لسـت دخيـلا و أحلـم بإعادة الفريق إلى مكانتــه في الرابطـة الأولـى

كشف رئيس فريق شبيبة سكيكدة نور الدين بوشول، بأنه يحلم بإعادة الفريق إلى مكانته الأصلية في الرابطة المحترفة الأولى، بعد غياب دام قرابة 30 سنة، كما تحدث في هذا الحوار الذي خص به النصر، عن عديد الأمور المتعلقة بالمشاكل التي تعاني منها تشكيلة أبناء روسيكادا منذ توليه رئاسة الفريق.
حاوره: بورصاص.ر
• هل لك أن تحدثنا عن كيفية توليك منصب رئاسة فريق شبيبة سكيكدة خلفا للرئيس المستقيل طبو؟
     أولا وجب التوضيح بأنني لست دخيلا على عالم كرة القدم. لقد كنت في وقت ليس ببعيد الكاتب العام للفريق، و بعد انسحاب بعض المسيرين عينت نائبا للرئيس السابق طبو، الذي وضع ثقته في شخصي، و كما يعلم الجميع طبو اضطر إلى تقديم استقالته بسبب المرض، و على اعتبار أنني كنت ضمن طاقمه، لم أرد أن يضيع البرنامج الذي سطرناه سويا، الأمر الذي جعلني أقدم ملف ترشحي و الجميع مشكور على انتخابي.
مستوى الرابطة الثانية هذا الموسم أقوى بكثير من الموسم الفارط
• كيف وجدت وضعية الفريق عند استلامك المهام؟
      الوضعية المالية كارثية، و يمكن القول بأنه لا حول و لا قوة لنا، حيث وجدنا الرصيد مجمدا، لكننا تمكنا من ترتيب البيت و تسديد حقوق الانخراط، و بعدها قمنا بالاستقدامات، رغم أن العملية لم تكن سهلة.
• من خلال حديثك على عملية الاستقدامات، كيف تمكنت من إقناع اللاعبين بالتوقيع، في ظل الأزمة المالية التي تحدثت عنها؟
     صحيح العملية لم تكن سهلة، لكن كل هذا يرجع إلى طريقة إقناع الرئيس         و إدارته للاعبين، الحمد لله أملك سيرة جيدة و أحظى بثقة اللاعبين، و هو ما جعلني أتمكن من انتداب عناصر كانت تملك اتصالات حتى من الدرجة الأولى في صورة بهلول و زياد، و حتى تمكنت من الإبقاء على صانع الألعاب برملة، الذي كان يملك هو الآخر عدة عروض و أعتبر بقاءه استقداما بالنظر إلى الإمكانات التي يملكها هذا اللاعب، و الحمد لله على كل حال، رغم أننا مازلنا نعاني من هذه الضائقة المالية.
• في ظل هذه الأزمة المالية التي تتحدث عنها، لماذا لم تحاول طرق أبواب السلطات المحلية و حتى الممولين؟
     السلطات المحلية مشكورة على كل ما تقدمه من دعم، لأن شبيبة سكيكدة من دونهم لا تساوي شيئا، و أكدت مرارا و تكرارا بأننا نسير بفضل دعم السلطات لنا،  و أعتبر نفسي همزة وصل بين السلطات المحلية و اللاعبين.
• شبيبة سكيكدة تبصم على انطلاقة مثالية، من خلال حصد الأخضر و اليابس،      و تحقيق العلامة الكاملة في ثلاث مباريات، صراحة هل كنت تتوقع مثل هذه البداية؟
     الحمد لله على كل حال. لا يمكنني أن أتصور بداية أفضل من هذه، و الفضل كل الفضل يرجع إلى اللاعبين و الطاقم الفني و الأنصار. يجب أن لا نغتر و نواصل العمل، رغم أنه لا يمكن أن ننكر بأن تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية من أصل ثلاثة، يمنحنا ثقة أكبر و يجعلنا نحضر بكل أريحية للمواعيد المقبلة.
لا يمكنني التنبؤ بمدة بقائي في الرئاسة
• هل لنا أن نعرف الهدف المسطر لهذا الموسم، بعد تضييعكم الصعود الموسم الفارط في آخر الجولات؟
     بالنسبة لي كل مباراة هي هدف، حيث أعمل على المدى القصير، لأنني لست متأكدا من بقائي في الفريق لفترة غير محددة، و كما تعلمون حياة الرئيس في أي فريق مرهونة بالنتائج المحققة، وعليه أحاول قبل أية مباراة تحضير الجو الملائم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية. صراحة أتمنى أن أساهم في إسعاد أنصارنا الذين لم يفرحوا منذ 30 سنة.
• ألا ترى بأن الشبيبة تملك مقومات النجاح و تحقيق الصعود هذا الموسم؟
     لا أريد أن أفرض ضغطا زائدا على اللاعبين، لكن لو نتحدث عن الفرق التي تستحق الصعود إلى الرابطة الأولى، نجد بأن “جياساماس” هي الأحق، و هذا بالنظر إلى عدة اعتبارات، أهمها الأجواء التي تلعب فيها مبارياتنا، حيث دوما تكون المدرجات مكتظة عن آخرها،  و جمهورنا من ذهب، و لا اعتقد بأن هناك مباريات دوما تلعب بحضور أكثر من 35 ألف مناصر في القسم الثاني، و أريد أن تحدث عن شيء مهم.

