توقّفـوا عن الإشاعات فقـد أثـرت علــى أولادي

عاد هذا الأسبوع محمد جديد، المعروف بهواري ثلاثي الأمجاد، أو بوضو، إلى وهران ليطمئن أولاده الثلاثة وعائلته على حالته الصحية، التي أكد أنها تحسنت، بفضل العلاج الذي خضع له بفرنسا و بدأت نتائجه تتجلى ، و يطلب هواري من الجزائريين بأن يدعوا  له بالشفاء فقط،  و أن يتوقفوا عن نشر الإشاعات التي أتعبته أكثر من المرض .
 النصر زارت هواري في مقر أستوديو ثلاثي الأمجاد، فوجدنا معه نائب الأمين العام للنقابة الوطنية للفنانين السيد لخضر بن ستي والسيدة فاطمة  بوصبع رئيسة منظمة السلم والمصالحة اللذين تنقلا من العاصمة إلى وهران، للاطمئنان على هواري ورفع معنوياته، فكانت هذه الدردشة.
. النصر: عودتك إلى وهران هل هي من أجل قضاء فترة نقاهة أو للاطمئنان على عائلتك؟
. هواري جديد: عودتي إلى وهران جاءت بعد أن سمح لي الطبيب بالعودة إلى أولادي وعائلتي و قضاء  أسبوع معهم ، لأن الإشاعات أحبطت معنوياتهم وخلقت لديهم حالة من القلق، خاصة أولادي الذين تأثروا كثيرا لدرجة أن ابني البكر البالغ  10 سنوات من عمره تراجعت نتائجه الدراسية  وأصبح عصبيا، عدت لأزرع فيهم الأمل و أؤكد لهم بأنني بخير،  و أن لا يستمعوا للإشاعات، لقد كنت أتصل بهم وأراهم كل يوم عبر  شبكات التواصل الاجتماعي،  لكن قدومي لرؤيتهم كان ضروريا.
. وأنت كيف استقبلت الإشاعات؟
- أنا لم أعلم بها إلا بعد أربعة أيام من انتشارها، لأنني لا أملك حسابا في موقع فايسبوك، إلى غاية أن بعث لي أحد الأصدقاء الصور و مضمون الإشاعات وطلب مني الرد عليها، و رغم أنني كنت أظهر في فيديوهات وأتحدث بشكل عادي،  إلا أن الإشاعات لاحقتني يوميا، ما جعلني أفقد الشهية للطعام و بقيت ثلاثة أيام دون أكل، واضطر الطاقم الطبي لعرضي على طبيب نفساني لمتابعتي. ليس المرض هو الذي أتعبني، بل الإشاعات هي التي أتعبتني و زرعت الخوف والقلق في عائلتي، خاصة وأنني لم أخبرهم بحقيقة وضعي الصحي،  كنت أطلع عبد القادر حديدي صديقي والسيد لخضر بن ستي، نائب رئيس نقابة الفنانين فقط، بكل ما يحدث لي.
. هل يمكنك أن تحدثنا عن طبيعة مرضك؟
ـ كنت أعاني من إنزلاق غضروفي على مستوى الحوض منذ سنوات، وكنت أتناول المضادات الحيوية و مضادات الألم بكثرة، و يبدو أن هذه الأدوية هي التي تسببت لي في التهاب على مستوى المعدة، فقمت بمعالجة هذا الالتهاب إلى غاية أن اكتشف الأطباء أنه تحول إلى نوع من السرطان، الحمد لله هو  ليس في مرحلة متقدمة، والأطباء متفائلون بنجاح العملية التي سأخضع لها.
. هل اتصل بك مسؤولو قطاع الثقافة بالجزائر؟
- أشكر كثيرا المدير العام لديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة السيد سامي ابن الشيخ الذي تنقل شخصيا و زارني في العيادة بفرنسا، وكان أول من استقبلني في مكتبه عندما عدت و عجل بتسديد مستحقاتي، إلى جانب المدير العام للتلفزيون الجزائري والمدير الولائي ل»أوندا» بوهران السيد بوسيف والعديد من الفنانين الذين لم ينقطع اتصالهم بي، ومنهم كمال بوعكاز الذي زارني في فرنسا، إلى جانب مدير الأمن الولائي بوهران السيد نواصري الذي لم تنقطع مكالماته عني.
. كان يبدو عليك التعب خلال تكريم ثلاثي الأمجاد من طرف إدارة مهرجان وهران للفيلم العربي؟
- نعم... آنذاك كنت مريضا، لكن كانت معنوياتي مرتفعة، لأنه تم تكريمي مع أصدقائي، وأشكر محافظة مهرجان وهران للفيلم العربي على الإلتفاتة التي جعلتني أستجمع قواي وأتحدى الألم. بعد ذلك بأيام شاءت الصدف أن ألتقي الدكتور سعادة الذي يعمل في مصحة بفرنسا، وهو الذي اطلع على ملفي الطبي ونصحني بالانتقال إلى باريس لمباشرة العلاج بالعيادة التي يعمل بها.
. هل ستعود إلى فرنسا لإجراء العملية الجراحية؟
ـ منذ أوت الماضي وأنا أتابع العلاج في هذه المصحة تحت إشراف الدكتور سعادة، وأنا أول مريض بهذه العيادة يتم تجريب البروتوكول الأمريكي في مسار العلاج الخاص به  و قد نجحت التجربة.  وبالتالي لم يبق الكثير لإجراء العملية. ورغم التكلفة المرتفعة للأدوية والعلاج، إلا أن العديد من الأطباء ساعدوني وتكفلوا بالعديد من مسارات العلاج، كما أن هناك العديد من الأصدقاء الذين لم يتركوني أحتاج إلى شيء ، لكنني بحاجة إلى دعاء جميع الجزائريين لي بالشفاء.
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى