هناك إشكال قانوني في قضية اتحاد بسكرة والملف سيحال على المكتب الفيدرالي
أكد رئيس اللجنة المكلفة بتسيير شؤون الرابطة المحترفة عمار بهلول على أن الحديث عن قضية احترازات وفاق سطيف بخصوص مشاركة لاعب اتحاد بسكرة مباركي في المقابلة التي كانت قد جمعت الفريقين منذ أسبوعين قد أخذ أبعادا أخرى، لكن من دون أن تفصل الرابطة في القضية، معتبرا الأخبار التي تحدثت عن مقترح إعادة إجراء المباراة مجرد إشاعة لا أساس لها
 من الصحة.
بهلول وفي حوار خص به النصر صبيحة أمس، أثناء تأهبه للسفر إلى القاهرة، في أول خرجة رسمية له كمحافظ على مستوى الكاف، أشار إلى أن هذه القضية كشفت عن وقوع إدارة اتحاد بسكرة في المحظور، لكن من دون وجود نص قانوني تستند إليه الرابطة لاتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة، كما تحدث عن فحوى هذا الملف بالتفصيل وكذا حقيقة ما وقع له شخصيا مساء أول أمس بملعب 20 أوت بالعاصمة، وأمور أخرى.
• نستهل الحوار بالاستفسار عن قضية احترازات وفاق سطيف على لاعب اتحاد بسكرة مباركي، فما جديدها؟
هذه القضية ليست عبارة عن ملف احترازات كما هو متداول في وسائل الإعلام، بل أن إدارة وفاق سطيف تقدمت باعتراض على مشاركة اللاعب مباركي بألوان اتحاد بسكرة في اللقاء الذي جمع الفريقين بتاريخ 25 جانفي 2018، وهذا الاعتراض أرسل إلى الرابطة بعد 10 أيام من تاريخ إجراء المباراة، كما أن المادة 94 من القوانين العامة للفاف الخاص بالدوري المحترفة تحدد شروط تقديم احترازات، بحصرها في انتحال لاعب هوية مزورة أو تواجده تحت طائلة العقوبة، وهو سند قانوني يجرد وفاق سطيف من حق تقديم احترازات ضد أي لاعب من اتحاد بسكرة.
•هل نفهم من كلامكم بأن القضية غير مؤسسة؟
كلا ... عدم التأسيس يكون من حيث الشكل فقط، لكن الغوص في الملف وضعنا أمام إشكال قانوني، لأن التحري في الوثائق أثبت بأن اللاعب مباركي مشطوب فعلا من التعداد الرسمي لاتحاد بسكرة، تنفيذا لقرار صادر عن اللجنة الفيدرالية للمنازعات، والغريب في الأمر أن اللجنة المختصة بلغت إدارة النادي بقرار تسريح اللاعب مباركي آليا، واستلمه رئيس الفريق بتاريخ 15 جانفي 2018، وكذلك الحال بالنسبة للاعب، و الوثائق المتواجدة على مستوى لجنة المنازعات تثبت ذلك، ورغم ذلك فإن مسيري الفريق البسكري وحتى في حال اتفاقهم مع مباركي على قضية مستحقاته المالية فإنهم لم يبادروا إلى تسجيله من جديد في التعداد، بملف إداري يودع على مستوى الرابطة في الآجال الخاصة بتحويلات الميركاتو الشتوي، ليقدموا بعدها على إشراكه في مقابلتين ضد كل من شبيبة الساورة و وفاق سطيف، رغم أنه غير مؤهل من الناحية القانونية.
• وكيف تعاملتم مع هذه الحالة الاستثنائية؟
ليس من السهل دراسة الحالات الإدارية المعقدة، لأن شكوى إدارة وفاق سطيف كانت واضحة، ولم تطالب بنقاط المباراة، وإنما اعترضت فقط على مشاركة لاعب غير مؤهل، كما أن الفقرة 1 من المادة 85 تحصر حق المشاركة في أي مباراة رسمية في اللاعبين المؤهلين، ومباركي تم شطبه من تعداد اتحاد بسكرة قبيل انطلاق مرحلة الإياب من بطولة هذا الموسم، بعد حصوله على وثيقة تسريحه من لجنة المنازعات، وبالتالي فإن المسؤولية الإدارية كاملة تتحملها إدارة فريق بسكرة، لكن من دون أن نتمكن من إيجاد نص قانوني نستند إليه للفصل في هذا الملف.
• لكن بعض الأخبار تحدثت عن امكانية إعادة برمجة المباراة بملعب محايد؟
تلك مجرد إشاعات لسنا بحاجة إلى معرفة مصدرها، لكن الحقيقة أن طاقم الرابطة حاول الإلمام بحيثيات و تفاصيل هذه القضية من جميع الجوانب، والمؤكد أن اللاعب مباركي ليس مؤهلا لتقمص ألوان اتحاد بسكرة، غير أننا لم نفكر في أي قرار إلى حد الآن، والسبب الوحيد وراء ذلك أن باب الاجتهاد في تحليل نصوص القوانين العامة للفاف يبقى مغلوقا في مثل هذه الحالات الإدارية، مما جعلنا نقرر إحالة الملف على المكتب الفيدرالي للنظر في حيثياته خلال الاجتماع المقرر يوم 15 فيفري الجاري، بإشراك خبراء في القانون في هذه القضية بحثا عن مخرج من هذه الاشكالية، لأن اللاعب غير مؤهل، غير أن بقاء إجازته على مستوى إدارة النادي سمح لفريقه باستغلالها لاشراكه في مقابلتين من مرحلة الإياب، رغم أنه مشطوب من القائمة، والجميع على دراية بأن تعداد اتحاد بسكرة في النصف الثاني من بطولة هذا الموسم تقلص إلى 17 لاعبا.
• نختم هذا الحوار بما حدث لك شخصيا بملعب 20 أوت بالعاصمة وقضية تعرضك لمضايقات؟
كل ما في الأمر أنني قررت مغادرة المنصة الشرفية للملعب في فترة الراحة بين الشوطين، بعد متابعة الشوط الأول من لقاء بلوزداد واتحاد بسكرة، وكنت مرفوقا بعضوي المكتب الفيدرالي أومعمر و قاسمي، من دون أن تكون هناك أية مضايقات تجاهنا، بل على العكس من ذلك فإننا حظينا باستقبال حار من أنصار ومسيري شباب بلوزداد، وأثناء تأهبي للخروج من بوابة المنصة حاول بعض الاعلاميين الاستفسار معي عن بعض القضايا المطروحة للدراسة، إلا أنني رفضت الرد على أسئلتهم فتم افتعال سيناريو تعرضي لمضايقات و وابل من الشتائم كرد فعل منهم، رغم أنني و «الله العظيم» دخلت إلى الملعب وخرجت منه برأس مرفوعة، من دون أن يكون هناك أي رد فعل سلبي من الأنصار تجاهنا كممثلين للفاف و الرابطة.        
حــاوره: ص / فرطــــاس

الرجوع إلى الأعلى