قرر مدير المستشفى الجامعي بقسنطينة، توقيف رئيس الأمن بالمناوبة الليلية، على خلفية الأحداث التي شهدها المرفق ليلة الخميس الفارط، بدخول أشخاص إلى مصلحة أمراض القلب وإثارة الفوضى.
وأكد المدير بن يسعد كمال، في اتصال النصر، حصول مناوشات أثارها أهل مريضة بمصلحة أمراض القلب، احتجوا على عدم وجود أطباء بجوار والدتهم على مدار الساعة، ما أدى بهم إلى الصراخ وإفزاع المرضى والأطباء المناوبين والممرضين، على حد سواء، فيما هربت الطواقم الطبية خوفا من الاعتداءات الجسدية التي لم تحصل بعد تدخل أعوان الأمن الداخلي وتهدئة الوضع نسبيا.
و انتقد المدير “عدم استدعاء” الجهة لمصالح الشرطة حتى تتدخل وتحرر تقريرا بما حصل، ما دفعه إلى اتخاذ قرار إقالة رئيس الأمن بالمناوبة الليلية، كما أنه لم يرفع تقريرا للشرطة بعد فرار مقتحمي المصلحة، متوعدا باتخاذ قرارات صارمة في حال ثبوت دلائل مستقبلا. وقال ذات المتحدث إن المجموعة دخلت إلى المستشفى، بعد إقناع أعوان الأمن بزيارة طارئة لقريبتهم المريضة، والتي توجد في حالة حرجة، إلا أن النية المبيتة من طرفهم، حسبه، كانت تعنيف الأطباء والممرضات.
وأضاف مصدر آخر أن المريضة تعرضت لمضاعفات صحية، ما جعل ابنتها المرافقة لها تتخوف من حدوث مضاعفات، فحاولت إبقاء الأطباء والممرضات إلى جانبها، وهو أمر غير ممكن في ظل وجود الكثير من المرضى بالمصلحة، و الذين هم في أمسِّ الحاجة للمراقبة الطبية والعناية، ما كان سببا في اتصال الأخيرة بأشقائها، وحدوث فوضى عارمة، دون حدوث أضرار مادية أو بشرية.
و علمت النصر من مصادر عمالية، أن رئيس الأمن بالمناوبة لم يُعلَم إلى غاية يوم أمس بقرار توقيفه الذي أعلن عنه المدير، مؤكدة أن أعوان الأمن حاولوا تهدئة الوضع و طلبوا مساعدة رجال الشرطة الذين تدخلوا بعين المكان، ما سمح بتهدئة الوضع في حدود الساعة الثانية صباحا.
فاتح.خ

الرجوع إلى الأعلى