغرب العربي ؟
أريد السير على خطى «الكينغ» خالد والأمير مامي، ولذلك السبب اخترت هذا الطابع الغنائي (الراي)، أنا أركز أكثر على الأغاني العاطفية، التي تحمل كلمات نظيفة، خاصة وأنها الأكثر طلبا في المغرب العربي، الحمد لله الأمور سارت معي كما ينبغي، ونجحت في ظرف وجيز في كسب جمهور عريض في الجزائر، وكذا بلدان المغرب العربي، دون نسيان جاليتنا بالخارج، التي تصر على تواجدي إلى جانبها في كل مرة، ....أنا سعيد لما وصلت إليه، ولكن أحلامي لن تقف عند هذا الحد، بل أنا عازم على أن أكون فنانا متميزا ينجح في تشريف بلده الجزائر أينما حل وارتحل.
-قمت بإعادة أغنية كادير الجابوني «انت سبابي» ونجحت في تحقيق أرقام قياسية، ما تعليقك ؟
بالمناسبة أحيي الفنان كادير الجابوني الذي هو صديق وأخ بالنسبة لي، لقد هنأني بذلك العمل، وأخبرني بأنه تفاجأ بشكل كبير لبلوغي عتبة 30 مليون مشاهدة عند إعادتي لأغنيته الرائعة « أنت سبابي»، هذا شرف بالنسبة لي، كون الأمر يتعلق بأحد أبرز النجوم المتألقة في سماء الغناء الجزائري، حيث يشهد له الجميع بأنه يقوم بعمل جبار، ويمتلك مكانة مرموقة في المغرب العربي، أنا أتمنى أن أصل إلى مستواه أو أكثر، خاصة وأن طموحاتي كبيرة، والمستقبل لا يزال أمامي، كوني أبلغ من العمر 21 سنة فقط.
أتفوّق على إليسا  ونانسي عجرم في نسب المشاهدة على « يوتيوب»
-قمت بجولة مؤخرا إلى عديد البلدان الأوروبية والعربية، ماذا تعني لك هذه الخطوة ؟
مثل هذه الأمور مفيدة بالنسبة لي، كوني في بداية مشواري فقط، حيث مكنتني من كسب بعض الخبرة التي أبحث عنها، كما جعلتني أتعرف إلى جمهوري سواء بالوطن العربي أو بأوروبا، أنا أشعر بسعادة كبيرة عند ملاقاة  عشاقي بالمهجر.
-ماهي المواضيع التي تسعى لاختيارها وانتقائها في أغانيك ؟
لا أبحث عن الشهرة من أجل الشهرة فقط، بل همي تقديم شيء فني مرموق، ولذلك أحرص عند اختيار الأغاني أن تكون المواضيع هادفة، ما جعلني أغني على الوالدة والأخوة، دون نسيان بطبيعة الحال الاغاني العاطفية التي تمتلك جمهورا عريضا.
-تم اتهامك مؤخرا بطلب الجنسية المغربية، حيث تم تداول صورك بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأنت تحمل الجواز المغربي، هل أن توضح لجماهيرك الموضوع؟

هناك بعض الأطراف تريد استغلال تلك الصور لتشويه صورتي، ولكني لم أقم بأي فعل مشين، ولست أخشى من أي عواقب وخيمة،.. كل ما في الأمر أن تلك الصور تعود إلى جولتي الأخيرة بفرنسا، حيث التقيت بأحد أصدقائي المغاربة، الذي كان سعيدا برؤيتي، وطلب مني أخذ صورة تذكارية معه، كما طلب مني حمل الجواز المغربي، لأفاجأ فيما بعد ببعض الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتهمني بطلب  الجنسية المغربية، وأشياء من هذا القبيل، لقد صنعت تلك القضية الحدث، إلى درجة أن هاتفي لم يتوقف عن الرنين من أجل الاستفسار عن حقيقة الموضوع.
أنا ضد الأغاني البذيئة وعلي الحذر من النجومية في سن الـ21
-كيف تعاملت مع القضية، وألا تعتقد بأنك مستهدف ؟
أنا فنان والأمور الأخرى لا تعنيني لا من قريب ولا من بعيد، فضلا على أن جمهوري لا يتواجد في الجزائر فقط.  بل يمتد إلى المغرب وتونس وعدة بلدان أخرى، كما استغل الفرصة من أجل التأكيد بأني جزائري وأفتخر بذلك، ولست بحاجة إلى أي جنسية أخرى، ويكفيني الجواز الذي أمتلكه، والذي يخول لي التنقل لأي مكان.
الجابوني هنأني ببلوغي 30 مليون مشاهدة عند إعادة «انتِ سبابي»
-من هو مثلك الأعلى في الغناء ؟
معجب منذ الصغر بالمرحوم الشاب حسني، كما كنت مولعا بالشاب عقيل رحمه الله أيضا، دون نسيان الهواري الدوفان، الذي اعتبره ملك الأغنية العاطفية دون منازع.
-من الفنان الذي تحلم بمشاركته الغناء  ؟
أحب الأغاني الشرقية و الطربية كثيرا، وأتمنى أن أقاسم النجم حسين الجسمي أحد الأعمال في يوم من الأيام.
-ما هو البلد الذي تحلم بالغناء فيه ؟
ليس لدي مكان معين، ولكن قلبي يميل أكثر للغناء في المهجر، بالنظر إلى احتياجات جاليتنا في الخارج إلى كل ما يقربهم ويذكرهم بالبلد الأم الجزائر.
كنت ولا أزل مناصرا وفيا لـ «سي.آس.سي» وأعد السنافر بأغنية جميلة
-ماذا غيرت الشهرة  في فيصل الصغير ؟
الشهرة غيرت نفسيتي فقط، ولكنها لم ولن تؤثر على مبادئي، صحيح أنني لم أعد أحظى بنفس الحرية السابقة، ولكن على كل فنان أن يدفع ضريبة النجومية، كونوا أكيدين أنني لن أخسر أي شخص من أجل الغناء، ومستعد حتى لوضع حد لمشواري الفني إن اقتضى الأمر.
-أنت معروف بحبك لشباب قسنطينة، هل تعد السنافر بأغنية عن فريقهم؟
كنت ولا أزال مناصرا وفيا لشباب قسنطينة، وأنا على إطلاع بكل كبيرة وصغيرة تخص فريق القلب،  أتمنى أن تتحسن أوضاع العميد في أقرب وقت ممكن، ولم لا ينجح في إهداء أنصاره أحد الألقاب الموسم المقبل، وعن إمكانية أدائي لأغنية عن فريقي المحبوب «سي.آس.سي» فأنا أعد السنافر بعمل رائع في أقرب فرصة ممكنة.
تحوّلت من بائع في أسواق تاجنانت إلى مغني ناجح
-ماهي مشاريعك المستقبلية ؟
لدي ألبوم سيصدر قريبا، و أغنيتين مع «المايسترو» «بيبي»، بطابع السطايفي، كما أعد جمهوري العريض بـ «فيديو كليب» سيرى النور عن قريب.
م.ب

الرجوع إلى الأعلى