• ما هو هذا الشيء الذي تريد الحديث عنه؟
     يجب أن تكون هناك انتفاضة من قبل الجميع في سكيكدة هذا الموسم، سواء لاعبين، طاقم فني و حتى الأنصار و المحبين للفريق، لكن يجب أن تكون هذه الانتفاضة إيجابية، و نحاول جميعا أن نصحح الأخطاء التي وقعنا فيها في السابق، من أجل المضي قدما نحو الأمام و كتابة التاريخ. لست هنا لأنتقد أي شخص حتى لا تؤوّل تصريحاتي، لكن أشعر بأن بطولة هذا الموسم بالنسبة للدرجة الثانية أقوى من الموسم الماضي بكثير، في ظل تواجد عدة أندية قوية قامت بانتدابات نوعية، ناهيك عن تحضيرات جيدة، ما سيجعل المنافسة على أشدها من أجل الظفر بأحد المراتب الثلاثة الأولى.
انتداباتنا مدروسة و خطفنا لاعبين من الرابطة الأولى
• نفهم من كلامك بأن اللعب على الصعود حسب رأيك سيكون منحصرا بين عدة أندية أم ماذا؟
     أعتقد بأن الفريق الذي سيكون صاحب النفس الطويل، و الفريق الذي يتمكن من حصد أكبر عدد ممكن من النقاط خلال مرحلة الذهاب، سيكون لديه حظوظا كبيرة في تحقيق الصعود. شيء جميل أن ترى في بداية الموسم فريق مثل جمعية عين مليلة يحتل الصدارة إلى جانبنا دون خطأ، حيث دخل مباشرة في أجواء الدرجة الثانية المحترفة، رغم أنه صعد حديثا من قسم الهواة، و أتمنى أن يواصلوا على هذا النحو، و لم لا نكون إلى جانبهم رفقة فريق آخر من الشرق الصاعدين إلى القسم الأول. لا يجب أن يفهم كلامي على أساس أنه من منطلق الجهوية أو شيء آخر من هذا القبيل، لكن هو مجرد وجهة نظر و فقط.
هناك سر بيني و بين أنصار “الجياساماس”
• صراحة ألا ترى بأن عامل الاستقرار كان له الوقع الإيجابي على نتائج الشبيبة من خلال الاحتفاظ بالمدرب غوميز
و كذلك ركائز التشكيلة؟.
     كما قلت لك من قبل، أنا هنا من أجل إكمال المشروع الذي سطرناه من قبل. بقاء المدرب غوميز كان من أجل معرفته للبيت و العناصر القادرة على تقديم الإضافة،  و الحمد لله الاستقدامات التي قمنا بها صنعت الفارق، في انتظار وصول الفريق إلى مستواه الحقيقي، بعد مرور 5 إلى 6 جولات، أين سيحدث الانسجام بين العناصر القديمة و الجديدة، و الحمد لله أننا تمكنا من حصد 9 نقاط كاملة إلى غاية الآن، منها 6 خارج قواعدنا، و بالتحديد في كل من بوسعادة و معسكر.

• وما هي الرسالة التي تود أن توجهها إلى رجال المال و الأعمال في سكيكدة عبر النصر؟.
     أود أن أوجه رسالة إلى رجال المال و كل محب و غيور على الفريق، و يمكنه مساعدة شبان المدينة، لأنه أحب من أحب و كره من كره، الأنصار الذين يحضرون في كل مباراة إلى مدرجات ملعب 20 أوت، هم شبان المدينة الذين يتنفسون كرة القدم، و عليهم يجب علينا جميعا أن نعمل من أجل إسعادهم و إدخال البهجة عليهم، من خلال الاعتناء بفريقهم و مساعدته.
نعيش وضعية مالية كارثية و حتى الرصيد “مجمد”
• وماذا تقول في الختام لأنصار شبيبة سكيكدة؟.
     يوجد  سر بيني و بين أنصار شبيبة سكيكدة، و هم يعرفونني جيدا، لأنني لست غريبا عنهم، لأنني و بكل بساطة كنت مناصرا في المدرجات قبل أن أكون رئيسا الآن، و الأكثر من ذلك أنا فخور كوني أترأس فريقا يملك أنصارا مثلهم، حيث أصبحوا يتلقون الثناء من كل حدب و صوب، و أتمنى من المولى عز وجل أن يوفقني لإسعادهم بعد 30 سنة من الترقب و الانتظار.          
ب.ر

الرجوع إلى الأعلى