قدم، مندوب المندوبية البلدية بالزيادية، مساء أمس الأول، استقالته لرئيس المجلس البلدي لقسنطينة، مرجعا السبب لما يدور داخل حزب جبهة التحرير الوطني بالولاية، و ما أسماه بالحصار المضروب عليه من قبل المير.
المندوب المنتمي لحزب «الأفالان»، اكتفى بالعضوية كمنتخب داخل المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة، وقدم استقالة تعد الثانية خلال الشهر الحالي من مسؤول ينتمي لنفس الكتلة، وذلك بعد استقالة رئيس لجنة المالية يوم 5 ماي الفارط، حيث من المنتظر أن تتم عملية تعويضه غدا الخميس، خلال الدورة العادية الثانية للمجلس.
وقد أكد المنتخب المذكور في حديث للنصر، أن ما تعرض له من حصار ومضايقة من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي، جعله يقرر التخلي عن منصبه، موعزا سبب الضغط الممارس عليه لما يدور داخل بيت الحزب العتيد، حيث أوضح أن رئيس المجلس يرفض تعاطي المنتخبين مع محافظة « الأفلان» بالولاية التي يعارضها منذ رحيل المحافظ السابق.
مندوب الزيادية المستقيل، اعتبر أيضا أن ما مورس عليه من حصار، جعله غير قادر على القيام بواجبه تجاه المواطن، موضحا أنه نادرا ما يتم الرد على المراسلات التي يوجهها لرئيس البلدية، فضلا عن عدم تلقيه الدعم المادي اللازم للقيام بالأعمال المنوطة به، إلا في حالات قليلة جدا.
 و أكد مصدر من داخل المجلس الشعبي البلدي، أن امتعاضا شديدا انتاب عددا من المنتخبين الذين يتقلدون مناصب داخل المجلس، بسبب ما أسموه سياسة المير، في التعاطي مع المنتخبين، حيث استغربوا مواصلة الرئيس دعمه لبعض المندوبين رغم المطالب الشعبية برفضهم، في حين يتم دفع البعض للاستقالة، مضيفا أن هناك تهديد لعدد من المسؤولين بتقديم استقالة جماعية في حال بقاء الوضع على حاله.
وقد حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة من أجل معرفة رأيه حول القضية، ورده على الاتهامات التي حملتها استقالة المندوب المذكور، إلا أن هاتفه كان مغلقا طيلة يوم أمس.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى