لقاء بلعباس منعرج البطولة و مصيرنا بين أيدينا
أكد لاعب اتحاد بسكرة هشام العقبي بقاءه في صفوف فريق خضراء الزيبان إلى غاية نهاية الموسم، مفضلا مواصلة المشوار على الانتقال إلى أحد الفرق التي طلبت خدماته في مرحلة الميركاتو الشتوي.
و قال العقبي في هذا الحوار الذي خص به النصر، أنه فضل الاستمرار مع فريقه بحكم حاجة الاتحاد الملحة لجميع لاعبيه للخروج من المنطقة الحمراء، التي يقبع فيها وتفادي شبح السقوط الذي يتهدده، مبديا تفاؤله بقدرة فريقه على تجاوز الضيف اتحاد بلعباس أمسية اليوم، و تحقيق انطلاقة جديدة تسمح له بالدخول بقوة في مرحلة العودة.
• بداية كيف حضرتم لمباراة اليوم؟
لقد تمت التحضيرات في ظروف جيدة و بطريقة عادية، و نحن على أعلى مستوى من التركيز و الوعي بالمهمة الكبيرة التي تنتظرنا، اللاعبون بقيادة الطاقم الفني يعلمون ما ينتظرهم في لقاء اليوم، ويدركون جيدا أهمية المباراة التي ستكون صعبة للغاية، و لكننا سنفعل كل شيء للفوز، فمصيرنا بين أيدينا لتحقيق الوثبة البسيكولوجية.
• خسرتم مباراتكم الأخيرة أمام اتحاد العاصمة، ما صعب مهمتكم اليوم ما الذي يمكنك قوله؟
كما قلت لقاؤنا اليوم مهم للغاية، على اعتبار أنه مصيري و يعد منعرج البطولة، من أجل مغادرة المنطقة الحمراء، خسارتنا أمام اتحاد العاصمة عقدت الأمور كثيرا، و فرضت علينا ضغطا كبيرا، لكن الطاقم الفني نجح في تحفيزنا لرفع التحدي.
• هل تعتقد أنكم ستفوزون بمباراة اليوم ؟
اللقاء صعب جدا وتنتابني المخاوف من التعثر مجددا، بالنظر إلى قيمة الفريق الضيف الذي يجيد التحاور خارج دياره، و يملك مجموعة متكاملة من اللاعبين المهاريين ومن أصحاب الخبرة، الذين بإمكانهم صنع الفارق و العودة بنتيجة إيجابية، خاصة و أننا سنكون محرومين من مساندة عشاق اللونين الأخضر و الأسود، لكننا في المقابل سنقدم كل ما لدينا في لقاء الحظ الأخير، و كل ما علينا فعله هو تقديم أداء رجولي من أجل الفوز و الإبقاء على كامل حظوظنا في لعب ورقة البقاء.
• التشكيلة ستعرف بعض الغيابات هل تراها مؤثرة؟
بالعكس لا أراها مؤثرة بالرغم من وزن اللاعبين داخل المجموعة، بحكم وجود عدة بدائل مطالبين باستغلال الفرصة، و إثبات قدراتهم و أحقيتهم بحمل ألوان خضراء الزيبان، من خلال تقديم الإضافة المرجوة وصنع الفارق.
• ينتظركم اليوم لقاء صعب في غياب الجمهور كيف ترون المواجهة؟
إنها مقابلة خاصة للاعبين الذين عليهم أداء مقابلة رجولية، لكونها تمثل منعرجا هاما للفريق، و الظفر بكامل نقاطها ستجعلنا نتنفس قليلا، و تمنحنا جرعة أوكسجين في انتظار رفع التحدي في قادم الجولات.

• في رأيك أين يكمن الخلل داخل الفريق؟
أعتقد أن انعدام الثقة بالنفس لدى بعض اللاعبين لتحقيق نتائج إيجابية ألقت بضلالها على النتائج المحققة، رغم إمكانياتهم الهائلة، كما أن الشهية لا زالت لم تفتح بعد، و الحظ خاننا في الكثير من المناسبات، رغم الأداء الجيد المقدم من قبل المجموعة داخل و خارج الديار، فاللاعبون مطالبون بالتحرر نفسيا و التخلص من جميع الضغوطات، و نسيان جميع المشاكل و وضعها جانبا، من أجل تحقيق النتائج الإيجابية و العودة إلى سكة الانتصارات، خدمة لمصلحة الفريق الذي نحمل ألوانه.
• باعتبارك ركيزة في الفريق ما هي الحلول التي تراها مناسبة لإنقاذه؟
  الأكيد أنه على جميع اللاعبين تحمل مسؤولياتهم كاملة، و الخروج من حالة الشك التي يعيشونها، مع وضع اليد في اليد و التفكير في مصلحة الفريق قبل كل شيء، من أجل كسب الرهان و إخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها، و بالمرة إنقاذه من شبح السقوط الذي يتهدده قبل فوات الأوان، اعتبارا من صعوبة المرحلة القادمة.
• هل لديك اتصالات مع بعض الفرق؟
لقد وصلتني عدة عروض من بعض الفرق منها شبيبة القبائل، شباب بلوزداد، اتحاد العاصمة ، شبيبة الساورة لكنني أطمئن الأنصار أنني سأبقي بسكريا ولن أتخلى عن الفريق في هذه المرحلة الصعبة، من منطلق أنه لا ينقصني شيئا لأرحل عن الفريق في هذا الظرف.
• كلمة للجمهور.
كل ما أقوله في حقهم قليل، بالنظر لما يقدمونه في سبيل تحفيزنا لتحقيق نتائج إيجابية داخل و خارج الديار، فأنصار الاتحاد بصراحة يستحقون فريقا يلعب من أجل البوديوم، و بدون مجاملة لم أر مثلهم في فرق أخرى تتنافس على الألقاب.
و بالمناسبة أوجه لهم تحية احترام و تقدير و سنضحي اليوم من أجل إسعادهم.                حاوره: ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى