اعتصم أمس أمام مقر ديوان والي قسنطينة، والد الطفل بودايرة هارون المقتول سنة 2013 في حادثة الاختطاف الشهيرة، للمطالبة بلقاء الوالي، من أجل طرح معاناته و عائلته مع المرض و الحرمان، منذ تعرض ابنه للقتل، مناشدا بالحصول على وظيفة و تكفل صحي.
و أصر بودايرة جمال أمس على الالتقاء بالوالي، غير أنه و على حد تأكيده منع من طرف مسؤولي الأمن من الدخول و لم يسمح له برؤية المسؤول الأول على الولاية، و هو ما أدخله في نوبة من الغضب، ما استدعى حضور الشرطة باقتياده لمقر الأمن الولائي، قبل أن يخلى سبيله بعد دقائق.
و قال والد هارون أنه تلقى وعود سابقة بالمساعدة من طرف ولاية قسنطينة، كونه يعيش حسب تأكيده ظروف مزرية، منذ وقوع الجريمة البشعة التي راح ابنه ضحية لها إلى جانب الطفل إبراهيم، و التي كانت سببا حسبه في مرضه هو وزوجته التي أصيبت بمرض الأعصاب، بالإضافة إلى أحد أبنائه الثلاثة و الذي أصبح غير طبيعي منذ تلك الحادثة حسب توضيحه، مؤكدا أن ما يزيد من معاناتهم هو تواجده في حالة بطالة، حيث لا يملك أي مصدر للرزق.  و قد طالب المعني بإيصال انشغالاته للوالي، و أكد بأنه سيواصل احتجاجه إلى غاية السماح له بمقابلته، مطالبا بالتكفل به و عائلته من الناحية الصحية، و توفير عمل مناسب له، و قال والد هارون أن ما يحز في نفسه كثيرا أنه في الوقت الذي ينعم قاتلا ابنه بالرعاية الصحية في السجن، لم يجد هو حتى ثمن شراء الدواء لأفراد عائلته المرضى.  
حادثة اختطاف و مقتل الطفلين هارون و ابراهيم التي وقعت  في فيفري من سنة 2013، بمدينة علي منجلي بقسنطينة،  كانت قد اهتزت لها الجزائر، نظرا لهول و بشاعة الجريمة التي كان الطفلان ضحية لها، من طرف مجرمين يقضيان حاليا عقوبة السجن
 المؤبد.    
ع / م

الرجوع إلى الأعلى