مراقبون بترامواي قسنطينة يتعرضون إلى الشتم من الزبائن
كشف، أمس، مدير استغلال المحطات على مستوى ترامواي قسنطينة، أن أعوان المراقبة يتعرضون يوميا لمضايقات وشتائم من طرف الزبائن، فيما تحدث المدير العام المساعد عن غياب التكوين المتخصص في تكنولوجيا ترامواي قسنطينة بالجامعة، كما اعترفت مسؤولة خلية الاتصال بوجود اختلالات في نظام إشارات المرور، بسبب عدم تأقلمه بعد مع عمل العربات.
وأشار عياد رفيق، مدير استغلال المحطات بسيترام قسنطينة، خلال مداخلته باليوم الدراسي الذي نظمته المؤسسة بالشراكة مع قسم هندسة النقل بجامعة الإخوة منتوري، أن المراقبين يتعرضون لاعتداءات ومضايقات تصل حد السب من طرف بعض الزبائن، حيث قال بأن الأمر يسبب الكثير من المشاكل في العمل، فيما رد مدير استغلال النقل، سيلفستر هيدي، على ملاحظة أحد الحضور حول السرعة الكبيرة التي يسير بها الترامواي بالمنعطفات، بأن جميع السائقين يحترمون السرعات المحددة باستثناء قلة قليلة، منبها إلى أن السائقين يكتسبون احترافية أكبر مع مرور الوقت.مدير الصيانة، ميشال غيار، نبه في إجابته على سؤال  حول سبب عدم صناعة قطع الغيار في الجزائر، بأن قطع الغيار لا تزال تستورد من فرنسا، ما يكلف وقتا إضافيا، بالرغم من أن الجزائر، حسبه، قادرة على إنتاج قطع الغيار الخاصة بالترامواي على مستوى محلي، فيما تحدث المدير العام المساعد، بيدة كمال، عن غياب تكوين متخصص في تكنولوجيا ترامواي قسنطينة على مستوى الجامعة، حيث أوضح أن سائقي العربات تم تكوينهم على يد متخصصين من الخارج، إلا أنه أفاد بأن مؤسسته اليوم تملك سائقين جزائريين قادرين على التكوين.وأضاف المتحدث بأن التكنولوجيا التي تسير بها عربات الترامواي، تعد آخر ما تم التوصل له، بينما أعرب رئيس قسم هندسة النقل بالجامعة عن احتمال إبرام اتفاقيات تكوين وتربص لفائدة الطلبة على مستوى مؤسسة سيترام في السنوات القادمة، مع إمكانية إدراج تخصص متعلق بتقنية الترامواي.رئيسة خلية الاتصال على مستوى المؤسسة، تحدثت من جهتها عن مشروع تمديد خط الترامواي إلى المدينة الجديدة ومطار محمد بوضياف، حيث أوضحت بأنه تأخر بسبب سياسة التقشف التي انتهجتها الحكومة الجزائرية على خلفية تراجع أسعار البترول، موضحة بأنه لا توجد إلى الآن أية آجال محددة للمشروع، كما اعترفت بوجود بعض الاختلالات على مستوى إشارات المرور، إلا أنها ترى أن الأمر عادي، حيث من الضروري حسبها، أن يتطلب ضبط نظام الإشارات وقتا للتأقلم مع حركة العربات، مشيرة إلى أن إشارات المرور، نصبت من طرف شركة “ألستوم” شريك مؤسسة “سيترام”، وأنه لم يتم إلى اليوم تسجيل أية مشكلة أو حادثة تعود إلى إشارات المرور.أما عن تسعيرة استعمال الترامواي، فأوضحت المتحدثة بأنها محددة من طرف وزارة النقل لا مؤسسة سيترام، التي تنتهي مهمتها عند استغلال الترامواي فقط، مشيرة إلى أنه يحقق مردودية جيدة، فيما نبهت بأن تسعيرة 40 دج، ستكون لصالح الركاب بعد تمديد خط الترامواي إلى غاية المدينة الجديدة علي منجلي، كما نبهت إلى أن الخدمة داخل الترامواي، أحسن بكثير من وسائل النقل الأخرى، من عدة نواحي على غرار النظافة.           
سامي حباطي

الرجوع إلى الأعلى