لأول مرة في مشواري أخجل  من الخسارة و أعتذر للأنصار

فتح مدرب شباب قسنطينة عبد القادر عمراني النار على اللاعبين، بعد الخسارة المسجلة أمام مولودية الجزائر، حيث أكد في حواره مع النصر بأنه لم يفهم سبب المردود الباهت الذي ظهر به رفقاء بن شريفة، مشيرا إلى إمكانية مغادرته السنافر في حال تواصلت الأمور على ما هو عليه، في ظل غياب ردة فعل من أشباله.
• هل كنت تتوقع الخسارة بثلاثية أمام مولودية الجزائر؟
لم أكن أتوقع ذلك، لدي 30 سنة في الميدان كمدرب رئيسي، إنها المرة الأولى التي أخجل فيها من الأنصار، بعد هزيمة من هذا النوع، خاصة و أننا لم نقدم شيئا حتى نفوز، ولم نظهر بنفس مستوانا المعهود.
• وماذا حدث بالضبط؟
لم أفهم ما حدث بالضبط، يبدو أن اللاعبين يعتقدون بأن احتلالهم صدارة الترتيب يجعلهم يفوزون من دون بذل مجهودات، و هذا خطأ كبير، لأن واقع الميدان شيء آخر، لقد كنا خارج الإطار تماما، و الشيء الذي حيرني، هو أننا حضرنا جيدا لهذه المباراة، و كل الأمور التي قمنا بها في التدريبات لم نشاهدها طيلة أطوار المباراة، و لم نقم حتى بثلاث تمريرات متتالية، كما أن تواصل تلقينا الأهداف من كرات ثابتة يحيرني، صراحة الهدف الأول جاء من خطأ فادح في المراقبة، رغم أننا عملنا كثيرا على هذا المستوى.
على اللاعبين نفض الغبار و أقدم اعتذاراتي لأنصارنا
• نفهم من كلامك بأنك لم تكن راض عن مردود جميع العناصر، أم ماذا؟
بطبيعة الحال، جميع العناصر مرت جانبا، وهناك مشكلة كبيرة في التركيز لدى بعض العناصر، ناهيك عن غياب ردة الفعل و غياب الحافز على غير العادة، و هو ما لم أفهم إلى غاية الآن سببه، صراحة منذ نهاية المباراة و أنا أفكر و لم أجد السبب، من المفروض أننا ندافع عن أسمائنا و اسم الفريق العريق الذي نحمل ألوانه، كما أننا نحتل الصدارة، و كان علينا الظهور على الأقل بوجه مشرف، يؤكد أحقيتنا باحتلال هذه المرتبة و أريد أن أضيف نقطة.
• تفضل...
نحن نتقاضى أجورنا من أجل تقديم مردود جيد و ليس لدينا أعذارا، خاصة و أن كل الظروف كانت مهيأة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، و لكن المشكلة تكمن في كون جميع العناصر كانت خارج الإطار، و ليس لاعبا واحدا و هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام.
• ألا ترى بأن تغيير طريقة اللعب أثر على مردود الفريق؟
المشكلة ليست في الخطة المنتهجة، لأننا دخلنا بنفس الرسم التكتيكي أمام اتحاد بلعباس، و تمكنا من تحقيق الفوز بالأداء و النتيجة، رغم أن المنافس ربما يملك فرديات أفضل من فرديات مولودية الجزائر، كما أنه لم يكن بإمكاني تغيير النهج التكتيكي و العودة إلى ثلاثة مدافعين في المحور، مع بداية الشوط الثاني، على اعتبار أننا كنا متأخرين بنتيجة هدفين دون رد.
• الكثير يصف غياب بلخير بالمؤثر، ما تعليقك؟
غياب بلخير كان مؤثرا، خاصة و أنه كان يمر بفترة جيدة و يقدم الإضافة على مستوى الشق الهجومي، من خلال تحركاته أو حتى من خلال احتفاظه بالكرة، ما يمنح زملاءه ثقة أكبر في النفس، و أعتقد بأن العقوبة التي سلطت عليه لم تكن مستحقة، و لم تأت في وقتها، و مع ذلك أرى أنه لا يمكن بناء فريق على لاعب واحد.
الكواليس موجودة و الحكم بن براهم حطمنا
• كلام كثير قيل عن سبب إبعادك المهاجم سيسي، ما ردك؟
إبعادي للمهاجم سيسي كان لعدة اعتبارات، أهمها كونه لا يوجد في أحسن أحواله، كما أنه لا يتدرب بجدية، إضافة إلى المستوى الذي ظهر به في المباراة الودية أمام واد سقان، حيث كان يمشي فوق أرضية الميدان، و وجب إبعاده.   
• و هل تحدثت مع اللاعبين بعد نهاية المباراة؟
نعم لقد تحدثت معهم وحذرتهم من مواصلة الظهور بهذا المستوى، لقد قلت لهم بالحرف الواحد” لا يمكنني المواصلة بهذه الطريقة”، و علينا نفض الغبار على أنفسنا بداية من مباراة اتحاد بسكرة، و أنه يمكنني المغادرة، خاصة و أن الفريق ضمن البقاء الآن.
• وما رأيك في مردود الحكم بن براهم، الذي كنت متخوفا منه قبل المباراة؟
شئنا أم أبينا لعبة الكواليس موجودة، و الحكم بن براهم حطمنا، حيث احتسب الهدف الثاني من وضعية تسلل، و ربما يمكن اعتباره منعرج المباراة، و في المقابل حرمنا من الاقتراب من مرمى المنافس، خاصة في لقطة عبيد.
•هل من كلمة أخيرة؟
أود تقديم اعتذاراتي إلى أنصارنا، الذين تنقلوا معنا بقوة، و تعرضوا إلى اعتداءات قبل انطلاق المباراة، حيث شاهدنا تلك الصور المؤسفة و نحن بصدد إجراء تمارين الإحماء، نتأسف لأنصارنا الذين كانوا ينتظرون رؤية مردود على الأقل أفضل مما شاهدوه، و بحول الله سنتدارك بداية من مباراة اتحاد بسكرة.             
حاوره: بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى